سيرة عم عبده العربجي

ازيكم ياولاد بلدنا

البتاعة دي عجبتني وبصراحة قلت لازم وحتما ولابد اني اوريها لكم

علشان تقروها

المشكلة ان الشاعرمسمي نفسه محمود الرخم

بس بصراحة هوا مش رخم

شوفوا كاتب لنا إيه

*****************************

سيرة عم عبده العربجي

محمود الرخم

جارْنا راجل عربجى .. و حْمارْته عَرْجَا .. وِ اسْمُه " عَبْدُهْ "
الزمن راسم على جْبِينُهْ شَقَا .. وْ قوَّه فْ سَوَاعْده
كل يوم الصبح يسرح .. و الترانزستور فى يَدُّه
يسمع النشره بْرَوَاقَهْ .. وِ انْ سِمِعْ " ثومهْ " يا سَعْده

يوم بِقُولْ لى :" بَسّ لو تقدر حمارْتى .. كات تطيرْ
توصل الجولان و سوريا .. وْ تِوْصَل القدس الأسير
كات ترَفَّسْ كل ندل انْ كان صُغَيَّرْ أو كبير "
قلت آه يا عم عبدهْ ... لو جميع الناس حِمِير !!

يوم بِيِسْأَلْنِى :" لماذا العربجيه بْدون نقابه ؟
ولاَّ يعنى حَقِّنا يفوتنا عشان ما احْنا غلابه ؟! "
قلت :" حاولوا وْ طالْبوا بيها " .. بَصّ بِعْنِيه الطَّيَابَه
قال :" ما انا يا صاحْبى عارف .. بَسّ خايف مِ الرقابه !!!

ربنا عدِّل لُه حاله وْ جاب له تِلْفِزْيُون صُغَيَّر
و اتقلب حاله ف ثوانى .. و اللِّى حاصل شىء يحير
يقضى طول الليل قصاده .. وْ حجّتُهْ :" لازم نِغَيَّرْ "
كنت بيهْ فرحان تَمَلِّى ... و الفرح عمرهْ قصيَّر

جانى يوم فرحان مِزَقْطَطْ .. و ف إيديه السُّمْر ( فيزا )
قال :" مسافر " قلت :" ليه ؟! " قال :" السفر له ألف ميزه
نفسى تجرى البليه و اكسب كلّ ساعهْ كام بريزه
و اغْتِنِى .. و العشه تصبح قصر فى أيَّام وجيزه "

مرِّت الأيام .. سألنا عنه .. قالوا :" إشّ إشّ "
رزقه جاىّ لْحَدّ عنده .. سهل .. من غير ( شِى ) و ( هش )
الفلوس فى البنك تطرح .. و النعيم ادَّى لُه وِشّ
باع حمارْتُه الْعرجا وِ الْعِشَّه الْقديمه ... وْ جاب له دِشّ

ألف فيلم .. وْ ميت مُسَلْسَلْ .. كل واحد له مَعَادُهْ
عم عبده الدش آسرُه .. وْ ليل نهار قاعد قُصَادُهْ
و اتْنَسِتْ " ثومه " وْ نقابْةِ الْعربجيه قْصَادْ فَسَادُهْ
و الإيدين الخِشْنَه نِعْمِتْ ... و الْمِسَا هَلّ بْسَوَادُهْ

لو هاتسأل أىّ واحد عن حكايةْ عَمّ عَبْدُهْ
كان يقولْ لَكْ إنه مصرى عصرى .. بسّ العصر عانْدُهْ
تاه فى وسط الزحمه عقلهْ .. و الْتَقَى فى التوهه وعده
و انتهت أحلام حياته .. زَىّ طفل وْ مَاتْ فى مهده

مما أعجبنى

اهو عاشله يومين متهنى

وان ماكانش لقى الدلع واتدلع

كان زمانه زى العارجه ...حمارته

سيرة عم عبده العربجي 548479

لا حول ولاقوه الا بالله

الله يرحمك ياعم

عبده