الفوز يهرب من الاهلى فى اللحظات الاخيره

المشهد تكرر تسع مرات هذا الموسم
الفوز يهرب من الأهلي في اللحظات الأخيرة

إبراهيم داوود

مما لاشك فيه ان ¢الأهلي فيه حاجة غلط ¢..فهو لم يعد ذلك الفريق المرعب الذي كان يخشاه الجميع سواء داخل مصر أو خارجها !
الأهلي كان مشهورا عنه انه ناد طامع دائما للفوز بغض النظر عن اسم المنافس أو طبيعته لكن شيئا ما قد تغير في الملعب الأحمر!!
أصبح الآن بمقدور اي فريق ان يتحدي كبير العائلة الكروية المصرية والذي تعودنا انه باستمرار لايقهر!
نادي القرن لم يعد قادرا علي الحفاظ علي تقدمه وانتصاراته مثلما قدم لنا عبر سنوات ملاحم في ارادة الفوز حتي وان كان متأخرا بأهداف.. فمن منا ينسي مباراة الاتحاد السكندري في بطولة الدوري عام 2005حينما أدرك الفوز في الأمتار الأخيرة مع انه كان مهزوما في الشوط الأول بهدفين.. أو موقعة الصفاقسي الشهيرة في نهائي دوري رابطة الأبطال الافريقي عام 2006 عندما نجح في انتزاع اللقب في آخر لحظة بالهدف القاتل لمحمد أبو تريكة..او نهائي كأس مصر عام 2007امام الزمالك حينما حقق الانتصار في النهاية 4/3رغم تأخره ثلاث مرات !!
الوضع تغير هذا الموسم..فالأهلي نراه لايسعي للفوز اصلاً في مباراتين مثل المصري أو اتحاد الشرطة اللتين انتهيتا بهزيمته بهدفين وبهدف نظيف علي التوالي.. أو نجده يفشل في الاجهاز علي خصمه علي الرغم من تفوقه الفني والبدني عليه كما رأينا في مباراة المقاولون العرب بالدور الأول يوم السبت 23اغسطس 2008والتي انتهت بالتعادل السلبي رغم ان المقاولون كان يلعب بتسعة لاعبين بعد طرد لاعبين منه في الشوطين الأول والثاني وكذلك في مباراة حرس الحدود في كأس مصر حيث ادت حالة الاستهتار إلي خسارة الفريق وخروجه من دور ال16للبطولة!
المثير ان الأمر لم يعد يتوقف عند هذا الحد بل وصل إلي الفشل في الحفاظ علي الفوز كما حدث في مباراة انبي يوم 30نوفمبر 2008والتي انتهت نتيجتها بالتعادل 3/3مع ان الأهلي كان متقدما بهدفين لمحمد بركات وفلافيو..وتكرر نفس المشهد في مباراة طلائع الجيش يوم 31يناير2009 حيث كانت النتيجة التعادل 2/2رغم تقدم الفريق بهدف لمحمد بركات.. ثم عاد الفريق لفصوله¢ البايخة¢ في مباراة بتروجيت الأحد الماضي حينما خيب امال جماهيره بالتعادل 2/2مع انه كان قاب قوسين أو ادني من تحقيق الفوزبعد تقدمه 2/1بهدف جيلبرتو حتي آخر ثانية من عمر اللقاء!!
وكذلك الخسارة في مباراة الاسماعيلي في الأسبوع العشرين بعد ضياع ضربة جزاء علي يد فلافيو .
والمسابقات المحلية ليست وحدها التي شهدت حدوث هذه الظاهرة فقد رأيناها تتكرر في بطولة دوري رابطة الأبطال الافريقي امام الزمالك في لقاء العودة بدور الثمانية للبطولة والذي انتهي بالتعادل 2/2 برغم ان الأهلي كان متفوقا بهدف فلافيو في الشوط الأول وفي مباراة القطن الكاميروني في نهائي البطولة والتي انتهت بنفس النتيجة رغم سابق تقدم الفريق بهدف أحمد حسن في الشوط الأول ايضاً..ثم كانت الطامة الكبري في بطولة العالم للأندية باليابان امام باتشوكا المكسيكي حيث خسر الفريق برباعية مع انه كان صاحب الكلمة العليا في الشوط الأول للقاء الذي شهد تقدمه بهدفين!
واذا استعرضنا اسباب التغير في الفريق الأحمر سنجدها كثيرة واولها علي الاطلاق اختفاء أو غياب عناصر مؤثرة كانت تساهم في صنع الانتصارات ورسم الفرحة علي وجوه الأهلاوية مثل الحارس الهارب عصام الحضري والذي كان مصدر الالهام الأول للفريق من خلال حفاظه علي شباكه نظيفة خاصة في اللحظات الحرجة من عمر اللقاء علي عكس ما نجده مع امير عبدالحميد والذي تسبب بشكل مباشر في العديد من الأهداف التي سكنت شباك الأهلي كما حدث في مباريات انبي والجيش وبتروجيت وباتشوكا تحديداً!!
ايضاً غياب عماد النحاس ليبرو الفريق طوال الموسم بسبب الاصابة التي داهمته منذ نهاية الموسم الماضي والذي كان يعد حائط الصد المنيع في الدفاع الأحمرولم ينجح شادي محمد في تعويض غيابه..بالاضافة إلي لاعب الوسط المحوري محمد شوقي والذي لم يستطع كل هذا العدد من اللاعبين الذين اتوا إلي هذا الخط في العامين الماضيين ان يملأوا فراغه مع ان الفريق يلعب احيانا بثلاثة لاعبين ارتكاز في بعض المباريات وهم حسام عاشور والمعتز بالله اينو وأحمد حسن أو أحمد فتحي..كما لانستطع ان نسقط من حساباتنا دور عماد متعب الذي رحل إلي الاتحاد السعودي وكان اثناء وجودة ورقة رابحة هامة باستمرار تستطيع ان تقلب الطاولة علي اي منافس في اي لحظة..وبالتأكيد فان هاني العجيزي أو أحمد حسن ¢دروجبا¢او اسامة حسني أو أحمد بلال لم يقنعونا بانهم يمكن ان يحلوا مكانه في الفريق !
ومن العناصر التي يجب ان توضع في الاعتبار اختلاف حالة المنافس عما كانت عليه في السنوات الاربع الماضية..فهذا الموسم هناك حالة استنفار عامة في معظم فرق الدوري كما هوالحال مع بتروجيت وانبي وحرس الحدود والاسماعيلي..بل ان الفرق الصغيرة صار لديها هي الأخري طموح مشروع وخاصة امام البطل بدليل ان فريقا مثل الشرطة نجح في تحقيق الفوز عليه وايضا الاتصالات الذي انهزم منه بصعوبة في آخر دقيقة بعد ان ظل متعادلا معه ومتفوقا عليه اغلب فترات المباراة مع ان الأهلي كان كالعادة متقدما في اول اللقاء بهدف لأبو تريكة!!
وفي الظاهرة عنصر نفسي لايمكن اغفاله..لان اي متابع للأهلي سيدرك ان لاعبيه قد اصابهم نوع من التشبع بالبطولات عكس ما كان يحدث في السنوات الماضية..وهذه التخمة ادت إلي نوع من الثقة التلقائية في تحقيق الانتصارات حتي دون ان يبذل اللاعبون الجهد الوافر للحصول علي ذلك!
وفي كل الأحوال يبقي العامل الأخطر علي الاطلاق هو سوء الإدارة الفنية من الجهاز الذي يقوده مانويل جوزيه خاصة في اللحظات الحرجة من اللقاء اضافة إلي تغييراته التي تكون في احيان كثيرة غير منطقية كما حدث في مباراة بتروجيت حينما اصر علي الدفع بأسامة حسني وهو غير جاهز فنياً ثم سحبه لفيلافيو وهو أهم ورقة رابحة من أجل إشراك دروجبا ولو من باب المجاملة
ان الأهلي يحتاج بسرعة إلي ترميم صفوفه. بخاصة في الدور الدفاعي لظهيري الجنب محمد صديق وجيلبرتو الذي صار إحدي النقاط الضعيفة برغم تفوقه الهجومي حيث يستغلها المنافسون بشكل واضح !!
والأهم استعادة الفريق لروح الفانلة الحمراء والتي اشتهر بها عبر تاريخه وتمثل كلمة السر الأولي بدولاب البطولات المزدحم في الجزيرة!

للأسف لم يعد الاهلىكماكان لان الاعبين مسهم الغرور فى بعض الاحيان

وتجد ازا لم يلعب ابو تريكة او فلافيو تجد الاهلى تائة لانة يعتمد على لاعب

بعينة فان الفريق يحتاج الى وقفة لتدارك الاخطاء لان بقية الفرق محتاجة

للفوز وتسلم ايدك على الموضوع

معاك حق فى كلامك..شكرا لتشريفك

موضوعى