مرة اخرى الاخوان يحاولون الاستيلاء على التأسيسيه

أعلن حزب الكرامة، انسحابه من المشاركة فى الجمعية التأسيسية، لإعداد الدستور، لأنها لم تعد تعبر عن التوافق الوطنى المتسع، وذلك لمحاولة الإسلاميين السيطرة عليها، مضيفاً، أنه من المؤكد أن الدستور الناتج عن تلك اللجنة، لن يحقق الطموح الوطنى لبناء دولة القانون والعدالة والكرامة الوطنية.

وأوضح الحزب، فى بيان له، مساء الاثنين، أن انسحابه، جاء بعد محاولة حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، والأحزاب السلفية، الهيمنة والاستحواذ على الغلبة فى تشكيل الجمعية التأسيسية، متسائلاً: لماذا كل هذا الإصرار من أطراف بعينها على محاولة الهيمنة والتسلط على عضوية اللجنة ومسارها.

وأضاف البيان، أن المصريين انتظروا إصدار دستور الثورة بأعلى قدر من التوافق الوطني، وأن يأتى تعبيراً عن أشواق المصريين الطموحة فى الحرية والعدل والتقدم، مشيراً إلى أنه فى التشكيل الأول للجمعية التأسيسة للدستور، احتكر حزبا الحرية والعدالة والنور تشكيل اللجنة، مما حدا بالأمة كلها إلى رفضه، فيما جاء حكم محكمة القضاء الإدارى انتصاراً لحق الأمة فى دستور وطنى جامع.

واستطرد الحزب، قائلاً: إنه بعدما جاء التشكيل الثانى للجنة عبر مسار عسير وشاق ومماطلة من جهة حزب الحرية والعدالة والأحزاب السلفية، وبعد أن تواصلت القوى السياسية مع المجلس العسكرى على التوافق الأخير، إلا أنه حال تطبيق هذه القواعد، خاصة بعد تكرار نفس الممارسات السابقة فى الاستحواذ بالغلبة على تمثيل اللجنة، بما أفقد التوافق معناه ومضمونه، وهو الأمر الذى أدى بدوره إلى تقليص ممثلى قطاعات حيوية فى المجتمع، ما كان لها أن تغيب عن مشهد صياغة الدستور.