هل قرر الرئيس محاكمة المشير ورفاقه ؟

بعض الساسه الذين التقاهم الدكتور محمد مرسى - مؤخراً- خرجوا من عنده ،وادلوا بتصريحات جارحه لوسائل الاعلام فحواها ان السيد الرئيس ابلغهم بوجود ترتيبات من اجل محاكمه السيد المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحه السابق،واخرهم ادلي بتصريحات خاصه لشبكه الاعلام العربيه - محيط - وهوالدكتور عبد الله الاشعل مساعد وزير الخارجية السابق ،والذي كان حاضراً للقاء المشار اليه .
ومن المهم ان نلفت انتباه الجميع ان مصطلح محاكمه السيد المشير او اياً من رفاقه المتقاعدين من الخدمه مؤخراً ، هو مصطلح مرفوض من كل ثائر حر وشريف في مصر ،وهو مصطلح غير مقبول من ابناء شعبنا العظيم ،فكما سبق ورفض كل شرفاء مصر مصطلح الخروج الامن للمجلس الاعلي للقوات المسلحه من السلطه ،فاننا نرفض وبشده ما قيل حول تلك الترتيبات ومحاكمه المشير او اياً من رفاقه ،لكون اننا شعب يملك حضاره ،وشعب وفي وامين ،وشعب لاينكر ابداً جميل رجاله الابرار والشرفاء والذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ،وفي طليعتهم سياده المشير محمد حسين طنطاوي وصحبه .
ويعلم الدكتور محمد مرسي جيدا الدور الذي لعبه المجلس الاعلي للقوات المسلحه بقياده السيد المشير في نجاح ثوره مصر ،وكيف اوفي وصدق في كل كلمه وعد بها الشعب ،ولقد اشاد الدكتور محمد مرسي مراراً بدور هؤلاء الرجال ،والذين كانوا سنداً له عندما سلموه السلطه وكانوا اول من احترموا اراده الشعب وادوا التحيه العسكريه لاول رئيس مدني منتخب بشكل ديمقراطي في تاريخ وطننا الحديث ،ونظموا انزه انتخابات ديمقراطيه علي مر تاريخ مصر ،انتخابات اشادت بها كل الدوائر المراقبه لها محلياً ودولياً ولم تراق خلالها قطره دماء واحده .
كما يعلم ايضاً السيد الرئيس وما يمثل بالضغوط الجباره التي تمت ممارستها علي السيد المشير ورفاقه في المجلس الاعلي للقوات المسلحه ليعلنوا فوز منافسه بالباطل في الانتخابات الرئاسية الماضيه ، لكن هؤلاء الرجال في المجلس العسكري اصروا علي اعلان النتيجه كما هي واحترام اراده الشعب ،وهو ما جعل من يدعون انهم انصار المؤسسه العسكريه وهُم انصار السيد الفريق احمد شفيق الذي كان منافشاً للرئيس مرسي في الانتخابات يرددون هتافات معاديه للمشير طنطاوي ورفاقه فور اعلان فوز الدكتور مرسي ،ومراراً اعلن المجلس الاعلي للقوات المسلحه انه يقف علي مسافه متساويه من الجميع نوهو ما اثبتت الايام صحته .
وهنا لابد وان ندعو من ينادون بمحاكمه المشير ان ينظروا الي جوارهم الاقليمي ينظروا الي ليبيا واليمن وسوريا وكيف اريقت دماء كثيره بسبب عدم انحياز جيوش تلك البلدان للثوره ،بينما لدينا بمصر اعلن الجيش منذ تفجر الثوره واستغاثت مبارك به للقضاء عليها ،اعلن جيشنا انه لن يطلق رصاصه واحده علي الثوار، واصدر بيانات متعدده تشير لانحيازه لمطالب الشعب ،وترك الثوار يكتبون علي ظهور الدبابات والمدرعات يسقط حسنى مبارك والموت لمبارك ،بينما كان مبارك لايزال في الحكم وكان القائد الاعلى للقوات المسلحة .
ووقتها كان اعداء مصر يراهنون علي انهيار الدوله وشيوع الفوضي وتفجر حرب اهليه وتمزق مصر ارباً ،الا ان السيد المشير العظيم محمد حسين طنطاوي ورفاقه لملموا جراح الوطن ،وضمدوا دموع الثوار ،ونشروا كتائب جيشنا بربوع وطننا لتنشر السلام والامان وتطارد بؤر الارهاب ،ووضعوا لنا خارطه طريق لتسليم السلطه نفذوها حرفيا ً ،وتحملوا ما لايطيقه بشر من قبل عناصر لها اجندات داخليه وخارجيه،تحملوا شتائم واهانات وشائعات واكاذيب ،ووجهت اليهم اتهامات بقتل للثوار لم يرتكبوه ،ولايوجد دليل واحد عليهم يشير الي انهم ارتكبوه ،وعلي الرغم من كل ذلك احترموا القانون واحترموا اراده الشعب .
ونعم قد تكون ثمه سلبيات ،وقد تكون ثمه مظاهر تراخي واهمال حدثت من قبل المشير ورفاقه في مواجهه فلول للنظام السابق داخل مؤسسات الدوله ،وهذا الامر ربما مرده الي اسباب خارج ارادتهم فالتطهير مره واحده سيشكل تهديد بالغ الخطوره للامن القومي المصري ،وبالنسبه لاتهامات القتل الموجهه لابناء جيشنا ،تم نفيها في وقتها واالجيش مراراً انه لن يطلق رصاصه واحده علي الشعب ،وقد تكون عناصر خارجيه اخترقت بلدنا مستغله الفوضي ومارست عمليات القتل للثوار محاوله الوقيعه بين الجيش والشعب ،لكن الثابت ان السيد المشير ورفاقه ادوا الامانه ،واستحقوا منحهم اعلي الاوسمه في مصر ،وهنا انتهز الفرصه لاناشد السيد الرئيس الدكتور محمد مرسي ان يقيم احتفال قومي كبير لتكريم السيد المشير وصحبه ،من خلاله نرد اليهم جانب من العرفان بالجميل ،ونجعل الالسنه التي تطالب بمحاكمتهم تخرس إلى الأبد .