صدمة وخيبة أمل فى إسبانيا بعد السقوط أمام أمريكا وضياع الرقم القياسى

صدمة وخيبة أمل فى إسبانيا بعد السقوط أمام أمريكا وضياع الرقم القياسى

سادت حالة من الصدمة وخيبة الأمل أرجاء إسبانيا نتيجة لخروج منتخبها الوطنى من الدور قبل النهائى لبطولة كأس القارات بجنوب أفريقيا بعد هزيمته المفاجئة صفر/٢ أمام المنتخب الأمريكى.
كان بطل أوروبا هو المرشح الأقوى دون منازع للوصول إلى نهائى كأس القارات، لكنه قدم أداء باهتا وعصبيا أمام المنتخب الأمريكى المنظم ليتعرض لهزيمته الأولى منذ عام ٢٠٠٦.
وكان الفوز أو انتهاء المباراة بالتعادل ثم الفوز أو حتى الهزيمة فى ضربات الجزاء الترجيحية سيمنح إسبانيا رقما قياسيا عالميا جديدا بخوض ٣٦ مباراة متتالية دون هزيمة، لكنه الآن عليه أن يرضى باقتسام الرقم القياسى العالمى الحالى مع البرازيل برصيد ٣٥ مباراة.
وفرضت الهزيمة الصادمة فى جنوب أفريقيا نفسها على الصفحات والعناوين الرئيسية لجميع الصحف الإسبانية الصادرة أمس الأول «الخميس».
وكتبت صحيفة «ماركا» الرياضية اليومية الصادرة فى مدريد وأعلى الصحف الإسبانية مبيعا فى عنوانها الرئيسى: «الأمريكان يسقطوننا أرضا من فوق السحاب»، كما ذكرت ماركا أن الولايات المتحدة أسقطت السفينة الإسبانية وهى على الشاطئ، وأن لاعبى «الماتادور» فوجئوا بمستوى المنتخب الأمريكى بعد أن اعتقدوا أن اللقاء سيكون سهلا لهم إلا أن المنتخب الأمريكى تحول إلى فريق الأحلام.
وأشارت ماركا إلى أن الثقة المفرطة، التى دخل بها المنتخب الإسبانى اللقاء نتيجة التركيز الإعلامى على منتخب «الماتادور»، وأن المباراة النهائية ستكون بين إسبانيا والبرازيل هما اللذان أثرا على اللقاء وجعلا اللاعبين يدخلون اللقاء بتعالٍ على الكرة.
وعلقت «ماركا» على أداء ثلاثى الوسط تشابى هيرنانديز وسيسك فابريجاس وتشابى ألنسو بأنه كان «كسولا»، كما انتقدت أداء الثنائى سيرجيو راموس وكابديفيلا وأخطاءهما التى تسببت فى دخول هدفين فى مرمى كاسياس.
بينما تساءلت صحيفة «آس» المنافسة لها قائلة: «كم هو غريب أن تخسر؟» ثم قالت إن إسبانيا «سقطت على عماها فى الفخ» بلعبها بأسلوب بطىء ومتوقع يعتمد على الاستحواذ على الكرة «ونادرا ما اختبر حقا صلابة الدفاع الأمريكى الممتاز».
وذكرت صحيفة «إل بايس» أن بوب برادلى مدرب المنتخب الأمريكى «فاز كلية فى صراعه الثنائى» أمام فيسينتى ديل بوسكى مدرب المنتخب الإسبانى الذى بدأ يواجه انتقادات للمرة الأولى منذ توليه تدريب الفريق خلفا للويس أراجونيس بعد قيادة هذا الأخير البلاد لإحراز لقب بطولة الأمم الأوروبية قبل ١١ شهرا.
وقاد ديل بوسكى إسبانيا للفوز فى أول ١٢ مباراة له كمدرب للفريق ليضمن بشكل كبير التأهل إلى نهائيات كأس العالم ٢٠١٠. ولكنه الآن بدأ يشعر بالضغط للمرة الأولى.
كان مدافعا المنتخب الإسبانى خوان كابديفيلا وسيرخيو راموس أيضا فى مواجهة خط النار بسبب أخطائهما الصبيانية التى أدت إلى دخول هدفى الولايات المتحدة مرمى بلادهما.
وعلقت محطة «راديو ماركا» الإذاعية على المدافعين الإسبانيين قائلة: «لطالما كانا نقطة ضعف المنتخب الوطنى لسنوات عديدة.. وهذا ما تأكد يوم الأربعاء الماضى».
وأشارت «إل موندو» إلى غياب لاعب الوسط أندريس أنيستا عن صفوف المنتخب الإسبانى، بعدما كان من العناصر الرئيسية التى قادت الفريق للفوز بلقب بطولة كأس أوروبا «يورو ٢٠٠٨»، كأحد الأسباب التى أدت إلى هزيمة الفريق، مشيرة إلى أن الهزيمة من الولايات المتحدة الأمريكية تدق أجراس الخطر للحاق المنتخب الإسبانى قبل نهائيات كأس العالم.
بينما ألقت صحيفة «لا فانجوارديا» الصادرة فى برشلونة اللوم فى الهزيمة على إصابة نجم الوسط تشابى هيرنانديز بالإرهاق «بعد موسم طويل وشاق».
وأكدت «لا فانجوارديا» أن تشابى الذى اختير كأفضل لاعب فى يورو ٢٠٠٨ يحتاج الآن إلى «عطلة حقيقية» قبل استئناف قيادته لخط وسط بطل إسبانيا «برشلونة».
أما الشىء الوحيد الذى اتفقت جميع الصحف الإسبانية عليه فهو سخافة اضطرار المنتخب الإسبانى للبقاء فى جنوب أفريقيا حتى يوم الأحد المقبل لخوض مباراة تحديد المركز الثالث.
وألغيت مباراة تحديد المركز الثالث من بطولات الأمم الأوروبية من قبل الاتحاد الأوروبى لكرة القدم منذ عام ١٩٨٤ ولكن الاتحاد الدولى لكرة القدم
(فيفا) يصر على إقامة هذه المباراة فى البطولات التابعة له.[/size]

:107:

المصرى اليوم

» ..صدمة..
» ...معجزة إلهية تحير العلماء في أمريكا
» إسبانيا تذلّ إيطاليا وتحتفظ بعرش أوروبا
» منتخبنا تراجع وخسر من أمريكا بالثلاثة..وودع القارات
» للتيسير على المواطنين في استخراج الرقم القومي وشهادات الميلاد