Nour Heart
Nour Heart
Nour Heart
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Nour Heart

منتدى متنوع
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول
الطفل.. {ملف خاص بالطفل}. 195830874
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» هيا نبدأ يومنا ببعض الأذكار
الطفل.. {ملف خاص بالطفل}. Icon_minitimeالخميس ديسمبر 31, 2015 6:01 pm من طرف kareemo7ey

» لا .. الماكياج مش حرام !!!
الطفل.. {ملف خاص بالطفل}. Icon_minitimeالخميس ديسمبر 31, 2015 5:58 pm من طرف kareemo7ey

» ماذا يحدث لوالديك عند زيارة قبرهما ؟
الطفل.. {ملف خاص بالطفل}. Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 09, 2013 2:47 am من طرف محيي الدين

» ماتستناش حد مش جاي
الطفل.. {ملف خاص بالطفل}. Icon_minitimeالأحد ديسمبر 08, 2013 10:16 pm من طرف محيي الدين

» الى كل فتاة سمحت لشاب أن يكلمها
الطفل.. {ملف خاص بالطفل}. Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 03, 2013 7:08 pm من طرف محيي الدين

» اضحك مع نفسك
الطفل.. {ملف خاص بالطفل}. Icon_minitimeالأحد ديسمبر 01, 2013 3:06 pm من طرف محيي الدين

» لو حملت امك على ظهرك العمر
الطفل.. {ملف خاص بالطفل}. Icon_minitimeالسبت نوفمبر 30, 2013 9:35 pm من طرف محيي الدين

» أفضل عشرة أطباء في العالم
الطفل.. {ملف خاص بالطفل}. Icon_minitimeالأحد نوفمبر 24, 2013 9:39 pm من طرف محيي الدين

» إلى كل من لديه أم
الطفل.. {ملف خاص بالطفل}. Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 22, 2013 5:32 pm من طرف محيي الدين

» إلتهاب الأعصاب السكري
الطفل.. {ملف خاص بالطفل}. Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 22, 2013 3:20 pm من طرف محيي الدين

» اللهم عفوك ورضاك
الطفل.. {ملف خاص بالطفل}. Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 20, 2013 5:03 pm من طرف محيي الدين

» الجنه درجه
الطفل.. {ملف خاص بالطفل}. Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 13, 2013 10:10 pm من طرف محيي الدين

» بعد أن تتوفى الأم و تصعد روحها إلى السماء ..
الطفل.. {ملف خاص بالطفل}. Icon_minitimeالسبت نوفمبر 09, 2013 12:48 pm من طرف محيي الدين

» ادعية الانبياء
الطفل.. {ملف خاص بالطفل}. Icon_minitimeالسبت نوفمبر 09, 2013 10:10 am من طرف محيي الدين

» امك ثم امك ثم امك
الطفل.. {ملف خاص بالطفل}. Icon_minitimeالسبت نوفمبر 09, 2013 6:37 am من طرف محيي الدين

» ماذا لو تكلم الموتى
الطفل.. {ملف خاص بالطفل}. Icon_minitimeالسبت نوفمبر 02, 2013 12:12 pm من طرف محيي الدين

» خمس عادات فاعلة لتنظِّف كبدك من السموم في تسعة أيام
الطفل.. {ملف خاص بالطفل}. Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 25, 2013 9:41 am من طرف محيي الدين

» الطريق إلى جبال الألب
الطفل.. {ملف خاص بالطفل}. Icon_minitimeالخميس سبتمبر 12, 2013 11:09 am من طرف مجدى سالم

» جزر فارو الدنمركية والطبيعة الساحرة
الطفل.. {ملف خاص بالطفل}. Icon_minitimeالخميس سبتمبر 12, 2013 10:58 am من طرف مجدى سالم

» مسجد السلطان عمر سيف الدين الاجمل في جنوب شرق آسيا صور! !!
الطفل.. {ملف خاص بالطفل}. Icon_minitimeالخميس سبتمبر 12, 2013 10:51 am من طرف مجدى سالم

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
pubarab

 


 

 الطفل.. {ملف خاص بالطفل}.

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مجدى سالم
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات
مجدى سالم


تاريخ التسجيل : 15/03/2009
المساهمات : 3058
العمر : 62
الموقع : مدينه المنصوره
العمل/الترفيه : اعمال حره

الطفل.. {ملف خاص بالطفل}. Empty
مُساهمةموضوع: الطفل.. {ملف خاص بالطفل}.   الطفل.. {ملف خاص بالطفل}. Icon_minitimeالأربعاء أبريل 07, 2010 2:41 pm



امتداح الأطفال يمنحهم الثقة




واشنطن - فايزة المصري



عبارات الثناء والمديح هل تزيد من مقدار إحساس الطفل بالثقة في الذات أم
على العكس من ذلك تعطيه تصورا خاطئا عن قدراته الحقيقية وإمكاناته؟ ويدخل
هذا الموضوع في نطاق اهتمام علماء النفس وخبراء التربية .
وقد كان من الثابت لدى خبراء علم النفس قبل عدة عقود أن أفضل أسلوب لتعزيز
ثقة الطفل في ذاته الإغداق في توجيه عبارات المديح ثناء على المستحسن من
سلوكه، لكن هذا الأسلوب الذي ظل مقبولا زمنا طويلا أصبح الآن موضع تساؤل
بعض علماء النفس المتخصصين في تربية الأطفال. يعتقد هؤلاء أن الثناء
المستمر على الطفل أسلوب تربوي يجنح إلى التبسيط وربما يكون ضرره أكثر من
نفعه،
وإذا تجولت في إحدى المتنزهات العامة التي يلهو فيها الأطفال الصغار
ويلعبون لاستمعت إلى عشرات العبارات التي يطلقها الآباء والأمهات على سبيل
تشجيع أطفالهم، وتعالوا نستطلع آراء جدين يجلسان بالمتنزه.
"بصرف النظر عن النشاط الذي يمارسه هؤلاء الأطفال، فإن ما يفعلونه يكون
رائعا ومتميزا، ولعل في ذلك مبالغة، فليس كل شيء حولنا رائعا متميزا،
ولابد للإنسان أن يبذل مجهودا جبارا ليحصل على نتيجة رائعة متميزة"
ومع كل عبارات الثناء والمديح التي يسمعها الطفل فإنه ما أن يبلغ العاشرة من عمره حتى يصاب بالإحباط.
"ولدى البعض من أبناء الجيل الأكبر سنا اعتقاد بأن آباء وأمهات اليوم
يسرفون في تدليل أطفالهم، وتكون النتيجة في معظم الأحوال أن يأتي سلوك
هؤلاء الأطفال في الأماكن العامة مزعجا وغير مقبول." "وهناك من الآباء
والأمهات ، من ناحية أخرى من لا يعتقدون بجدوى الإسراف في المديح ، لكنهم
يؤمنون بأن التشجيع قوة إيجابية في دعم إحساس الطفل بالثقة في قدراته
ونفسه وتحفيزه على الاستمرار في التحصيل والتعلم "
وهكذا فإن الثناء ليس ضارا في حد ذاته، لكن المهم توجيهه في الموقف
المناسب. والى جانب الثناء والمديح لابد أن يتوفر في استراتيجية تربية
الطفل مقدار كاف من الحزم فالمديح والحزم عنصران مهمان يجب أن يتوفرا
بمقدار متساو.
إذا كانت تلك آراء مختلفة عبر عنها الآباء والأمهات، فإن خبراء علم النفس
وتربية الطفل يعتقدون أيضا أن الآباء والأمهات في أمريكا يسرفون في
استخدام عبارات الثناء، ويلاحظون أن الأمهات العاملات على وجه الخصوص
يسرفن في مدح أطفالهن كي يعوضن الساعات الطويلة التي يقضينها بعيدا عن
البيت، وليضفين مزيدا من الإيجابية وروح المرح على الأوقات المحدودة لهن
مع أطفالهن.
وتقول ‘ فدا رايت سيس، وهي ترأس مركز جولدمان للشباب والأسرة في نيويورك ،
إنها من واقع خبرتها في العمل في المركز حيث تجرى دورات تدريبية للآباء
والأمهات في أساليب العناية بالأبناء والتربية، تلاحظ أن أسلوب الثناء قد
لا يستخدم دائما على نحو إيجابي مقيد، وتسوق مثالا على ذلك الموقف التالي:
فقد كانوا داخل مصعد إحدى العمارات السكنية في مدينة نيويورك وسط عدد من
الراغبين في الصعود إلى طوابق مختلقة من المبنى، كان هناك طفل في العاشرة
من عمره تقريبا وقد راح يسأل كل شخص عن الطابق الذي يريده ثم يسجل الرقم
على لوحة أزرار المصعد.
وفيما امتدح والد الطفل موقفه بقوله" ياله من عمل عظيم " ، ترى السيدة
رايت سيس أن الأفضل لو أشاد الأب بالطفل مؤكدا على أثر العمل في مساعدة
الآخرين وبالتالي فإن العبارة ستحمل مقدارا من الخصوصية دون أن تكون مجرد
عبارة ثناء عام.
وهكذا تقترح السيدة رايت سيس طائفة من العبارات البديلة الأكثر تحديدا للسلوك المحمود الذي جاء به الطفل.

ووفقا لما جاء في الدراسات الحديثة بخصوص المديح كأسلوب في تربية الأطفال،
فإن الإسراف في استخدام عبارات الثناء يفقد الطفل الدافع للإنجاز، إذ
سرعان ما يدرك أن الثناء مجرد عبارة تخلو من أي مضمون، غير أن تلك النتائج
لا تبدو مقنعة بالقدر الكافي لجمهور المتخصصين في علم النفس وتربية الطفل.
من هؤلاء باري لوبتكن، أخصائي علم النفس ورئيس مركز علاج السلوك في منهاتن
بصراحة شديدة، يرى السيد لوبتكن أن مشكلة هؤلاء الأطفال الذين تشملهم مثل
هذه الدراسات تكمن في الآباء الذين يعزفون عن مدح أطفالهم والثناء عليهم،
ويعكس ذلك خللا في عملية الاتصال بين الآباء والأبناء.
ويعتقد خبير علم النفس أن عبارات المديح الإيجابية لها تأثير رائع على
الصحة النفسية للطفل، بل ويرى أن الأمر يتطلب في حالات خاصة الإسراف في
المدح والثناء. ومن خلال مشاهداته يرى أن من يعانون مشاكل نفسية اليوم
كانوا على الأرجح أطفالا لم يسمعهم آباؤهم القدر الكافي من عبارات الثناء،

وبين الإسراف في عبارات الثناء والتقتير الشديد في امتداح الطفل لقول سديد
أو تصرف صائب هناك دائما فريق الوسط، ويرى هؤلاء أن المديح أسلوب فعال في
تربية الأطفال شريطة أن يستخدم باعتدال وفى الموقف المناسب.


















هرمونات النمو تزيد من طول الأطفال!




هل يتوجب على الأطفال أخذ هرمونات النمو بشكل منتظم لزيادة أطوالهم حتى
وإن لم يكن لديهم مشكلات صحية تستدعي ذلك؟ على مدى سنوات عديدة احتدم
الجدل بين أطباء الأطفال حول هذا الموضوع. وقد بينت إحدى الدراسات التي
نشرت في المجلة الطبية «نيو إنجلند» مؤخراً أن الأطفال من الجنسين الذين
يتناولون هرمونات النمو منذ صغرهم حتى مراحل نضوجهم المتقدمة قد يزيدون من
طولهم ما يقارب البوصتين فقط. وتؤكد الدراسة المذكورة أن الباحثين قد
توصلوا إلى هذه النتيجة بعد أن تتبعوا نمو 80 طفلاً تناولوا هرمونات النمو
منذ صغرهم إلى أن صاروا كباراً. ولقد كان من المتوقع أن يصل طول هؤلاء
الأطفال دون مساعدة هرمونات النمو إلى خمس أقدام وثلاث بوصات، ولكنهم وبعد
أخذ الهرمونات بلغ طولهم خمس أقدام وخمس بوصات. وبالنسبة للإناث منهم فكان
معدل النمو بالمستوى نفسه، حيث بلغت أطوال البنات باستخدام الهرمون إلى
خمس أقدام بدلاً من أربع أقدام وعشر بوصات. وكانت الشركة الصانعة
للهرمونات هي التي مولت هذه الدراسة بشكل جزئي. والسؤال الذي يطرحه الآباء
والأطباء هو: هل من الضروري أخذ تلك الهرمونات طوال تلك السنين ليزداد طول
الطفل بوصتين عن المعدل؟ علماً أن تكلفة هذه الهرمونات تصل إلى 20 ألف
دولار سنوياً تقوم بعض شركات التأمين بتغطيتها، أما بعض الشركات الأخرى
فلا تدفع مقابلاً لهذه التكاليف. ومن الجدير بالذكر أن الهرمونات لا تترك
آثاراً جانبية خطيرة على الجسم. يقول الدكتور ريموند هينتز أحد المشاركين
الرئيسين في تلك الدراسة من جامعة ستانفورد إن هناك أسباباً نفسية تستدعي
اللجوء إلى تلك الهرمونات «إن نظرة المجتمع للعقار سبب من تلك الأسباب مثل
نظرته لكبار السن أو للجنس». أما الدكتورة شارون دوبر فيلد من جامعة
كولومبيا فإنها تبدي قلقاً حيال الأخطار التي تترتب على أخذ تلك الهرمونات
على المدى البعيد من أجل سبب جمالي فقط، وتقول «أعتقد أن بإمكان الطفل
القصير أن يكون سعيداً كما أن بإمكان الطفل الطويل أن يكون سعيداً.
فهناك أسباب كثيرة للسعادة لا تقتصر على طول الشخص فقط».




تفكير الأطفال والتعليم



الرياض - د. علي الخبتي




الكتاب :
العقل الجاهل، كيف يفكر الأطـفال وكيـف يفترض أن تُعـلم المـدارس.
المؤلف :
هاوردقارندر

يقول هاورد قارندر: اسأل طفلاً عمره خمس سنوات لماذا تشتد الحرارة في
الصيف؟ سيقول لك لأن الأرض في فصل الصيف قريبة من الشمس. سيقول لك ذلك
أيضاً طالب بآخر سنة في المرحلة الثانوية.. وكلاهما مخطئ. وكلاهما اعتمد
في إجابته على قوة المعلومة المخزونة في إدراكه منذ صغره. ويقول هاورد
قارندر إن سرعة البديهة لطفل عمره خمس سنوات أمر جيد، ولكن لماذا لم تغير
دراسة اثني عشر عاماً في التعليم العام هذه المفاهيم الخاطئة عند
الأطفال؟، وهو سؤال كبير له مغزاه..
ولتفسير ذلك وللإجابة عن هذا السؤال يقول هاورد قارندر ـ العالم النفسي
وصاحب نظرية تعدد الذكاء Multiple Intelligences - يقول في كتابه: العقل
الجاهل: كيف يفكر الأطفال وكيف يجب أن تعلّم المدارس؟ إن المدارس لم تتمكن
حتى الآن من مواجهة المفاهيم والمعلومات المغلوطة التي خزنها الأطفال في
أذهانهم في صغرهم، والمشكلة أن معظم المدارس لم تفكر في هذه المشكلة حتى
الآن، ولم يتم مواجهة هذا النوع من المشكلات، ولهذا بقيت كثير من المفاهيم
والمعلومات الخاطئة في أذهان التلاميذ وأدت في بعض الأحيان إلى حدوث
متغيرات للأطفال أثرت تأثيراً سلبياً على سلوكهم ومسار حياتهم، مؤكداً أن
أسباب ذلك ترجع إلى استمرار المعلومات والخبرات والقناعات والمفاهيم
المخزونة في الأذهان منذ سن الخامسة.
وشرح قارندر أن الأطفال يأتون للمدرسة في سن السادسة بنظريات قوية Robust
حول أنفسهم والناس من حولهم، وعن العالم، لكن هذه النظريات مغلوطة وبدلاً
من أن تقوم المدارس بمواجهة هذه النظريات وتحديها وتصحيحها لمفاهيم أخرى
جديدة تبقى تلك المفاهيم الخاطئة في أذهان الدارسين مؤثرة تأثيراً سلبياً
في حياتهم.
ويضيف المؤلف: حتى إن كانت هذه المفاهيم متناقضة مع ما يدرسه الطلاب فإن
المفاهيم المخزونة منذ الصغر تتعايش مع المفاهيم والنظريات الجديدة التي
يتعلمها الطلاب في المدارس ويبقى تأثيرها السلبي.. وضرب قارندر مثالاً على
ذلك التعايش، فإذا سأل المعلم -في المدرسة- سؤالاً حول المعلومات التي
تعلمها الدارس في المدرسة فإن الطالب يعطيه إجابة مبنية على ما تعلمه في
المدرسة من نظريات ومفاهيم، لكن ذلك لا يعني أن الدارس قد تخلى عما قام
بتخزينه من نظريات ومعلومات منذ سن الخامسة. لأن ذلك الدارس ما إن يخرج من
المدرسة حتى يقوم بالرجوع revert إلى نظريات عقل الخمس سنوات، وذلك عندما
يواجه مواقف جديدة تتعلق بهذه النظريات. لأن المدرسة كما يجادل قارندر لم
تُعدّه لمواجهة مثل هذه المواقف، ولم تواجه نظريات الخمس سنوات وتصّححها.
ولذا فهو يلجأ إليها عندما يواجه موقفاً يحتاج إلى هذه النظريات.
والمشكلة -كما يقول المؤلف- أن المعلمين والمدارس يتعاملون مع الدارسين
كما لو كانت عقولهم فارغة، وتحتاج إلى ملئها بمعلومات جديدة ويقول: إذا لم
نواجه الأفكار الموجودة في أذهان الدارسين ونعرف المناسب منها ونعززه وغير
المناسب ونغيره فإن الأفكار غير المناسبة ستبقى هناك في ذهنه مؤدية إلى
غير المناسب من السلوك، وعن الهدف الحقيقي للتعليم يقول قارندر: قد يصل
الدارسون في مستوى القيام بالواجبات ودرجات الاختبار إلى مستوى نرضى عنه،
ولكن ذلك لا يعني أننا ضمّنا فهم الطلاب واستيعابهم لما تعلموه.. وهذا
الاختلاف بين التدريس والاستيعاب يجب أن يقلقنا لنبحث عن الاستيعاب
الحقيقي وراء التعليم المتكرر والإجابات القصيرة التي عادة ما ينظر إليها
كهدف أساسي للتعليم. ويضيف قارندر أن أحداً لم يسأل سؤالاً إضافياً: لكن،
هل «حقيقة» فهمت؟ إن الفجوة بين ما نعتقد أنه فهم وبين الفهم الحقيقي
كبيرة جداً. واقترح قارندر حلولاً قد تؤدى إلى الفهم الحقيقي الذي ننشده..
مبيناً وصفة واضحة لإصلاح المدارس.
لقد اقترح قارندر نظاماً تعليمياً مقترناً بمشروعات فردية وجماعية تقوم
أساساً على الخبرات والتجارب تقدم عن طريق متاحف للأطفال الذين يقومون
بزيارتها للاطلاع على نماذج من الخبرات والتجارب بشكل ملموس ومحسوس،
ويعتقد قارندر أن هذه المشاريع والبرامج تجعل الأطفال يستعيدون بيئة
تعليمية مفقودة من خبرات مدارسهم. وخلال هذه البرامج يجب أن يشارك
الدارسون الكبار بشكل مستمر، يتعلمون من خبراتهم في المجال الذي يعملون
فيه.
تتمحور حياة الناس -خارج نطاق التعليم- حول المشاريع، وهذه النقطة لم
تتعرض لها المدارس حتى الآن. يقول المؤلف: «دائماً أفترض أن الناس عموماً
يمكن أن يتعلموا بشكل أكبر من خلال مشاريع قليلة يقومون بها في المدرسة،
وذلك أكثر مما يتعلمونه من مئات الساعات من المحاضرات النظرية والواجبات
المدرسية»، وأتصور أن كثيراً من الناس ينتهون إلى مهنهم وإلى هواياتهم لأن
أقدامهم قادتهم إلى مشروع تعليمي جيد، واكتشفوا أن ذلك المشروع حقيقة ممتع
ومفيد لهم. وفي الوقت نفسه عندما ينغمسون في ذلك المشروع قد يكتشفون
ميولهم الحقيقية.
ويعتقد قارندر أن المدارس يجب أن تعير الانتباه إلى مساعدة الدارسين
ليكتشفوا المجالات التعليمية المناسبة لهم، مركزة في ذلك على المهارات
الأساسية، ومؤكدة الجوانب الإيجابية والمفاهيم الإيجابية التي يحملها
الأطفال، والمرونة والإبداعية والحماس التلقائي للتعليم. ويضيف أنه من
الممكن بدون شك أن يكون الدارسون مثقفين، ومن الممكن أن يحتفظوا بثقافتهم.
ولكن الشيء المفقود هو أن هدف الثقافة الحقيقي قد فُرِّغ من محتواه
الحقيقي. فالدارسون يكونون مثقفين بمفهوم الثقافة السطحي، حيث يُدفع
الدارسون إلى حفظ قوانين القراءة والكتابة كما يحفظون قوانين الجمع والضرب
في الرياضيات. والشيء المفقود يتعلق بناحيتين:
الأولى: القـدرة عــلى القــراءة بهــدف الاستيعاب.
الثانية: الرغبة في القراءة أصلاً.
واقترح كتاب قارندر الطرائق التي يستطيع بها المعلمون مساعدة طلابهم في
مواجهة مفاهيمهم الخاطئة ونظرياتهم المغلوطة؛ بهدف الوصول إلى استيعاب
حقيقي وعميق. إحدى الطرائق التي اقترحها هي christopherion encounrters
بما يمكن ترجمته: تحديات كرستوفر كولمبوس عندما تحدى النظرية (المقولة)
التقليدية بسطحية الأرض، وأنها ليست كروية، عن طريق هذا التحديد يقول
المؤلف: يمكن للمعلمين أن يواجهوا مفاهيم طلابهم ويثبتوا صحتها ومن ثم
دعمها، أو يثبتوا بطلانها ويقنعوا طلابهم بالتخلي عنها. وذلك عن طريق
مقارنة تلك المفاهيم بنظريات أكثر تطوراً ومصداقية حول كيف يسير العالم من
حولهم. (ضرب مثالاً بمادة الفيزياء) ومثالاً بمادة التاريخ حيث قال: يمكن
للطلاب في مادة التاريخ أن يعيدوا النظر في مفاهيمهم حول أسباب الحرب
العالمية الأولى عن طريق تفنيد المبررات المتناقضة لنفس الحدث.
ويقول قارندر إن المفتاح لتحليل الدارسين واستعراضهم ومناقشتهم للمادة هو
النظر إلى الحدث من عدة زوايا وليس من زاوية واحدة قدر الإمكان. ويقول في
هذا الصدد إن الطريقة الوحيدة لتغيير مفاهيمنا إلى الأصدق هي أن نضع هذه
الأشياء في قائمة اهتمامات المدرسة من السنوات الأولى، وأن نعيد هذه
الطريقة مع الطلاب مرات ومرات ومرات؟حتى يتعودوا على هذا النوع من التعليم.
وطريقة قارندر الرئيسة تتطلب دائماً من الدارسين والمعلمين معاً إعادة
التفكير في المفاهيم التي يحملها الدارسون لفترة طويلة ووضعها على طاولة
المناقشة لتعزيز الصادق والمفيد منها، وطرد المغلوط والمؤذي والتخلي عنه.
ويقول إن معظم الناس والمعلمين منهم، يرجع ويؤكد ما تعلمه في سن الخامسة
في مدرسة سماتها: السلطوية، مؤسسة عقابية فيها شخص ما ذكي يقف في مقدمة
الفصل الدراسي يحاول تمرير معلومات لمجموعة كبيرة من الدارسين. وإذا كان
في ذلك الفصل طفل عمره ست سنوات، في مدرسة تقليدية كهذه، فمن المؤكد أن
تعليمه سيكون سيئاً، وبالتأكيد سيكون هذا الطفل في المؤخرة. ولكن في مشروع
قارندر يستطيع ذلك الطفل أن يثبت نفسه بشكل أفضل في فصله في مجموعة من
المهارات مثل تفكيك مقابض الأبواب وإعادتها.. طحن الأطعمة، ومهام أخرى
نحتاج إليها. وعندما يبني هذا الطفل نجاحاً فوق آخر من مهارات كثيرة
ومختلفة يطبقها، ويقوم بها بنفسه ويراها ويشعر بها سيشجعه، ذلك على تحسين
أدائه المدرسي.. لأنه عندما يرى أن لديه قدرات قُيِّمت وأثُني عليها من
آخرين سيغرس هذا الشعور في نفسه الثقة مما يدفعه للعمل بشكل أفضل في
مجالات أخرى.
في كتابه «العقل الجاهل» يأمل قارندر أن يصل إلى المعلمين بنظرياته حول «
عقل الخمس سنوات» وتوقع أن هذا الكتاب سيضرب على الوتر الحساس في اهتمامات
المعلمين المتميزين.. وتوقع أيضاً أن يقول هؤلاء المعلمون «كنا نعتقد منذ
زمن أن ما نعلِّمه لطلابنا قد وصل إليهم واستفادوا منه في حياتهم».
ويريد قارندر من المعلمين أن يفكروا كثيراً في طريقة تدريسهم، وأن
يستخدموا طرائق في التعليم تركز على الاستيعاب الحقيقي، الذي يكون -فقط-
عندما يعترف المعلمون بمفاهيم الدارسين السابقة التي يأتون بها للمدرسة
ويحملونها منذ السنة الخامسة، وينطلق المعلمون من تلك المفاهيم ليبنوا
عليها. عند ذلك فقط سيتمكن الدارسون من استيعاب دروس معلميهم في المدرسة.
وعندها فقط سيتمكن الدارسون من تطبيق ما تعلموه خارج الفصل الدراسي ذلك
الهدف الذي نسعى كتربويين لتحقيقه.




















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مجدى سالم
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات
مجدى سالم


تاريخ التسجيل : 15/03/2009
المساهمات : 3058
العمر : 62
الموقع : مدينه المنصوره
العمل/الترفيه : اعمال حره

الطفل.. {ملف خاص بالطفل}. Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطفل.. {ملف خاص بالطفل}.   الطفل.. {ملف خاص بالطفل}. Icon_minitimeالأربعاء أبريل 07, 2010 2:42 pm







الأطفال المبتسرون يتعثرون في التعلم






توصلت دراسة حديثة إلى أن الأطفال المولودين قبل الأوان وبأوزان لا تتجاوز
الرطلين «المبتسرين» يعانون مشكلات بارزة في التعلم تلازمهم حتى سن
المراهقة. وقال الباحثون إن هذه النتائج يجب أن تلفت انتباه الآباء
والأطباء والمعلمين إلى طبيعة الصعوبات التي قد يواجهها هؤلاء الأطفال،
وإلى ضرورة تقديم العون المناسب لهم في سن مبكرة. كانت الدكتورة ساروج
سايجال - أستاذة طب الأطفال في جامعة ماكماستاتر في مدينة هاميلتون
الأمريكية - قد قامت بمتابعة حالات 150 طفلاً مولوداً قبل الأوان، ووجدت
أن الصعوبات الدراسية التي عانوها في سن الثامنة قد لازمتهم خلال فترة
المراهقة. وفي تقرير عن الدراسة نشر في العدد الأخير من مجلة «طب الأطفال»
قالت الدكتورة سايجال: «إن مشكلات التعلم ربما كانت ناجمة عن نزيف الدماغ
أو نقص الأكسجين، فضلاً عن المشكلات الأخرى المقترنة بالولادة المبكرة».




أطفال الأنابيب أكثر إصابة بالعيوب الخلقية





حذرت دراسة أعدها باحثون سويديون من أن أطفال الأنابيب هم أكثر عرضة
للإصابات الخلقية من الأطفال الذين يولدون بطريقة طبيعية. وذكر الباحثون
إن نسبة إصابة الأطفال الذين يولدون نتيجة زرع بويضة ملقحة بعيداً عن رحم
الأم «أطفال الأنابيب» بعيوب خلقية تصل إلى مقدار الضعف مقارنة بغيرهم من
الأطفال الطبيعيين. كما أشارت الدراسة التي نشرت نتائجها في دورة علمية
بريطانية إلى أن أكثر من طفل من بين عشرين من أطفال الأنابيب يولد بعيوب
خلقية، ولاسيما في القلب والنخاع الشوكي.




اهتمو بأطفالكم من سن 2 إلى 6




الرياض - د.عبدالرحمن مصيقر


تتميز مرحلة ما قبل السن الدراسية للأطفال (وهي المرحلة التي تبدأ من بعد
الفطام أو ربما السنة الثالثة إلى الخامسة أو السادسة من العمر) بأنها
مرحلة زيادة الحركة والنشاط وتطور قدرات الطفل (أو الطفلة) في اللغة
واكتساب العادات الاجتماعية المختلفة والتي منها العادات الغذائية السليمة
والجيدة. والأطفال في هذه المرحلة عندهم قدرة عجيبة على التأثر بكل ما
يحيط بهم خصوصاً الأشياء التي يحبونها، فمثلاً يتأثر الأطفال خلال هذه
الفترة بالإعلانات التجارية بشكل كبير بخاصة تلك التي تعرض عن طريق
التلفزيون، وهذا يساعد على اتجاه الأطفال إلى تناول أو طلب الأغذية
المعروضة في التلفزيون مثل الحلويات والشكولاته والآيس كريم. مرحلتان
للتوضيح: ولصعوبة تحديد حاجات الأطفال الغذائية بدقة في هذه المرحلة فيمكن
لنا لتقريب الأمر أن نقسمها إلى مرحلة أولى وهي ما بين 2 إلى 4 سنوات
وثانية ما بين 4 إلى 6 سنوات. وعند تحديد معالم أساسية لحاجة الطفل في
هاتين المرحلتين لابد للوالدين مراعاة عدة نقاط منها: - اتجاهات الأطفال
الغذائية وميولهم مثل تفضيلهم أو عدم تفضيلهم لبعض الأطعمة. - أعمار
الأطفال فالاحتياجات الغذائية للأطفال في المراحل الأولى من العمر (سنة
إلى3 سنوات) تكون أقل منها عند الأطفال في المراحل المتقدمة من العمر (4
إلى 6 سنوات). - الحالة الصحية للأطفال مثل إصابتهم بالسمنة أو النحافة أو
فقر الدم. - نشاط الأطفال وحركتهم فهناك بعض الأطفال الذين يبذلون جهداً
غير عادي ونشاطاً مستمراً وهؤلاء يحتاجون إلى كميات أعلى من الطعام مقارنة
بزملائهم الأقل نشاطاً وحركة. المرحلة الأولى: وضمن إطار النقاط السابقة
يمكن أن نضع تصوراً عاماً لحاجة أطفال ما دون الأربع سنوات ففي هذه
المرحلة يستطيع الطفل تناول 3 وجبات رئيسة ووجبتين خفيفتين بينها، ونلاحظ
أن كمية الطعام المتناولة تقل بشكل بسيط مع العام الثاني مما يعطي
انطباعاً أن الطفل فقد شهيته لتناول الطعام، كما أنه في هذه الفترة يحدث
تفاوت في شهية الطفل فنجده يرفض طعاماً اليوم ويرغب في تناوله غداً أو
يستمر في تناول طعام معين لعدة أيام متتالية. ولقد أوضحت الدراسات أن
الأطفال في هذه المرحلة يمكن أن ينموا نمواً حسناً إذا توفرت لديهم أطعمة
مغذية ومتنوعة في المنزل بدون ضغط أو قلق من الوالدين. المرحلة الثانية :
أما ما بين السنة الرابعة والسادسة فإنه يستمر نمو الأطفال خلال هذه
المرحلة بشكل بطىء وغير متساو أحياناً وقد يبدو الطفل ضعيفاً وهذا راجع
إلى الزيادة في الطول والتى لا تتناسب مع الزيادة في الوزن. ويصعب قياس
الطاقة التي يستنفدها الأطفال بدقة خلال هذه المرحلة نظراً لتباين نشاطهم
الجسماني وتغيره المستمر. ويجب أن تلبي الطاقة التي يتناولها الأطفال
النمو الجسماني السليم وأن تسمح بمتسوى مرتفع من النشاط الذي يتسم به
الأطفال ممن يتمتعون بصحة جيدة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مجدى سالم
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات
مجدى سالم


تاريخ التسجيل : 15/03/2009
المساهمات : 3058
العمر : 62
الموقع : مدينه المنصوره
العمل/الترفيه : اعمال حره

الطفل.. {ملف خاص بالطفل}. Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطفل.. {ملف خاص بالطفل}.   الطفل.. {ملف خاص بالطفل}. Icon_minitimeالأربعاء أبريل 07, 2010 2:43 pm

مرض بدون سبب






ثبت علمياً أن بعض الأطفال الذين يشكون من آلام مرضية لايوجد لها سبب عضوي
واضح يمكن أن تكون لهم أسبابهم الخاصة في الإحساس بالألم والمرض. ومن ذلك
مثلاً ظهور مرض في المحيط العائلي أو المدرسي للطفل مما يجعله يخاف أن
يصاب به فيبدأ بالشعور بالألم وكأنه مريض فعلاً. كما أن بعض الأطفال
يفتعلون المرض لجلب الانتباه إليهم من الأسرة أو نتيجة لإهمالهم. لذلك فإن
على الأهل أن يعملوا على نزع مخاوف الطفل وأن يوضحوا له أن ليس هناك أي
خطر عليه عندما يمرض شخص آخر من المحيطين به.



حاجة الطفل للتدين








لقد من الله علينا جميعاً نحن المربين بأن غرس في نفوس أبنائنا الحاجة
للتدين والرغبة الملحة فيه، إن هذه المنحة الربانية لمن أهم المنح التي
سهلت لنا عملية التربية وجعلتها سهلة ميسرة وجعلت رغبتنا في اصلاح أبنائنا
مدعومة بالتأييد من الله تعالى.
الطفل يعتقد وجود ذات علوية ويرتبط بها:
(والدين في مفهومه العام هو: اعتقاد بوجود ذات غيبية علوية قادرة على
تصريف شئون المخلوقات وتدبير أمورها، ويرتبط هذا الاعتقاد لدى المؤمن بها
بالخضوع لها وتمجيدها، ومناجاتها واللجوء إليها، والتعبد لها في رغبة
ورهبة، وخوف وطمع، وفق قواعد وطقوس عملية محددة.
وبذلك يشمل مفهوم الدين معنيين رئيسيين: المعنى الأول يتعلق بالإحساس بالدين، أو النزعة نحو التدين، أو الاعتقاد.
والمعنى الثاني يتعلق بظواهر الدين وجملة نواميسه النظرية، التي تحدد صفات
الذات العلوية وتعاليمها، وأوامرها ونواهيها، والقواعد والطقوس الدينية
التي يتعبد بها الفرد أو الجماعة.
والدين نزعة فطرية لدى البشرية، حيث يمكننا القول دون شطط أن الإنسان
بطبعه كائن متدين؛ إذ تؤكد الأبحاث والدراسات الأنثروبولوجية أن ظاهرة
التدين ظاهرة غريزية، وبمعنى آخر وجود غريزة دينية لدى الإنسان من بين
الغرائز أو الدوافع الفطرية التي يولد بها.
وكما أثبتت أبحاث التحليل النفسي أن التدين من النزعات الأساسية في الإنسان تلك التي تكمن في اللاواعي.
فالدين مصدر استكمال النزعة الفطرية للاعتقاد وإشباع الميول الطبيعية
للتدين، والدين يؤدي إلى تحقيق التكامل النفسي لدى الطفل بالإيمان واليقين
في العقيدة.
والدين يولد التفاؤل والسكينة والطمأنينة والسلام والأمن النفسي لدى
الناشئ، والدين مصدر الفضائل والقيم والمبادئ والمُثل العليا، التي تُغرس
في نفس الناشئ منذ فجر حياته الأولى وتنمو مع شخصيته.
والدين يُقوِّي لدى الفرد الشعور بالمسئولية والالتزام النابع من نفسه،
سواء أكان ذلك في حضرة السلطة الخارجية أم أثناء غيابها؛ لذلك كله كانت
نزعة الإنسان للتدين نزعة فطرية وقوية.
وبغير الدين والإيمان لا تستقيم للفرد حياته، ولا يهنأ باله، ولا تتوفر له
أسباب السكينة والأمن النفسي، فيشعر بالضياع والتمزق النفسي والاضطراب
العصبي والعقلي، ولا يكون قادرًا على أن يعيش حياة سوية هادئة وكثيرًا ما
يؤدي الشك والإلحاد بالمرء إلى الانتحار، وترك الدنيا التي يشعر ببؤسه
وعذابه فيها، ولو كان مؤمنًا لكانت نظرته إلى الحياة نظرة التفاؤل
والاستبشار، فيسعد لمسراتها ولذائذها ويغالب مشاكلها ومصاعبها، إن الإيمان
هو منبع السعادة الحقيقية والأمن والطمأنينة النفسية)[أسس التربية
الإسلامية في السنة النبوية، د.عبد الحميد الصيد الزنتاني، ص(50)].
قال تعالى: {الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ
اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28]،
وقال تعالى:{الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ
أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} [الأنعام: 82].
إلحاح علماء التربية والأخلاق على الدعوة للتدين:
ولذلك؛ فإن الدعوة للتدين غدت أمرًا (يلح عليها كبار علماء التربية
والأخلاق في بلاد الغرب، لتحرر المجتمع من الإلحاد والرذيلة والميوعة
والجريمة، وإليك طرفًا من أقوالهم( كتب "دستوفسكي" أعظم "قصصي" في عالم
الغرب ليبين كيف أصبح الإنسان متلبسًا بالشياطين حين هجر الله تعالى.
ويقول الأديب الفرنسي الشهير "فولتير" ساخرًا من طبقة الملحدين الماديين
المشككين: (لم تشككون في الله، ولولاه لخانتني زوجتي، وسرقني خادمي).
ويقول الدكتور "هنري لنك" الطبيب النفسي الأمريكي في كتابه "العودة إلى
الإيمان": (فإن هؤلاء الآباء الذين كانوا يتساءلون كيف ينمون عادات
أولادهم الخلقية ويشكلونها، في حين ينقصهم هم أنفسهم تلك التأثيرات
الدينية التي كانت قد شكَّلت أخلاقهم من قبل، كانوا في الحقيقة يجابهون
مشكلة لا حل لها، فلم يوجد بعد ذلك البديل الكامل الذي يحل محل تلك القوة
الهائلة التي يخلقها الإيمان بالخالق، وبناموسه الخلقي الإلهي في قلوب
الناس).
وذكرت مجلة الحج المكية في السنة 23 من الجزء الثالث عن لسان "سوتيلانا"
بنت "ستالين": (أن السبب الحقيقي لهجر وطنها وأولادها هو "الدين"؛ فقد
نشأت في بيت ملحد لا يعرف أحد من أفراده "الرب" ولا يذكر عندهم عمدًا ولا
سهوًا، ولما بلغت سن الرشد وجدت في نفسها من غير أي دافع خارجي إحساسًا
قويًّا بأن الحياة من غير الإيمان بالله ليست حياة، كما لا يمكن أن يقام
بين الناس أي عدل أو إنصاف من غير الإيمان بالله، وشعرت من قرارة نفسها أن
الإنسان في حاجة إلى الإيمان كحاجته إلى الماء والهواء).[تربية الأولاد في
الإسلام، عبد الله ناصح علوان، (1/35)].
فإذا كان هذا حال النزعة للتدين ـ عزيزي المربي ـ عند علماء التربية في
بلاد الغرب التي لم تشرق عليها شمس عقيدة التوحيد، ولم تتخذ محمدًا
رسولًا، ولم تتعطر بعطر الإيمان، ولم تتزين بزينة القرآن، فكيف إذًا
بالنزعة إلى التدين في بلادنا المسلمة، وكيف هو حالها في صدور أبنائنا
وبناتنا؟!
مما لاشك فيه أن هذه النزعة قوة في يديك عزيزي المربي، وأنت تربي طفلك،
ومنحة من الله تعالى لك، فعليك أن تُربيها وتستغلها كما فعل النبي صلى
الله عليه وسلم.
النبي r يستغل النزعة الدينية:
ومن أبرز الأمثلة في ذلك الشاب الذي جاء للنبي صلى الله عليه وسلم، وأخبره بأنه قبَّل امرأة!
عن ابن مسعود أن رجلًا أصاب من امرأة قبلة، فأتى النبي صلى الله عليه
وسلم، فأخبره، فأنزل الله تعالى:{وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ
وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ
ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} [هود: 114].
فقال الرجل: يا رسول الله، إلي هذا؟ قال: (لجميع أمتي كلهم)[رواه البخاري، كتاب مواقيت الصلاة، باب الصلاة كفارة، (495)].
فانظر كيف تحركت في نفس هذا الشاب النزعة للتدين وأرقته نفسه اللوامة،
وتأمل أيضًا ـ عزيزي المربي ـ كيف استغل النبي صلى الله عليه وسلم هذه
النزعة، وحرَّك فيه الرغبة في التوبة والرجوع إلى الله.
ومن القصص البارزة أيضًا التي تبين كيف استغل النبي صلى الله عليه وسلم
النزعة للتدين عند الأطفال؛ قصة عمير بن سعد مع زوج أمه الجلاس بن سويد،
وإليك ـ عزيزي المربي ـ فحوى قصة عمير بن سعد:
(أسلم الفتى عمير وهو صغير لم يتجاوز العاشرة من عمره إلا قليلًا، فوجد
الإيمان في قلبه الغض مكانًا خاليًا فتمكن منه، وألفى الإسلام في نفسه
الصافية الشفافة تربة خصبة فتغلغل في ثناياها، فكان على حداثة سنه لا
يتأخر عن صلاة خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت أمه تغمرها الفرحة
كلما رأته ذاهبًا إلى المسجد أو آيبًا منه، تارة مع زوجها وتارة وحده.
وسارت حياة الغلام عمير بن سعد على هذا النحو، هانئة وادعة لا يعكر صفوها
معكر، ولا يكدر هناءتها مكدر، حتى شاء الله تعالى أن يعرض الغلام اليافع
لتجربة من أشد التجارب عنفًا وأقساها قسوة، وأن يمتحنه امتحانًا قلما مر
بمثله فتى في سنه.
ففي السنة التاسعة للهجرة أعلن الرسول صلى الله عليه وسلم عزمه على غزو الروم في تبوك، وأمر المسلمين بأن يستعدوا ويتجهزوا لذلك.
وكان عليه الصلاة والسلام إذا أراد أن يغزو غزوة لم يصرح بها، وأوهم أنه
يريد جهة غير الجهة التي يقصد إليها، إلا في غزوة تبوك، فإنه بيَّنها
للناس لبعد الشُقَّة وعظم المشقة، وقوة العدو؛ ليكون الناس على بينة من
أمرهم؛ فيأخذوا للأمر أهبته، ويعدوا له عدته.
وعلى الرغم من أن الصيف كان قد دخل، والحر قد اشتد، والثمار قد أينعت،
والظلال قد طابت، والنفوس قد ركنت إلى التراخي والتكاسل، على الرغم من ذلك
كله فقد لبى المسلمون دعوة نبيهم صلى الله عليه وسلم وأخذوا يستعدون
ويتجهزون.
غير أن طائفة من المنافقين أخذوا يثبطون العزائم، ويهنون الهمم، ويثيرون
الشكوك ويغمزون الرسول صلى الله عليه وسلم، ويطلقون في مجالسهم الخاصة من
الكلمات ما يدمغهم بالكفر دمغًا.
وفي يوم من هذه الأيام التي سبقت رحيل الجيش، عاد الغلام عمير بن سعد إلى
بيته بعد أداء الصلاة في المسجد، وقد امتلأت نفسه بطائفة مشرقة من صور بذل
المسلمين وتضحيتهم، رآها بعينيه وسمعها بأذنيه.
فقد رأى نساء المهاجرين والأنصار يُقبلن على رسول الله صلى الله عليه
وسلم، وينزعن حليهن ويلقينها بين يديه؛ ليجهز بثمنه الجيش الغازي في سبيل
الله.
وأبصر بعيني رأسه عثمان بن عفان رضي الله عنه يأتي بجراب فيه ألف دينار ذهبًا ويقدمه للنبي صلى الله عليه وسلم.
وشهد عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه يحمل على عاتقه مائتي أوقية من الذهب ويلقيها بين يدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام.
بل إنه رأى رجلًا يعرض فراشه للبيع ليشتري بثمنه سيفًا يقاتل به في سبيل الله.
فأخذ عمير يستعيد هذه الصور الفذة الرائعة، ويعجب من تباطؤ الجلَّاس عن
الاستعداد للرحيل مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم والتأخر عن البذل على
الرغم من قدرته ويساره.
وكأنما أراد عمير أن يستثير همة الجلَّاس ويبعث الحمية في نفسه؛ فأخذ يقص
عليه أخبار ما سمع ورأى وخاصة من خبر أولئك النفر من المؤمنين، الذين
قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسألوه في لوعة أن يضمهم إلى
الجيش الغازي في سبيل الله، فردَّهم النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه لم
يجد عنده من الركائب ما يحملهم عليه، فتولَّوا وأعينهم تفيض بالدمع حزنًا
ألَّا يجدوا ما يبلِّغهم أمنيتهم في الجهاد، ويحقق لهم أشواقهم في
الاستشهاد.
لكن الجلَّاس ما كاد يسمع من عمير ما سمع؛ حتى انطلقت من فمه كلمة أطارت صواب الفتى المؤمن.
إذ سمعه يقول: (إن كان محمد صادقًا فيما يدعيه من النبوة؛ فنحن شر من الحمير).
لقد شُدِه عمير مما سمع، فما كان يظن أن رجلًا له عقل الجلَّاس وسنُّه
تنذُّ من فمه مثل هذه الكلمة التي تُخرج صاحبها من الإيمان دفعة واحدة،
وتدخله في الكفر من أوسع أبوابه.
وكما تنطلق الآلات الحاسبة الدقيقة في حساب ما يُلقى إليها من المسائل، انطلق عقل الفتى عمير بن سعد يفكر فيما يجب أن يصنعه.
لقد رأى أن في السكوت عن الجلَّاس والتستر عليه خيانة لله ورسوله، وإضرارًا بالإسلام الذي يكيد له المنافقون ويأتمرون به.
وأن في إذاعة ما سمعه عقوقًا بالرجل الذي ينزل من نفسه منزلة الوالد،
ومجازاة لإحسانه بالإساءة، فهو الذي آواه من يُتم، وأغناه من فقر، وعوضه
عن فقد أبيه.
وكان على الفتى أن يختار بين أمرين أحلاهما مُر، وسرعان ما اختار.
فالتفت إلى الجلَّاس وقال: والله يا جلَّاس، ما كان على ظهر الأرض أحد بعد محمد بن عبد الله أحبَّ إلي منك.
فأنت آثرُ الناس عندي، وأجلُّهم يدًا عليَّ، ولقد قلتَ مقالة إن ذكرتُها
فضحتُك، وإن أخفيتُها خنتُ أمانتي وأهلكتُ نفسي وديني، وقد عزمتُ أن أمضي
على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبره بما قلتَ، فكن على بيِّنة من
أمرك.
مضى الفتى عمير على المسجد، وأخبر النبي عليه الصلاة والسلام بما سمع من الجلَّاس بن سويد.
فاستبقاه الرسول صلى الله عليه وسلم عنده، وأرسل أحد الصحابة ليدعو الجلَّاس.
وما هو إلا قليل حتى جاء الجلَّاس فحيا رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وجلس بين يديه، فقال له النبي عليه الصلاة والسلام: (ما مقالة سمعها منك
عمير بن سعد)؟!
فقال: كذَبَ عليَّ يا رسول الله وافترى، فما تفوَّهت بشيء من ذلك.
وأخذ الصحابة ينقِّلون أبصارهم بين الجلَّاس وفتاه عمير بن سعد، كأنهم يريدون أن يقرءوا على صفحتي وجهيهما ما يكنِّه صدراهما.
وجعلوا يتهامسون: فقال واحد من الذين في قلوبهم مرض: فتى عاق، أبى إلا أن يسيء لمن أحسن إليه.
وقال آخرون: بل إنه غلام نشأ في طاعة الله، وإن قسمات وجهه لتنطق بصدقه.
والتفت الرسول عليه الصلاة والسلام إلى عمير فرأى وجهه قد احتقن بالدم،
والدموع تتحدر مدرارًا من عينيه، فتتساقط على خديه وصدره وهو يقول: اللهم
أنزل على نبيك بيان ما تكلمتُ به، اللهم أنزل على نبيك بيان ما تكلمت به.
فانبرى الجلَّاس وقال: إن ما ذكرتُه لك يا رسول الله هو الحق، وإن شئتَ تحالفنا [أي حلفنا] بين يديك.
وإني أحلف بالله أني ما قلت شيئًا مما نقله لك عمير.
فما إن انتهى من حلْفِه وأخذت عيون الناس تنتقل عنه إلى عمير بن سعد؛ حتى
غشيت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم السكينة، فعرَف الصحابة أنه الوحي،
فلزموا أماكنهم، وسكنت جوارحهم، ولاذوا بالصمت، وتعلقت أبصارهم بالنبي صلى
الله عليه وسلم.
وهنا ظهر الخوف والوجل على الجلاس، وبدا التلهف والتشوف على عمير، وظل
الجميع كذلك حتى سُرِّي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتلا قوله
تعالى: {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ
الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ
يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ
مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا
يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ
وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ} [التوبة: 74]،
فارتعد الجلَّاس من هول ما سمع، وكاد ينعقد لسانه من الجزع، ثم التفت إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال: بل أتوب يا رسول الله، بل أتوب، صدق
عمير يا رسول الله، وكنتُ من الكاذبين، اسأل الله تعالى أن يقبل توبتي،
جُعِلتُ فداك يا رسول الله.
وهنا توجه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الفتى عمير بن سعد، فإذا دموع الفرح تبلل وجهه المشرق بنور الإيمان.
فمدَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يده الشريفة إلى أذنه وأمسكها برفق، وقال: (وفَّت أذنك يا غلام ما سمِعَت، وصدَّقك ربُّك).
وعاد الجلَّاس إلى حظيرة الإسلام وحسُن إسلامه.
وقد عرف الصحابة صلاحَ حاله مما كان يغدقه على عمير من بر، وقد كان يقول
كلما ذكر عمير: جزاه الله عني خيرًا، فقد أنقذني من الكفر، وأعتق رقبتي من
النار) [أصل القصة في أسد الغابة، ابن الأثير، (1/184)]..
فتأمل عزيزي المربي، كيف تحركت النزعة للتدين في نفس عمير بن سعد رضي الله
عنه وأرضاه، ولم يقبل أن يسكت على الخطأ، وانتفضت نفسه عندما سمع من يؤذي
رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتأمل أيضًا كيف حفظ الجميل للجلَّاس زوج
أمه.
قل لي بربك عزيزي المربي، كل هذه المعاني الإيمانية الشامخة، من علَّمها
عمير بن سعد وهو في سن العاشرة من عمره؟ من رباه عليها؟ من غرسها فيه؟
إنه الله سبحانه وتعالى بعد أن هيأ له القدوة الصادقة متمثلة في النبي صلى
الله عليه وسلم ونماذج المضحين في غزوة تبوك، وأيضًا غرس الله سبحانه
وتعالى في طفلك هذه المعاني، وفطره على هذه النزعة للتدين والرغبة في
الصلاح، ولكن هل تجد هذه النزعة من ينميها كما وجد عمير بن سعد؟
أهمية القدوة لتلبية حاجة الطفل للتدين:
لابد أن تجد النزعة للتدين والرغبة في الصلاح من يغذيها وينميها؛ فالطفل
إذا وقع في الخطأ يكون مدركًا أنه أخطأ؛ فإذا أخذ شيئًا مثلًا بدون
استئذان، أو لم يؤدِ الصلاة في وقتها، أو رفع صوته على أمه؛ يكون مدركًا
جيدًا أنه قد أخطأ ما دام قد سبق ذلك توجيه وإرشاد يعلمه كيف يفرق بين
الصواب والخطأ.
ولكن الخطورة تكمن في أن يتلاشى هذا التوجيه وينعدم هذا الإرشاد أو يقل
تدريجيًّا مع مشاغل الحياة؛ فيوجه المربي مرة ويهمل في المرة الأخرى، أو
أن يختلف رد فعل الوالدين تجاه الخطأ الواحد، كل هذا يؤدي إلى إضعاف
استغلال النزعة للتدين الموجودة عن الطفل، إن النزعة للتدين تحتاج دائمًا
إلى التذكير والنصح دائمًا، كما قال سبحانه وتعالى:{وَذَكِّرْ فَإِنَّ
الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [الذاريات: 55].
وكما كان حال النبي صلى الله عليه وسلم مع صحابته الكرام، فقالوا عنه أنه
كان يتخولهم بالموعظة [رواه البخاري، كتاب العلم، باب ما كان النبي صلى
الله عليه وسلم يتخولهم بالموعظة والعلم كي لا ينفروا، (68)].
(فما أحسن الأب المربي والأم المربية حين يجتمعون مع أولادهم في كل أمسية،
وقد ملأوا سهرتهم بأنواع الطرائف وأصناف الحكمة ولطائف الموعظة، فحينًا
بعرض قصة، وأحيانًا بتوجيه موعظة، وتارة بإنشاد شعر، وأخرى بسماع تلاوة،
ورابعة بإلقاء طرفة، وخامسة بإجراء مسابقة، وهكذا يعددون في الأساليب
وينوعون البرامج حتى تؤدي السهرة غرضها في تكوينهم روحيًّا وإعدادهم
نفسيًّا وخلقيًّا.
وإذا سار المربي كل يوم على هذا المضمار لم يمضِ عليه وقت غير طويل حتى
يرى الأولاد الذين اهتم بهم وأشرف عليهم في عداد الهادين المهديين، وفي
زمرة عباد الله الصالحين، الذين بهم تُعقد الآمال، وعلى أيديهم يتحقق نصر
الإسلام، وكم يكون المربي موفَّقًا حين ينهج مع أولاده طريقة القرآن
الكريم في ظاهرة أسلوبه الوعظي؛ فيذكر تارة بالتقوى، ويُنوِّه أخرى
بالموعظة، ويحض حينًا على النصح، ويغري أحيانًا بالترغيب، ويستعمل في موطن
آخر أسلوب التهديد، وهكذا يتجدد الأسلوب على حسب الظروف ومقتضيات
الأحوال)[تربية الأولاد في الإسلام، عبد الله ناصح علوان، (1/540)].
"وتعتمد الموعظة على جانبين، الأول: بيان الحق وتعرية المنكر، والثاني:
إثارة الوجدان، فيتأثر الطفل بتصحيح الخطأ وبيان الحق وتقل أخطاؤه، وأما
إثارة الوجدان فتعمل عملها لأن النفس فيها استعداد للتأثر بما يُلقى
إليها، والموعظة تدفع الطفل إلى العمل المرغب فيه، (ومن أنواع الموعظة:
1ـ الموعظة بالقصة، وكلما كان القاص ذا أسلوب متميز جذاب؛ استطاع شد انتباه الطفل والتأثير فيه، وهو أكثر الأساليب نجاحًا.
2 ـ الموعظة بالحوار تشد الانتباه وتدفع الملل إذا كان العرض حيويًّا،
وتتيح للمربي أن يعرف الشبهات التي تقع في نفس الطفل فيعالجها بالحكمة.
3 ـ الموعظة بضرب المثل الذي يُقرِّب المعنى ويعين على الفهم.
4 ـ الموعظة بالحدث؛ فكلما حدث شيء معين وجب على المربي أن يستغله
تربويًّا؛ كالتعليق على مشاهد الدمار الناتج عن الحروب والمجاعات ليُذكِّر
الطفل بنعم الله، ويؤثر هذا في النفس لأنه في لحظة انفعال ورقَّة؛ فيكون
لهذا التوجيه أثره البعيد.
وهدي السلف في الموعظة: الإخلاص والمتابعة، فإن لم يكن المربي عاملًا
بموعظته أو غير مخلص فيها فلن تُفتح له القلوب، ومن هديهم مخاطبة الطفل
على قدر عقله، والتلطف في مخاطبته ليكون أدعى للقبول والرسوخ في نفسه، كما
أنه يحسن اختيار الوقت المناسب فيراعي حالة الطفل النفسية، ووقت انشراح
صدره وانفراده عن الناس، وله أن يستغل وقت مرض الطفل؛ لأنه في تلك الحال
يجمع بين رقة القلب وصفاء الفطرة، وأما وعظه وقت لعبه أو أمام الأقارب فلا
يحقق الفائدة.
ويجب أن يحذَر المربي من كثرة الوعظ فيتخوَّل بالموعظة ويراعي الطفل حتى
لا يمل؛ ولأن تأثير الموعظة مؤقت فيحسن تكرارها مع تباعد الأوقات)[كيف
تربي ولدك، ليلى عبد الرحمن الجريبة، ص(95)].
وبهذه الطريقة من الوعظ والتذكير مع القدوة الصالحة يكون المربي قد استفاد
من النزعة الدينية الموجودة عند الأطفال، ويُعظِّم فيهم الرغبة في التدين،
ويلبي هذه الحاجة الملحة لديهم وينميها.
إن"في النفس إستعداد للتأثر بما يلقى إليها من الكلام وهو استعداد مؤقت في الغالب ولذلك يلزمه التكرار.
والموعظة المؤثرة تفتح طريقها إلى النفس مباشرة عن طريق الوجدان وتهزه هزا
وتثير كوامنه لحظة من الوقت كالسائل الذي تقلب رواسبه فتملأ كيانه ولكنها
إذا تركت تترسب من جديد.
لذلك لا تكفي الموعظة وحدها في التربية إذا لم يكن بجانبها القدوة والوسط
الذي يسمح بتقليد القوة ويشجع على الأسوة بها فالقدوة المنظورة الملموسةهي
التي تعلق المشاعر ولا تتركها تهبط إلى القاع وتسكن بلا حراك.
وحين توجد القدوة الصحيحة فإن الموعظة تكون ذات أثر بالغ في النفس وتصبح
دافعاً من أعظم الدوافع في تربية النفس ثم إنها من جانب آخر ضرورة لازمة
ففي النفس دوافع فطرية في حاجة دائمة للتوجيه والتهذيب ولابد في هذا من
الموعظة فقد لا يلتقط الإنسان القدوة الصالحة أو قد لا تكفيه
بمفردها."[منهج التربية الإسلامية محمد قطب ص(178)].
أهم المراجع:
1. أسس التربية الإسلامية في السنة النبوية، د.عبد الحميد الصيد الزنتاني.
2. تربية الأولاد في الإسلام، عبد الله ناصح علوان.
3. كيف تربي ولدك، ليلى عبد الرحمن الجريبة.
4. منهج التربية الإسلامية محمد قطب.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مجدى سالم
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات
مجدى سالم


تاريخ التسجيل : 15/03/2009
المساهمات : 3058
العمر : 62
الموقع : مدينه المنصوره
العمل/الترفيه : اعمال حره

الطفل.. {ملف خاص بالطفل}. Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطفل.. {ملف خاص بالطفل}.   الطفل.. {ملف خاص بالطفل}. Icon_minitimeالأربعاء أبريل 07, 2010 2:45 pm

مَشَاعرُ الغَيرةِ في عالم الصغار













أجواء الفرحة تسود المكان، وتظلِّل على الأسرة كلها؛ ابتهاجًا بقدوم
المولود الجديد "أنس" فالكل فرحان .. الأب والأم والجد والجدة وباقي أفراد
العائلة، ماعدا واحدًا!
إنه "أحمد" – ثلاث سنوات- الشقيق الأكبر للمولود الجديد، فعلى الرغم من
شغفه بالمولود الجديد إلا أمارات الغيظ والشعور بالضيق تبدو عليه بوضوح، و
يكثر من الصراخ والبكاء أو يمتنع عن الطعام، وأفعال أخرى فسّرها أصحاب
الخبرة بأنها غيرة من أخيه الجديد، وكأن لسان حاله يقول:
هذا المولود الجديد..احتل مكاني في أحضان أمي، وشغل أبي عن مداعبتي، وأخذ
مكاني "آخر العنقود المدلل" في الأسرة، لقد سلبني كل امتيازاتي..
فما هو دور الوالدين في مثل هذا الموقف الذي تتجلى فيه ظاهرة الغيرة في أول وأقوى صورها في عالم الصغار؟

عزيزي المربي..
إنّ الطفل، سواء كان ترتيبه المولود الأول أم المولود الثامن بطبيعته يريد
أن يستحوذ على كل شيء، إنّ الأطفال يريدون كل العطف، وكل اللعب، وكل
الامتيازات، وكل الاهتمام، فإذا رأى الطفل أن بعض الاهتمام والامتياز
انصرف إلى غيره من اخوته غار وغضب..!
والغيرة هي:
(حالة انفعالية داخل الفرد، وفي عالم الأطفال تمثل شعور مؤلم يصاحبه قلق
وتوتر، ينشأ عادة نتيجة فشل الطفل في الحصول على أمر مرغوب، كحب شخص أو
الوصول إلى مركز أو قوة أو مال، في حين ينجح طفل آخر في الحصول عليه).
[ د.سعد رياض: الاضطرابات النفسية للأطفال والمراهقين، ص75) ]

وهناك فرق بين الغيرة والحسد:
ومع أن هاتين الكلمتين تستخدمان غالبا بصورة متبادلة، لكنهما لا تعنيان
الشيءنفسه، فالحسد هو شعور يميل نسبياً إلى التطلع إلى الخارج، يتمنىفيه
المرء أن يمتلك ما يملكه غيره، فقد يحسد الطفل صديقه على دراجته، أو طعامه
أو ملابسه التي تحكي مستوىً مادياً مرتفعاً عن مستواه، ومن ثم يتطلع
للحصول على مثل هذه الأشياء.

شيوعها بين الأطفال:
هي من أكثر الظواهر الانفعالية شيوعاً في مرحلة الطفولة، وقد لا يعترف الطفل بها غالباً إلا أن مظاهرها وعلاماتها تبدو عليه بجلاء.
ومن أكثر مواقف الغيرة قوةً وشيوعاً بين الأطفال عندما يولد للطفل أخ أو
أخت جديد، وكذلك توجد في المراحل العُمْريّة المتقدمة لدى الطفل، ويكون
الشعور بالغيرة في هذه المرحلة ناجماً عن مواقف الإخفاق والفشل أو الشعور
بالنقص في قدراته، أو بسبب المعاملة الغير عادلة من الوالدين في صورة
تفضيل أحد اخوته عليه.
وتتخذ الغيرة أكثر من شكل، أبرزها الغيرة من المولود الجديد، والغيرة من الأقران المتشابهين، ثمّ الغيرة من الجنس الآخر.

مظاهرها وآثارها على الطفل:
قد تؤدي الغيرة إلى ضعف ثقة الطفل بنفسه، وتتحول إلى عادة سيئة وسلوك
خاطيء قد يلازمه عندما يكبر إن لم تتناوله الأسرة بالعلاج والتهذيب، ويكون
التعبير عنها واضحاً في تصرفاته الغير لائقة مع أقرانه، مثل نزوعه للعدوان
والتخريب والغضب.
وتمثل "الغيـرة المرضية" عاملاً مشتركاً في الكثير من المشاكلالنفسية عند
الأطفال، وقد تشتد فتكون مدمرة للطفل، أو تكون سبباً في إحباطه وتعرضه
للكثير من المشاكل النفسية، مثل عدم قدرته على التوافق الشخصي والاجتماعي،
الذي يظهر بصور مختلفة منها التبولاللاإرادي أو مص الأصابع أو قضم
الأظافر، أو الرغبة في شد انتباه الآخرين، وجلبعطفهم بشتى الطرق، أو
التظاهر بالمرض، أو الخوف والقلق، أو بمظاهر العدوانالسافر.
وقد يصحب الغيرة كثير من مظاهر الثورة أو التشهير أو المضايقة أو التخريب
أو العناد والعصيان، وقد يصاحبها مظاهر تشبه تلك التي تصحب انفعال الغضب
في حالة كبته، كاللامبالاة أو الشعور بالخجل، أو شدةالحساسية أو الإحساس
بالعجز، أو فقد الشهية، أو فقد الرغبة في الكلام.

وفي الغيرة قدرٌ من الخير:
تظل الغيرة أحد المشاعر الطبيعية الموجودة عند الإنسان كالحب مثلاً، وهي
شعور مفيد محفّز يدفع الطفل للتقدم الإيجابي ما لم يخرج عن حدود المعقول
وينقلب إلى الغيرة المرضية، وما دامت الغيرة في حدود هذا الإطار فعلى
الأسرة أن تتقبلها كحقيقة واقعة ولا تسمح في الوقت نفسه بنموها وتزايدها؛
فالقليل من الغيرة يفيد الطفل، ويدفعه للترقي من خلال محاكاة أقرانه في
جوانب إيجابية من سلوكهم، ولكن الكثير منها يفسد عليه نفسه وحياته، ويصيب
شخصيته بضرر بالغ، وما السلوك العدائي والأنانية والارتباك والانزواء إلا
أثرًا من آثار الغيرة على سلوك الأطفال .

وكيف أعالج ولدي من الغيرة؟
للوالدين دور هام في التخفيف من حدة التوتر الذي تثيره مشاعر الغيرة
الشديدة بين الأولاد، ويعتبر نجاحهما في تدريب الأبناء على العيش في جوّ
من الوئام والتآلف مؤشراً جيداً لإمكانية نجاح هؤلاء الأولاد في العيش مع
غيرهم من أفراد المجتمع مستقبلاً عندما يشبون ويخرجون للحياة العامة،
فالأسرة مجتمع صغير يتدرب فيه الأبناء على أنماط مختلفة من السلوك،
والممارسات، والعلاقات بين الأفراد. وللوقاية والعلاج من الغيرة المذمومة
ينصح بـ :
- التعرف علىالأسباب وعلاجها، فإذا وقفت – عزيزي المربي أثناء قراءتك على
أحد أسباب هذه الظاهرة التي يعاني منها ولدك؛ فبادر إلى علاجها.
- أشعر ولدك بقيمته ومكانته في الأسرةوالمدرسة وبين الزملاء، وتفهم الفروق التي بينه وبين اخوته.
- علّم أبناءك أنّ الحياة أخذ وعطاء وأن الله تعالى يمنح كل عبد من عباده
نعم ومميزات خاصة به، ودرّبهم على التفكر فيما لديهم من النعم وعلى
استشعار الحمد والشكر لله تعالى عليها.
- إذا كان أبناؤك في مرحلة متقدمة من طفولتهم، فانقلهم من الغيرة المذمومة إلى التنافس في الخيرات، قال تعالى:
{ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ }
[المطففين: 26]
والغبطة المحمودةالتي تدعو المرء أن يقلد غيره في صنائع المعروف وسبل
الخير كلها التي يتقرب فيها إلى الله تعالى، ومما يثبت هذه المعاني في
نفوس الأبناء تلقينهم حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن عبد الله بن عمر
رضى الله عنهما قال: سمعترسول الله صلى الله عليه وسلم : لا حسد إلا
علىالاثنين رجل آتاة الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار، ورجل
آتاه اللهمالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار)
[ أخرجة البخاري ].
- أشبع أبنائك بمشاعر الثقةفي أنفسهم، وبصّرهم بما منحهم الله تعالى من
قدرات ومواهب، فإن ذلك يخفف من الشعور بالنقص أو العجز الذي يؤجج مشاعر
الغيرة في نفوسهم.
- اجعل تعاملك مع أبنائك قائماً على أساس المساواة والعدل، دون تمييز أو
تفضيل ابن على آخر، مهما كانجنسه أو سنه أو قدراته، فلا تحيز ولا امتيازات
بل معاملة عادلة لجميع الأبناء.
- ابتعد عن المقارنة الصريحة بين الأبناء، فكل طفل له شخصية مستقلة لهااستعداداتها ومزاياها الخاصة بها.
- المساواة في المعاملة بين البنين والبنات، لأن التفرقة في المعاملة
تؤدىإلى شعور الأولاد بالغرور والاستعلاء مما يثير مشاعر الغيرة عند
البنات.
- تشجيع الأبناء على تنمية مواهبهم وهواياتهم المختلفة، مثلجمع الطوابع
والقراءة وألعاب الكمبيوتر وغير ذلك.. وبذلك يتفوق كل ٌمنهمفي ناحية،
وتبرز الفروق الفردية بينهم، ويصبح تقييمه وتقديره بلا مقارنة مع الآخرين.
- تعويد الطفل على السعي للتفوق، وتقبل الهزيمة، بحيث يعملعلى تحقيق
النجاح ببذل الجهد المناسب، دون أن يغار من تفوق الآخرين عليه،
بالصورةالتي تدفعه لفقد الثقة بنفسه.
- عدم إغداق امتيازات كثيرة على الطفل المريض، لأن هذا يثير الغيرة بين
الأخوةالأصحاء، وتبدو مظاهرها في كراهية الطفل المريض وغيرها من مظاهر
الغيرةالظاهرة أو المستترة .
- في حالة انتظار الأسرة لمولود جديد، فلابد من تهيئة الطفل لهذا الحدث،
مع مراعاة فطامه وجدانياً تدريجياً بقدر الإمكان، مع مراعاة عدم الاطمئنان
التام لسلوك الابن الأكبر مع أخيه الوليد، حتى وإن لم تصدر عنه مظاهر تدل
على غيرته، لأنها موجودة بداخله، فهو يحتاج إلى زيادة احتواء الوالدين له
مع الحذر .
وعندما يصل المولود بسلامة الله فلا يجوز إهمال الطفل الكبير وإعطاءالصغير
عناية أكثر مما يلزمه، بل يعطَ المولود من العناية بقدر حاجته، ويصرف قدر
كبير من الاهتمام للطفل الأكبر لامتصاص شحنة الغيرة التي تكون في أعلى
معدلاتها في تلك الأوقات.
- احتواء الطفل عاطفيًا يساعده في تجاوز المشاعر المؤلمة التي تصاحب حالة
الغيرة الأخوية، فكلما رأيته يسيء التصرف، تقرّب إليه، وأشعره بمدى حبك
العميق، وحب اخوته له، حتى تهدأ نفسه، ويطيب خاطره.

وأخيراً.. عزيزي المربي

إنّ تعليم الأبناء قيم التنافس الشريف وإحلالها مكان الغيرة المذمومة، من
شأنه أن يساعد الأبناء على تنمية كفاءاتهم، فالتنافس يحرّك في الإنسان
عامة- فضلاً عن الطفل- مشاعر وطاقات مكنونة قد لا يعرفها من نفسه، أو يفطن
لوجودها بين جنبيه إلا عندما يضع نفسه في منافسة قرينٍ له ومحاولة الفوز
عليه.

وفي كل الأحوال لابد أن يجد الأبناء يد الوالدين الحانية تمتد إليهم
وتساعدهم في التغلب على ما ينتابهم من مشاعر مؤلمة، أو خبرات سيئة، فبالحب
والاحتواء نستطيع أن نزرع حب الخير في نفوسهم.

المراجع:

- مسئولية الأب المسلم في تربية الولد:عدنان حسن باحارث
- التربية الخاطئة وعواقبها:زهرة عاطفة زكريا.
- الاضطرابات النفسية للأطفال والمراهقين:د. سعد رياض.

- اللمسة الإنسانية: د.محمد بدري.
- منتديات الحصن النفسي.



كيف نربي أطفالنا وفق نموذج الصحابة؟












استيقظ مؤمن في الساعة الثالثة صباحًا ليصلي ركعتي القيام اللتين اعتاد أن يصليهما كل ليلة.
وفي جو إيماني خلاب، وفي سكون الليل الهادئ قام مؤمن الطفل الصغير يناجي ربه تبارك وتعالى ويدعوه ويرجوه.
في نفس الوقت كان والدا مؤمن قائمين لله تعالى في هذه الساعة المباركة،
التي يتنزل فيها الرحمن سبحانه وتعالى إلى سمائنا الدنيا، كما ينبغي لجلال
وجهه وعظيم سلطانه.
لقد كان هذا البيت المؤمن بمن فيه من كبار وصغار يلبون نداءات الرحمن جل
وعلا في أحضان السحر، بالتوبة والاستغفار وسؤال الجنة ونيل الدرجات العلى.
يا لها من لحظات سعيدة! ويا لها من دعوات يعظم الرجاء في إجابتها!
ثم يقطع سكون الليل شدو المؤذن يرسل تكبيرات الفجر.
فيُسلِّم الجميع، ويستعدون للذهاب إلى المسجد لشهود صلاة الفجر في جماعة، يلتمسون بالمشي في الظلماء نورًا على الصراط يوم القيامة.
وهناك يُكبِّر الإمام ويقرأ القرآن، فيكون أول ما يقرأ بعد فاتحة الكتاب قول الله تعالى من سورة لقمان:
{ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ }
[لقمان: 13]، ثم يُكمِل الآيات ويقرأ ...
{ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ
الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ
الْأُمُورِ (17) وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي
الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ
(18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ
الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ }
[لقمان: 17-19]
إنها الآيات التي ترسم الطريق لتلك الرسالة التي بين أيديكم معاشر المربين: "الطفل الرباني".
إنها الآيات التي تحكي لنا صفات وأخلاق هذا الطفل.
إنها الآيات التي تجسده لنا ليكون هدفًا واضحًا محددًا لا يخطئه أحد، ولا يحتار فيه اثنان.
إنها الآيات التي تحدد لنا من هو الطفل الذي نريد، وما الهدف الذي نسعى لتحقيقه في أبنائنا.
إنه القرآن المشهود يرسم لنا الهدف المنشود، يرسم لنا الطفل الرباني في أوضح صورة، وأزهى حلة، وأجمل بيان.

عزيزي المربي:
لقد حدد لنا القرآن صفات الطفل الرباني، الذي جمع بين العلم والعمل.
الطفل الرباني، الذي عرف ربه حق المعرفة، ووحَّده في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، فلم يشرك بالله شيئًا.
الطفل الرباني، الذي حوَّل تلك المعرفة بالله إلى واقع حياة، فخشي الله
وخافه وراقبه في السر والعلن؛ لأنه علم أنه سبحانه وتعالى أعلم بمثقال حبة
من خردل، كانت في صخرة أو في السماوات أو في الأرض.
الطفل الرباني الذي تَخلَّق بمحاسن الأخلاق، وتأدَّب بمكارم الآداب،
وتزيَّن بنفائس القيم والشيم؛ فلم يُصعِّر خدَّه للناس ولم يمشِ في الأرض
مرحًا، ولم يختل في مشيته ولم يرفع من صوته؛ لأنه يعلم أن أنكر الأصوات
صوت الحمير.
الطفل الرباني، الذي تربى بطاعة الله وتأدَّب بها، لم يكن أبدًا أنانيًّا
يقصر الخير على نفسه ولا يفكر في غيره، بل هو رباني يأمر بالمعروف وينهى
عن المنكر، ويُبلِّغ الخير لكل الخلق، فهو مفتاح للخير، ويحمل في قلبه
همًّا كبيرًا محفورًا في صدره، ويجري في دمه وعروقه، وينبض به قلبه، إنه
همُّ الإسلام.
إنه الطفل الذي آمن بالله ثم استقام، وعرف أن حسن الخلق سبيل القرب من
مجلس سيد الأنام، وأن العبد به يدرك درجة الصوام القوام، كما أنه نبت على
حب الإسلام والبذل له، فكان رغم صغر سنه صاحب رسالة كبيرة رسمها له أبواه،
فكَبُر وهو يعيش لها وبها؛ فرسخت قدماه عندما كَبُر في أرض خُدَّام الدين،
ورواد المستقبل، وصناع الحياة، وطلاب الغد المشرق للإسلام والمسلمين.
إن الطفل الرباني بناء راسخ قام وارتفع بفضل الله وهُداه على ثلاثة أعمدة رئيسية؛ هي:
1.الإيمان.
2.الأخلاق الفاضلة.
3.العمل لخدمة الدين.
إنه طفل لقماني الطبع، رباني السمت، وعظه لقمان، فكان قدوة للكبار والصغار.
مهمة عظيمة تواجهها تحديات كبيرة:
وما أحوج الأمة الإسلامية في ظل هذه الغربة التي تمر بها إلى أمثال هذا
الطفل الرباني، الذي يعقد عليه الأمل الكبير هو وأشباهه لإعادة مجد
الإسلام وتشييد صرحه الشامخ من جديد، وما أصعب هذه المهمة المنوطة بمن
يرجى فيهم تلبية حاجة الأمة، وذلك في خضم التحديات الكبيرة التي تواجه
المربين اليوم، والراغبين في صياغة رواد المستقبل وجيل الغد.
فلقد غزانا الغرب فكريًّا قبل أن يغزونا عسكريًّا، واستطاع أن يُقيِّد
العملاق الإسلامي بأغلال الشهوات والمنكرات، واستخدم وسائل الإعلام
المتنوعة للحيدة بأبنائنا عن طريق الصواب وعن هدي الربانية.
هكذا وصف أحد قادتهم المسلم بالعملاق، وصدق وهو كذوب، فقال: (إن العالم
الإسلامي عملاق مقيد، عملاق لم يكتشف نفسه حتى الآن اكتشافًا تامًّا، فهو
حائر، وهو قلق، وهو كاره لانحطاطه وتخلفه، وراغب رغبة يخالطها الكسل
والفوضى في مستقبل أحسن وحرية أوفر.
فلنعطِ هذا العالم الإسلامي ما يشاء، ولنقوِّ في نفسه الرغبة في عدم
الإنتاج الصناعي والفني حتى لا ينهض، فإذا عجزنا عن تحقيق هذا الهدف
بإبقاء المسلم متخلفًا، وتحرر العملاق من قيود جهله وعقدة الشعور بعجزه؛
فقد بؤنا بإخفاق خطير، وأصبح خطر العالم العربي وما وراءه من الطاقات
الإسلامية الضخمة خطرًا داهمًا، ينتهي به الغرب وتنتهي به وظيفته الحضارية
كقائد للعالم)
[ قادة الغرب يقولون: دمروا الإسلام أبيدوا أهله، جلال العالم، ص(5) ].
هكذا خاف الغرب من عمالقة الإسلام، الذين قادوا الدنيا بالدين وشيدوا
حضارة حفرت في تاريخ الحضارات اسم المسلمين بماء الذهب، فحرصوا على تقييد
هذا العملاق ليحصدوا هم ثمار النهضة وتباشير الحضارة.
وعرف الغرب ما هو سر قوتنا وما مصدر عزتنا ألا وهو الإيمان، فسعوا جاهدين
بشتى السبل لإضعاف هذا الإيمان، فحاصرونا بكافة وسائل الإعلام المرئية
منها والمسموعة والمقروءة، وخلفوا بعد استعمارهم بلدان الإسلام أفكارهم
المغلوطة، ونشروا في ميادين المسلمين وسائل التربية التي تعمل وفق مرادهم،
بأفلامهم ومنتجاتهم ودعاياتهم وكتبهم، حتى أفلام الكرتون لم تخلوا من
توجيهاتهم وإرشاداتهم التربوية، ولم تسلم من السم الذي يدسونه في العسل.
حتى أصبح الكثير من الشباب ـ إلا من رحم الله ـ يتفاخرون بتقليدهم،
وبالتمشي مع عاداتهم وتقاليدهم، وأصبح المترفع عن ثقافاتهم وأفكارهم
والمتمسك بحضارته وعراقة ثقافته، يوصف اليوم بالتخلف والجمود.
ومجتمعنا اليوم بعد أن أصبح العالم فيه يشبه قرية صغيرة، مع تطور وسائل
الاتصال والمواصلات؛ أصبح محضنًا كبيرًا للتربية بغض النظر عن أهدافها
وصورها وأشكالها وانتمائاتها.
لقد أصبح المجتمع اليوم كله يربي، وأصبحت التربية حتمية من الحتميات، فإن
لم تربي أنت طفلك فسيربيه غيرك؛ المجتمع سيربيه، التلفاز سيربيه، الإنترنت
سيربيه، المدرسة ستربيه، الشارع سيربيه، أصدقاؤه سيربوه، وهكذا.
ومن هنا تبينت أهمية التربية وصعوبتها في الوقت ذاته، وازدادت الحاجة
لصياغة هذا الطفل الرباني المنشود وفق مرادنا لا وفق مراد مطاحن التربية
الأخرى التي يعج بها المجتمع.
إنه تحدٍ بالفعل، ولكنه الأمل الوحيد، فتربيتنا لأطفالنا هو السبيل لإصلاح
المجتمع والنهوض بالإسلام، ( فلا يكاد يتصور تغيير حقيقي في المجتمعات،
وانتقال من حال إلى حال أحسن منه، إلا من خلال التربية التي تكون القائد
أو الموجه الحقيقي للإصلاح؛ إذ لا يحدث تغيير ذو ثبات واستمرار في أحوال
المجتمعات إلا من خلال تغيير ما بالأنفس؛ كما قال الله تعالى :
{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ }
[الرعد: 11].
وتغيير ما بالأنفس تغييرًا ثابتًا مستمرًا في المسار الصحيح لا يكون إلا
من خلال التربية؛ فالتربية هي أداة التغيير الكبرى في المجتمعات، التي
تستقي منها باقي الأدوات فاعليتها وجدواها، وهذا يُظهِر الأهمية الكبرى
للتربية )
[ نحو تربية إسلامية راشدة، محمد بن شاكر الشريف، ص(20) ].
منهجنا في التربية : نموذج الصحابة أمثل وأخير :
وإن كنا ـ عزيزي المربي ـ نواجه تحديًا كبيرًا في مواجهة تيارات التربية
الجارفة في المجتمع، ونسعى إلى تربية أبنائنا تربية إسلامية رشيدة رغم كل
ذلك؛ فإننا ـ وبإذن الله ـ سنجابه هذه التحديات وسنصمد أمامها؛ لأننا قد
اخترنا هذا النموذج بالذات في التربية والإصلاح، ألا وهو نموذج الصحابة،
وبنينا عليه طريقتنا في التربية ومنهجنا في صياغة أطفال اليوم ورجال
المستقبل؛ فتأملنا نموذج الصحابة رضوان الله عليهم كمتربين وكمربين من بعد
ذلك، كيف رباهم الحبيب المصطفى سيد المربين وإمام المصلحين، وأيضًا كيف
ربوا هم أبناءهم من بعد ذلك، ولقد اخترنا هذا النموذج دون غيره لعدة
اعتبارات:
1. أن الصحابة رضوان الله عليهم هم خير القرون بنص حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
( خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم )
[ رواه البخاري، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، (3651) ].
2. أن نموذج الصحابة رضوان الله عليهم هو الأقرب إلى واقعنا عن غيره من
النماذج؛ فنحن الآن في زمن الغربة الثانية التي أخبر عنها النبي صلى الله
عليه وسلم؛ كما قال في حديثه: (بدأ الإسلام غريبًا، وسيعود كما بدأ
غريبًا، فطوبى للغرباء)
[ رواه مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان أن الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا وأنه يأرز بين المسجدين، (389) ].

ولن تنقشع الغربة الثانية إلا بما انقشعت وزالت به الغربة الأولى.
3. أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا مع خير مربٍّ وهو خاتم النبيين محمد
صلى الله عليه وسلم، الذي أدَّب أصحابه فأحسن تأديبهم، كيف لا، وهو الذي
أدبه ربه فأحسن تأديبه، وجعله على خلق عظيم؟! ولذلك فنحن في هذه الرسالة
نحاول أن نُجسِّد نموذج الصحابة رضوان الله عليهم، كي نستطيع بإذن الله
تعالى أن نحاكيه ونقلده.
4. (من كان مستنًّا فليستن بمن قد مات)، كما قال ابن مسعود رضي الله عنه،
( أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، كانوا خير هذه الأمة، أبرها
قلوبًا وأعمقها علمًا، وأقلها تكلفًا، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه، ونقل
دينه؛ فتشبهوا بأخلاقهم وطرائقهم، فهم كانوا على الهدي المستقيم )
[ شرح السنة، البغوي، (1/214) ].
5. أننا وجدنا أن في تراثنا الإسلامي المتمثل أولًا في النبي صلى الله
عليه وسلم وصحابته ثم الأجيال التالية، نظرية كاملة متكاملة وتصور واضح
للتربية، فلم يسعنا إلا أن نغرف من هذا النهر أولًا قبل أن نرشف من خلاصات
أساتذة التربية في الواقع المعاصر، وننهل من بعض إصدارات الغرب الذين
برعوا أيضًا في مجال العلوم الإنسانية كافة، ولكنهم لم يناطحوا أبدًا الشم
العوالي من أساتذة التربية في جيل الصحابة.
( وإذا كان الواقع التاريخي الإسلامي لم يشهد تكرار ذلك النموذج الرفيع
بصورته تلك إلا في نماذج فردية على مدار الأجيال، بينما كانت تلك النماذج
محتشدة في الجماعة الأولى احتشادًا فذًّا، جعل المؤرخين الأوائل يشيرون
إلى معظمها مجرد إشارة عابرة، كأنما هي ظاهرة عامة لا تحتاج إلى إشادة ولا
حديث خاص؛ فستظل هذه الجماعة على الرغم من ذلك هي النموذج الذي تتطلع إليه
الأجيال، وتحاول أن تعيده في عالم الواقع، فإن أفلحت في أي جيل، أو في أي
قرن؛ فهو الخير للبشرية كلها بغير نزاع، وإلا فالمحاولة في ذاتها خير؛
لأنها سترفع كل انسان إلى أقصى حدود طاقته الذاتية، فلا تظل في نفسه فضلة
من خير محبوسة عن العمل، أو محجوزة عن النماء )
[ منهج التربية الإسلامية، محمد قطب، ص(15-16) ].
" لقد انتصر محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم يوم صنع أصحابه عليهم
رضوان الله صوراً حية من إيمانه تأكل الطعام وتمشي في الأسواق يوم صاغ من
كل منهم قرآناً حياً يدب على الأرض يوم جعل من كل فرد نموذجاً مجسماً
للإسلام يراه الناس فيرون الإسلام.
إن النصوص وحدها لا تصنع شيئاً وإن المصحف وحده لا يعمل حتى يكون رجلاً وإن المباديء وحدها لا تعيش إلا أن تكون سلوكاً.
ومن ثم جع محمد صلى الله عليه وسلم هدفه الأول أن يصنع رجالاً لا أن يلقي
المواعظ وأن يصوغ ضمائر لا أن يدبج خطاباً وأن يبني أمة لا أن يقيم فلسفة
أم الفكرة ذاتها فقد تكفل بها القرآن الكريم وكان عمل محمد صلى الله عليه
وسلم أن يحول الفكرة المجردة إلى رجال تلمسهم الأيدي وتراهم العيون..
ولقد انتصر محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم يوم صاغ من فكرة الإسلام
شخوصاً وحول إيمانهم بالإسلام وطبع من المصحف عشرات من النسخ ثم مئات
وألوفاً ولكنه لم يطبعها بالمداد على صحائف الورق إنما طبعها بالنور على
صحائف القلوب وأطلقها تعامل الناس وتأخذ منهم وتعطي وتقول بالفعل والعمل
ماهو الإسلام الذي جاء به محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم من عند
الله"
[ (دراسات اسلامية سيد قطب) ]

أهم المراجع:
1. قادة الغرب يقولون: دمروا الإسلام أبيدوا أهله، عبد الودود يوسف
2. نحو تربية إسلامية راشدة، محمد بن شاكر الشريف،
3. منهج التربية الإسلامية، محمد قطب، ص(15-16).
4. دراسات اسلامية سيد قطب.







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
samahir
المشرفه العامه
المشرفه العامه
samahir


تاريخ التسجيل : 10/09/2009
المساهمات : 308
العمر : 31
الموقع : مصر-المنصوره
العمل/الترفيه : بالتعليم

الطفل.. {ملف خاص بالطفل}. Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطفل.. {ملف خاص بالطفل}.   الطفل.. {ملف خاص بالطفل}. Icon_minitimeالخميس أبريل 08, 2010 8:17 am

الطفل.. {ملف خاص بالطفل}. C2bd30afae47a12b34a245b7bce2012ajpg
الطفل.. {ملف خاص بالطفل}. 002d54a3549fdb8ba718402a8348b403gif
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الطفل.. {ملف خاص بالطفل}.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هزهزة الطفل قد تقتله (تحذير هام)
» الطفل المختلف
» تأثير التلفزيون على الطفل
» الحفاظ على صحه الطفل النفسيه
» وقايه الطفل من حوادث المنزل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Nour Heart :: منتدى الاسره :: عالم الطقل-
انتقل الى: