Nour Heart
Nour Heart
Nour Heart
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Nour Heart

منتدى متنوع
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول
موسوعة التتار.الجزء الثانى 195830874
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» هيا نبدأ يومنا ببعض الأذكار
موسوعة التتار.الجزء الثانى Icon_minitimeالخميس ديسمبر 31, 2015 6:01 pm من طرف kareemo7ey

» لا .. الماكياج مش حرام !!!
موسوعة التتار.الجزء الثانى Icon_minitimeالخميس ديسمبر 31, 2015 5:58 pm من طرف kareemo7ey

» ماذا يحدث لوالديك عند زيارة قبرهما ؟
موسوعة التتار.الجزء الثانى Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 09, 2013 2:47 am من طرف محيي الدين

» ماتستناش حد مش جاي
موسوعة التتار.الجزء الثانى Icon_minitimeالأحد ديسمبر 08, 2013 10:16 pm من طرف محيي الدين

» الى كل فتاة سمحت لشاب أن يكلمها
موسوعة التتار.الجزء الثانى Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 03, 2013 7:08 pm من طرف محيي الدين

» اضحك مع نفسك
موسوعة التتار.الجزء الثانى Icon_minitimeالأحد ديسمبر 01, 2013 3:06 pm من طرف محيي الدين

» لو حملت امك على ظهرك العمر
موسوعة التتار.الجزء الثانى Icon_minitimeالسبت نوفمبر 30, 2013 9:35 pm من طرف محيي الدين

» أفضل عشرة أطباء في العالم
موسوعة التتار.الجزء الثانى Icon_minitimeالأحد نوفمبر 24, 2013 9:39 pm من طرف محيي الدين

» إلى كل من لديه أم
موسوعة التتار.الجزء الثانى Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 22, 2013 5:32 pm من طرف محيي الدين

» إلتهاب الأعصاب السكري
موسوعة التتار.الجزء الثانى Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 22, 2013 3:20 pm من طرف محيي الدين

» اللهم عفوك ورضاك
موسوعة التتار.الجزء الثانى Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 20, 2013 5:03 pm من طرف محيي الدين

» الجنه درجه
موسوعة التتار.الجزء الثانى Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 13, 2013 10:10 pm من طرف محيي الدين

» بعد أن تتوفى الأم و تصعد روحها إلى السماء ..
موسوعة التتار.الجزء الثانى Icon_minitimeالسبت نوفمبر 09, 2013 12:48 pm من طرف محيي الدين

» ادعية الانبياء
موسوعة التتار.الجزء الثانى Icon_minitimeالسبت نوفمبر 09, 2013 10:10 am من طرف محيي الدين

» امك ثم امك ثم امك
موسوعة التتار.الجزء الثانى Icon_minitimeالسبت نوفمبر 09, 2013 6:37 am من طرف محيي الدين

» ماذا لو تكلم الموتى
موسوعة التتار.الجزء الثانى Icon_minitimeالسبت نوفمبر 02, 2013 12:12 pm من طرف محيي الدين

» خمس عادات فاعلة لتنظِّف كبدك من السموم في تسعة أيام
موسوعة التتار.الجزء الثانى Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 25, 2013 9:41 am من طرف محيي الدين

» الطريق إلى جبال الألب
موسوعة التتار.الجزء الثانى Icon_minitimeالخميس سبتمبر 12, 2013 11:09 am من طرف مجدى سالم

» جزر فارو الدنمركية والطبيعة الساحرة
موسوعة التتار.الجزء الثانى Icon_minitimeالخميس سبتمبر 12, 2013 10:58 am من طرف مجدى سالم

» مسجد السلطان عمر سيف الدين الاجمل في جنوب شرق آسيا صور! !!
موسوعة التتار.الجزء الثانى Icon_minitimeالخميس سبتمبر 12, 2013 10:51 am من طرف مجدى سالم

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
pubarab

 


 

 موسوعة التتار.الجزء الثانى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مجدى سالم
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات
مجدى سالم


تاريخ التسجيل : 15/03/2009
المساهمات : 3058
العمر : 62
الموقع : مدينه المنصوره
العمل/الترفيه : اعمال حره

موسوعة التتار.الجزء الثانى Empty
مُساهمةموضوع: موسوعة التتار.الجزء الثانى   موسوعة التتار.الجزء الثانى Icon_minitimeالجمعة يوليو 02, 2010 7:22 pm

[center]اجتياح سمرقند






فبعد
أن دمر التتار مدينة بخارى العظيمة، وأهلكوا أهلها، وحرّقوا ديارها
ومساجدها ومدارسها، انتقلوا إلى المدينة المجاورة "سمرقند" (وهي أيضاً في
دولة أوزبكستان الحالية)، واصطحبوا في طريقهم مجموعة كبيرة من أسارى
المسلمين من مدينة بخارى، وكما يقول ابن الأثير: "فساروا بهم على أقبح
صورة، فكل من أعيا وعجز عن المشي قتل
"..
أما لماذا كانوا يصطحبون الأسارى معهم؟ فلأسباب كثيرة:
أولاً: كانوا
يعطون كل عشرة من الأسارى علمًا من أعلام التتار يرفعونه، فإذا رآهم أحد
من بعيد ظن أنهم من التتار، وبذلك تكثر الأعداد في أعين أعدائهم بشكل
رهيب، فلا يتخيلون أنهم يحاربونهم، وتبدأ الهزيمة النفسية تدب في قلوب من
يواجهونهم
..
ثانياً: كانوا يجبرون الأسارى على أن يقاتلوا معهم ضد أعدائهم.. ومن رفض القتال أو لم يظهر فيه قوة قتلوه..
ثالثاً: كانوا
يتترسون بهم عند لقاء المسلمين، فيضعونهم في أول الصفوف كالدروع لهم،
ويختبئون خلفهم، ويطلقون من خلفهم السهام والرماح، وهم يحتمون بهم
..
رابعاً: كانوا يقتلونهم على أبواب المدن لبث الرعب في قلوب أعدائهم، وإعلامهم أن هذا هو المصير الذي ينتظرهم إذا قاوموا التتار..
خامساً: كانوا يبادلون بهم الأسارى في حال أسر رجال من التتار في القتال.. وهذا قليل لقلة الهزائم في جيش التتار..
كيف كان الوضع في "سمرقند"؟
كانت "سمرقند" من حواضر الإسلام العظيمة، ومن أغنى مدن المسلمين في ذلك الوقت، ولها قلاع حصينة، وأسوار عالية.. ولقيمتها الاستراتيجية والاقتصادية فقد ترك فيها "محمد بن خوارزم شاه" زعيم الدولة الخوارزمية خمسين ألف جندي خوارزمي لحمايتها.. هذا فوق أهلها، وكانوا أعدادًا ضخمة تقدّر بمئات الآلاف.. أما "محمد بن خوارزم شاه" نفسه فقد استقر في عاصمة بلاده مدينة "أورجندة"
وصل جنكيزخان إلى مدينة "سمرقند" وحاصرها من كل الاتجاهات..
وكان من المفروض أن يخرج له الجيش الخوارزمي النظامي، ولكن لشدة الأسف..
لقد دب الرعب في قلوبهم، وتعلقوا بالحياة تعلقاً مخزياً، فأبوا أن يخرجوا
للدفاع عن المدينة المسلمة
!!..
فاجتمع أهل البلد وتباحثوا في أمرهم بعد أن فشلوا في إقناع الجيش المتخاذل أن يخرج للدفاع عنهم.. وقرر البعض من الذين في قلوبهم حمية من عامة الناس أن يخرجوا لحرب التتار.. وبالفعل خرج سبعون ألفاً من شجعان البلد، ومن أهل الجَلد، ومن أهل العلم.. خرجوا جميعاً على أرجلهم دون خيول ولا دواب.. ولم يكن لهم من الدراية العسكرية حظ يمكنهم من القتال.. ولكنهم فعلوا ما كان يجب أن يفعله الجيش المتهاون الذي لم تستيقظ نخوته بعد..
وعندما رأى التتار أهل "سمرقند" يخرجون لهم قرروا القيام بخدعة خطيرة،
وهي الانسحاب المتدرج من حول أسوار المدينة، في محاولة لسحب المجاهدين
المسلمين بعيداً عن مدينتهم
.. وهكذا بدأ التتار يتراجعون بعيداً عن "سمرقند" وقد نصبوا الكمائن خلفهم.. ونجحت خطة التتار,وبدأ المسلمون المفتقدون لحكمة القتال يطمعون فيهم ويتقدمون خلفهم.. حتى إذا ابتعد رجال المسلمين عن المدينة بصورة كبيرة أحاط جيش التتار بالمسلمين تماماً.. وبدأت عملية تصفية بشعة لأفضل رجال "سمرقند"..
كم من المسلمين قتل في هذا اللقاء غير المتكافئ؟!
لقد قتلوا جميعاً!!..
لقد استشهدوا عن آخرهم!!..
فقد المسلمون في "سمرقند" سبعين ألفاً من رجالهم دفعة واحدة..
(أتذكرون كيف كانت مأساة المسلمين يوم فقدوا سبعين رجلاً فقط في موقعة
أحد؟!). والحق أن هذه لم تكن مفاجأة، بل كان أمرًا متوقعًا؛ لقد دفع
المسلمون ثمن عدم استعدادهم للقتال، وعدم اهتمامهم بالتربية العسكرية
لأبنائهم، وعدم الاكتراث بالقوى الهائلة التي تحيط بدولتهم
..
وعاد التتار من جديد لحصار "سمرقند"..
وأخذ الجيش الخوارزمي النظامي قراراً مهيناً!!..
لقد قرروا أن يطلبوا الأمان من التتار على أن يفتحوا أبواب البلدة لهم.. وذلك
مع أنهم يعلمون أن التتار لا يحترمون العهود، ولا يرتبطون باتفاقيات، وما
أحداث بخارى منهم ببعيد، ولكن تمسكهم بالحياة إلى آخر درجة جعلهم يتعلقون
بأهداب أمل مستحيل
.. وقال لهم عامة الناس: إن تاريخ التتار معهم واضح.. ولكنهم أصروا على التسليم.. فهم
لا يتخيلون مواجهة مع التتار، وبالطبع وافق التتار على إعطاء الأمان
الوهمي للمدينة، وفتح الجيش أبواب المدينة بالفعل، ولم يقدر عليهم عامة
الناس، فقد كان الجيش الخوارزمي كالأسد على شعبه، وكالنعامة أمام جيوش
الأعداء
!!..
وفتح الجنود الأبواب للتتار وخرجوا لهم مستسلمين، فقال لهم التتار: ادفعوا
إلينا سلاحكم وأموالكم ودوابكم، ونحن نسيّركم إلى مأمنكم.. ففعلوا ذلك في
خنوع، ولما أخذ التتار أسلحتهم ودوابهم فعلوا ما كان متوقعاً منهم
.. لقد وضعوا السيف في الجنود الخوارزمية فقتلوهم عن آخرهم!!.. ودفع الجند جزاء ذلتهم.. ولا حول ولا قوة إلا بالله..
ثم دخل التتار مدينة "سمرقند" العريقة، ففعلوا بها مثلما فعلوا سابقاً في "بخارى".. فقتلوا
أعداداً لا تحصى من الرجال والنساء والأطفال، ونهبوا كل ثروات البلد،
وانتهكوا حرمات النساء، وعذبوا الناس بأنواع العذاب البشعة بحثاً عن
أموالهم، وسبوا أعداداً هائلة من النساء والأطفال، ومن لم يصلح للسبي لكبر
سنه، أو لضعف جسده قتلوه، وأحرقوا الجامع الكبير، وتركوا المدينة خراباً
.

موسوعة التتار.الجزء الثانى Bluline







نهاية ذليلة






واستقر جنكيزخان - لعنه الله – بسمرقند؛ فقد أعجبته المدينة العملاقة التي
لم ير مثلها قبل ذلك، وأول ما فكر فيه هو قتل رأس هذه الدولة ليسهل عليه
بعد ذلك احتلالها دون خوف من تجميع الجيوش ضده؛ فأرسل عشرين ألفاً من
فرسانه يطلبون "محمد بن خوارزم شاه" زعيم البلاد.. وإرسال عشرين ألف جندي
فقط فيه إشارة كبيرة إلى استهزاء جنكيزخان بمحمد بن خوارزم وبأمته؛ فهذا
الرقم الهزيل لا يقارن بالملايين المسلمة التي سيتحرك هذا الجيش التتري في
أعماقها..
قال لهم جنكيزخان: "اطلبوا خوارزم شاه أين كان، ولو تعلق بالسماء..!!"
فانطلق الفرسان التتار إلى مدينة "أورجندة" حيث يستقر
"محمد بن خوارزم شاه"، وهي مدينة تقع على الشاطئ الغربي من نهر جيحون (نهر
أموداريا)، وجاء الجنود التتار من الجانب الشرقي للنهر، وهكذا فصل النهر
بين الفريقين، وتماسك المسلمون، ولكن هذا التماسك لم يكن إلا لعلمهم أن
النهر يفصل بينهم وبين التتار، وليس مع التتار سفن
!!..

فماذا فعل التتار؟!
لقد أخذوا في إعداد أحواض خشبية كبيرة ثم ألبسوها جلود البقر حتى لا
يدخل فيها الماء، ثم وضعوا في هذه الأحواض سلاحهم وعتادهم ومتعلقاتهم، ثم
أنزلوا الخيول في الماء، والخيول تجيد السباحة، ثم أمسكوا بأذناب الخيول،
وأخذت الخيول تسبح والجنود خلفها.. يسحبون خلفهم الأحواض الخشبية بما فيها
من سلاح وغيره
..
وبهذه الطريقة عبر جيش التتار نهر جيحون، ولا أدري أين كانت عيون الجيش الخوارزمي المصاحب لمحمد بن خوارزم شاه!..
وفوجئ المسلمون بجيش التتار إلى جوارهم، ومع أن أعداد المسلمين كانت كبيرة
إلا أنهم كانوا قد مُلئوا من التتار رعباً وخوفاً، وما كانوا يتماسكون إلا
لاعتقادهم أن النهر الكبير يفصل بينهم وبين وحوش التتار
.. أما الآن وقد أصبح التتار على مقربة منهم فلم يصبح أمامهم إلا طريق واحد.. أتراه طريق القتال؟!
لا.. بل طريق الفرار!!..

وكما يقول ابن الأثير رحمه الله: "ورحل خوارزم شاه لا يلوي على
شيء في نفر من خاصته" واتجه إلى نيسابور (في إيران حالياً)، أما الجند فقد
تفرق كل منهم في جهة
.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.. وأما
التتار فكانت لهم مهمة محددة وهي البحث عن "محمد بن خوارزم شاه"، ولذلك
فقد تركوا أورجنده، وانطلقوا في اتجاه نيسابور مخترقين الأراضي الإسلامية
في عمقها
.. وهم لا يزيدون عن عشرين ألفاً!! وجنكيزخان ما
زال مستقراً في "سمرقند"، وكان من الممكن أن تُحاصَر هذه المقدمة التترية
في أي بقعة من بقاع البلاد الإسلامية التي يتجولون فيها.. لكن الرعب كان
قد استولى على قلوب المسلمين؛ فكانوا يفرون منهم في كل مكان، وقد أخذوا
طريق الفرار اقتداءً بزعيمهم الذي ظل يفر من بلد إلى آخر كما نرى
..

ولم يكن التتار في هذه المطاردة الشرسة يتعرضون لسكان البلاد
بالسلب أو النهب أو القتل؛ لأن لهم هدفاً واضحاً، فهم لا يريدون أن يضيعوا
وقتاً في القتل وجمع الغنائم، إنما يريدون فقط اللحاق بالزعيم المسلم، ومن
جانب آخر فإن الناس لم يتعرضوا لهم لئلا يثيروا حفيظتهم؛ فيصيبهم من
أذاهم!..

وهكذا وصل التتار إلى مسافة قريبة من مدينة نيسابور العظيمة في فترة
وجيزة، ولم يتمكن "محمد بن خوارزم شاه" من جمع الأنصار والجنود، فالوقت
ضيق، والتتار في أثره، فلما علم بقربهم من نيسابور، ترك المدينة واتجه إلى
مدينة "مازندران" (من مدن إيران)، فلما علم التتار بذلك لم يدخلوا نيسابور
بل اتجهوا خلفه مباشرة، فترك مازندران إلى مدينة "الري", ثم إلى مدينة
"همذان" (وهما من المدن الإيرانية أيضًا)، والتتار في أثره، ثم عاد إلى
مدينة "مازندران" في فرار مخزٍ فاضح
.. ثم اتجه إلى إقليم
"طبرستان" (الإيراني) على ساحل بحر الخزر (بحر قزوين) حيث وجد سفينة
فركبها وسارت به إلى عمق البحر، وجاء التتار ووقفوا على ساحل البحر، ولم
يجدوا ما يركبونه خلفه
..

لقد نجحت خطة الزعيم الخوارزمي المسلم..!! نجحت خطة الفرار!!
وصل الزعيم محمد بن خوارزم في فراره إلى جزيرة في وسط بحر قزوين
وهناك رضي بالبقاء فيها في قلعة كانت هناك، في فقر شديد وحياة صعبة.. وهو الملك الذي ملك بلاداً شاسعة، وأموالاً لا تُعدّ.. ولكن رضي بذلك لكي يفر من الموت!..
وسبحان الله.. فإن الموت لا يفر منه أحد.. فما
هي إلا أيام، حتى مات "محمد بن خوارزم شاه" في هذه الجزيرة في داخل القلعة
وحيداً طريداً شريداً فقيرًا؛ حتى إنهم لم يجدوا ما يكفنوه به، فكفنوه في
فراش كان ينام عليه .

[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مجدى سالم
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات
مجدى سالم


تاريخ التسجيل : 15/03/2009
المساهمات : 3058
العمر : 62
الموقع : مدينه المنصوره
العمل/الترفيه : اعمال حره

موسوعة التتار.الجزء الثانى Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة التتار.الجزء الثانى   موسوعة التتار.الجزء الثانى Icon_minitimeالجمعة يوليو 02, 2010 7:25 pm

[center]اجتياح فارس



كانت المسافة بين الفرقة التترية الصغيرة وبين القوة الرئيسية لجنكيزخان في "سمرقند" تزيد على ستمائة وخمسين كيلومترًا.. هذا
في الطرق السوية والمستقيمة، فإذا أخذت في الاعتبار الطبيعة الجبلية لهذه
المنطقة، وإذا أخذت في الاعتبار أيضاً الأنهار التي تفصل بين "سمرقند"
ومنطقة بحر قزوين والتي كانت تعتبر من العوائق الطبيعية الصعبة، بالإضافة
إلى أن التتار ليسوا من سكان هذه المناطق ولا يعرفون مسالكها ودروبها
وطرقها الفرعية، كل ذلك إلى جانب العداء الشديد الذي يكنه أهل هذه المناطق
المنكوبة للتتار
.. إذا أخذت كل ما سبق في الاعتبار فإنك تعلم أن جيش التتار أصبح مقطوعاً عن مدده في "سمرقند" بصورة كبيرة.. وأصبح في موقف حرج لا يحسد عليه بالمرة.. وهو ليس بالكبير العدد.. إنما هو عشرون ألفاً فقط.. فإذا أضفت إلى كل الاعتبارات السابقة الكثافة السكانية الإسلامية الهائلة في تلك المناطق أدركت أن فرقة التتار ستهلك لا محالة؛فلو خرج عليها أهل البلاد -وقد تجاوزوا الملايين بلا مبالغة -فإن التتار لا يقدرون عليهم بأي حال من الأحوال..


كان هذا هو تحليل الورقة والقلم..

فماذا حدث على أرض الواقع؟!

لقد دبت الهزيمة النفسية في قلوب المسلمين.. وتعلقوا بدنياهم الذليلة تعلقاً لا يُفهم.. ورضوا أن يبقوا في قراهم ومدنهم ينتظرون الموت على أيدي الفرقة التترية الصغيرة..

ماذا فعلت الفرقة التترية الخاصة؟

لقد عادوا من شاطئ بحر (قزوين)إلى بلاد "مازندران" (في إيران) فملكوها في أسرع وقت، مع حصانتها وصعوبة الدخول إليها وامتناع قلاعها، وكانت من أشد بلاد المسلمين قوة.. حتى
إن المسلمين لما ملكوا بلاد الأكاسرة جميعها من العراق إلى أقاصي خراسان
أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه لم يستطيعوا أن يدخلوا مازندران، ولم
تُدخل إلا في زمان سليمان بن عبد الملك -رحمه الله - الخليفة الأموي
المعروف
.. ولكن التتار دخلوها
بسرعة عجيبة، لا لقوتهم ولكن لضعف نفسيات أهلها في ذلك الوقت، ولما دخلوها
فعلوا بها ما فعلوه في غيرها، فقتلوا وعذبوا وسبوا ونهبوا وأحرقوا البلاد
..



ثم وصل التتار إلى الري فملكوها ونهبوها وسبوا الحريم واسترَقوا الأطفال،
وفعلوا الأفعال التي لم يُسمع بمثلها، ثم فعلوا مثل ذلك في المدن والقرى
المحيطة حتى دخلوا مدينة قزوين (من المدن الإيرانية أيضًا) واقتتلوا مع
أهلها في داخل البلد، وقتلوا من أهل قزوين المسلمين ما يزيد عن أربعين الف
.



موسوعة التتار.الجزء الثانى Bluline



اجتياح أرمينيا وجورجيا



هذان الإقليمان يقعان في غرب وشمال أذربيجان، وقد اتجهوا إليهما قبل الانتهاء من مدن أذربيجان؛ لأنهم سمعوا بتجمع قبائل "الكرج" لهم،
وقبائل الكرج هي قبائل وثنية ونصرانية تقطن في منطقة جورجيا الروسية، وكان
بينهم وبين المسلمين قتال دائم، وقد علموا أن الخطر يقترب منهم فتجمعوا في
مدينة تفليس (في جورجيا الآن) وحدث هناك قتال طويل بينهم وبين التتار
انتهى بانتصار التتار وامتلاك أرمينيا وجورجيا، وقُتل من الكرج ما لا يحصى
في هذه الموقعة
..


ماذا فعل جنكيزخان في سنة 617هجرية بعد مطاردة "محمد بن خوارزم شاه"؟
بعد
أن اطمأن جنكيزخان إلى هروب "محمد بن خوارزم شاه" زعيم البلاد في اتجاه
الغرب، وانتقاله من مدينة إلى أخرى هرباً من الفرقة التترية المطاردة له،
بدأ جنكيزخان يبسط سيطرته على المناطق المحيطة بسمرقند، وعلى الأقاليم
الإسلامية الضخمة الواقعة في جنوب "سمرقند" وشمالها
..

وجد جنكيزخان أن أعظم الأقاليم وأقواها في هذه المناطق: إقليم خوارزم وإقليم خراسان..
أما
إقليم خراسان فإقليم شاسع به مدن عظيمة كثيرة مثل بلخ ومرو ونيسابور وهراة
وغزنة وغيرها (وهو الآن في شرق إيران وشمال أفغانستان)..



وأما إقليم خوارزم فهو الإقليم الذي كان نواة للدولة الخوارزمية، واشتهر
بالقلاع الحصينة والثروة العددية والمهارة القتالية، وهو يقع إلى الشمال
الغربي من "سمرقند"، ويمر به نهر جيحون (وهو الآن في دولتي أوزبكستان
وتركمنستان).. ولكن جنكيزخان أراد القيام بحرب معنوية تؤثر في نفسيات
المسلمين قبل اجتياح هذه الأقاليم العملاقة، فقرر البدء بعمليات إبادة
وتدمير تبث الرعب في قلوب المسلمين في الإقليمين الكبيرين خوارزم وخراسان،
فأخرج جنكيزخان من جيشه ثلاث فرق
:


فرقة لتدمير إقليم "فرغانة" (في أوزبكستان الآن) وهو على بعد حوالي خمسمائة كيلومتر إلى الشرق من "سمرقند"..

فرقة لتدمير مدينة "ترمذ" (في تركمنستان الآن)، على بعد حوالي مائة كيلومتر جنوب "سمرقند"..

فرقة لتدمير قلعة "كلابة" وهي من أحصن قلاع المسلمين على نهر جيحون..

وقد
قامت الفرق الثلاث بدورها التدميري كما أراد جنكيزخان، فاستولت على كل هذه
المناطق، وأعملت فيها القتل والأسر والسبي والنهب والتخريب والحرق، مثلما
اعتاد التتار أن يفعلوا في الأماكن الأخرى، ووصلت الرسالة التترية إلى كل
الشعوب المحيطة:
إن التتار لا يرتوون إلا بالدماء، ولا يسعدون إلا بالخراب والتدمير، وأنهم لا يُهزمون .




موسوعة التتار.الجزء الثانى Bluline


اجتياح خراسان



1ـ مدينة بلخ وما حولها (شمال أفغانستان الآن):

هذه المدينة تقع جنوب مدينة ترمذ التي دمرها التتار منذ أيام قلائل، ولا شك أن أخبار مدينة ترمذ قد وصلت إليهم.. وكان
في قلوب أهل هذه البلدة رعب شديد من التتار، فلما وصلت جيوش التتار إليهم
طلبوا منهم الأمان، وعلى غير عادة التتار فقد قبلوا أن يعطوهم الأمان، ولم
يتعرضوا لهم بالسلب أو النهب، وقد تعجبتُ من فعل التتار مع أهل بلخ
! وتعجبتُ لماذا لم يقتلوهم كما هي عادتهم؟!ولكن
زال العجب عندما مرت الأيام ووجدت أن جنكيزخان قد عاد إلى بلخ وأمر أهلها
أن يأتوا معه ليعاونوه في فتح مدينة مسلمة أخرى هي "مرو" كما سيأتي،
والغريب أن أهلها جاءوا معه بالفعل لمحاربة أهل مرو
!!.. والجميع من المسلمين.. ولكن
الهزيمة النفسية الرهيبة التي كان يعاني منها أهل بلخ نتيجة الأعمال
البشعة التي تمت في مدينة ترمذ المجاورة لهم جعلتهم ينصاعون لأوامر
جنكيزخان، حتى وإن كانوا سيقتلون إخوانهم
!!.. وبذلك يكون جنكيزخان قد وفّر قواته لمعارك أخرى، وضرب المسلمين بعضهم ببعض.



2ـ اجتياح الطالقان:


اتجهت فرقة من التتار من "سمرقند" إلى منطقة الطالقان (شمال شرق أفغانستان
بالقرب من طاجكستان) وقد صعب عليهم فتحها لمناعة حصونها، فأرسلوا إلى
جنكيزخان فجاء إليها وحاصرها شهوراً حتى تم فتحها، وقتلوا رجالها، وسبوا
نساءها وأطفالها، ونهبوا أموالها ومتاعها كما كانت عادتهم
..



3ـ مأساة مرو:


ومرو مدينة كبيرة جداً في ذلك الوقت، وتقع الآن في دولة تركمنستان
المسلمة، على بعد أربعمائة وخمسين كيلومترًا تقريباً غرب مدينة بلخ
الأفغانية، وقد ذهب إليها جيش كبير من التتار على رأسه بعض أولاد
جنكيزخان، واستعانوا في هذه الموقعة بأهل بلخ المسلمين كما ذكرنا من قليل
.. وتحرك الجيش التتري الرهيب الذي لم تذكر الروايات عدده، ولكنه كان جيشاً هائلاً يقدر بمئات الألوف.. هذا
غير المسلمين من شمال أفغانستان، وعلى أبواب مرو وجد التتار أن المسلمين
في مرو قد جمعوا لهم خارج المدينة جيشاً يزيد على مائتي ألف رجل، وهو جيش
كبير جداً بقياسات ذلك الزمان، وكانت موقعة رهيبة بين الطرفين على أبواب
مرو
.. وحدثت المأساة العظيمة،
ودارت الدائرة على المسلمين، وانطلق التتار يذبحون في الجيش المسلم حتى
قتلوا معظمهم، وأسروا الباقي، ولم يسلم إلا قليل القليل، ونهبت الأموال
والأسلحة والدواب من الجيش
.. ويعلق ابن الأثير في أسى وإحباط على هذه الموقعة فيقول:
"فلما وصل التتر إليهم التقوا واقتتلوا، فصبر المسلمون، وأما التتر فلا يعرفون الهزيمة"..


وحاصر
التتار المدينة الكبيرة، وقد دب الرعب في قلوب أهلها بعد أن فني جيشهم
أمام عيونهم، ولم يفتحوا الأبواب للتتار مدة أربعة أيام، وفي اليوم الخامس
أرسل قائد جيش التتار (ابن جنكيزخان) رسالة إلى قائد مدينة مرو يقول فيها:
"لا تهلك نفسك وأهل البلد، واخرج إلينا نجعلك أمير هذه البلدة، ونرحل عنك
"..



فصدق أمير البلاد ما قاله زعيم التتر، أو أوهم نفسه بالتصديق، وخرج إلى
قائد التتار، فاستقبله قائد التتار استقبالاً حافلاً، واحترمه وقرّبه، ثم
قال له في خبث: "أخرج لي أصحابك ومقربيك ورؤساء القوم حتى ننظر من يصلح
لخدمتنا، فنعطيه العطايا، ونقطع له الإقطاعات، ويكون معنا
"، فأرسل الأمير المخدوع إلى معاونيه وكبار وزرائه وجنده لحضور الاجتماع الهام مع ابن جنكيزخان شخصياً.. وخرج الوفد الكبير إلى التتار، ولما تمكن منهم التتار قبضوا عليهم جميعاً وقيدوهم بالحبال!..


ثم طلبوا منهم أن يكتبوا قائمتين طويلتين:

ـ أما القائمة الأولى: فتضم أسماء كبار التجار وأصحاب الأموال في مدينة مرو..

ـ وأما القائمة الثانية: فتضم أسماء أصحاب الحرف والصناع المهرة..
ثم أمر ابن جنكيزخان أن يأتي التتار بأهل البلد أجمعين، فخرجوا جميعاً من
البلد حتى لم يبق فيها واحد، ثم جاءوا بكرسي من ذهب قعد عليه ابن جنكيزخان
ثم أصدر الأوامر الآتية
:


الأمر الأول: أن يأتوا بأمير البلاد وبكبار القادة والرؤساء فيقتلوا جميعاً أمام عامة أهل البلد!! وبالفعل جاءوا بالوفد الكبير وبدءوا في قتله واحداً واحداً بالسيف، والناس ينظرون ويبكون..

الأمر الثاني: إخراج أصحاب الحرف والصناع المهرة، وإرسالهم إلى منغوليا للاستفادة من خبراتهم الصناعية هناك..

الأمر الثالث: إخراج أصحاب الأموال وتعذيبهم حتى يخبروا عن كل مالهم، ففعلوا ذلك ومنهم من كان يموت من شدة الضرب ولا يجد ما يكفي لافتداء نفسه..

الأمر الرابع: دخول المدينة وتفتيش البيوت بحثاً عن المال والمتاع النفيس، حتى إنهم نبشوا قبر السلطان "سنجر" أملاً في وجود أموال أو ذهب معه في قبره..

واستمر هذا البحث ثلاثة أيام..

ثم الأمر الخامس الرهيب:

أمر ابن جنكيزخان - لعنه الله ولعن أباه - أن يُقتل أهل البلاد أجمعون!!!!..

وبدأ التتار يقتلون كل سكان مرو.. يقتلون الرجال.. والنساء.. والأطفال!!..

قالوا: إن المدينة عصت علينا وقاومت، ومن قاوم فهذا مصيره..

يقول
ابن الأثير رحمه الله: "وأمر ابن جنكيزخان بعد أن قتلوا جميعاً أن يقوم
التتار بإحصاء القتلى، فكانوا نحو سبعمائة ألف قتيل، فإنا لله وإنا إليه
راجعون
!!"..


قتل
من مدينة مرو سبعمائة ألف مسلم ومسلمة، وهذا ما لا يتخيل، وحقاً فإنه لم
تمر على البشرية منذ خلق آدم ما يشبه هذه الأفعال من قريب ولا بعيد، ولا
حول ولا قوة إلا بالله
..


وفنيت مدينة مرو، واختفى ذكرها من التاريخ!!!..


4ـ اجتياح نيسابور:

وهي
مدينة كبيرة أخرى من مدن إقليم خراسان، (وهي تقع الآن في الشمال الشرقي
لدولة إيران)، واتجه إليها التتار بعد أن تركوا خلفهم مدينة مرو وقد خربت
تماماً، وهناك حاصروا مدينة نيسابور لمدة خمسة أيام، ومع أنه كان بالمدينة
جمع لا بأس به من الجنود المسلمين، إلا أن أخبار مرو كانت قد وصلت إلى
نيسابور، فدب الرعب والهلع في أوصال المسلمين، وما استطاعوا أن يقاوموا
التتار، ودخل التتار المدينة، وأخرجوا كل أهلها إلى الصحراء، وجاء من أخبر
ابن جنكيزخان أن بعضاً من سكان مدينة مرو قد سلم من القتل، وذلك أنهم
ضربوا بالسيف ضربات غير قاتلة، وظنهم التتار قد ماتوا فتركوهم، ولذا فقد
أمر ابن جنكيزخان في مدينة نيسابور أن يقتل كل رجال البلد بلا استثناء،
وأن تقطع رؤوسهم لكي يتأكدوا من قتلهم، ثم قام اللعين بسبي كل نساء
المسلمين في مدينة نيسابور، وأقاموا في المدينة خمسة عشر يوماً يفتشون
الديار عن الأموال والنفائس
.



5ـ اجتياح هراة:


وهي من أحصن البلاد الإسلامية، وكانت مدينة كبيرة جداً كذلك، وتقع في
الشمال الغربي لأفغانستان، وتوجه إليها ابن جنكيزخان بقواته البشعة، ولم
تسلم المدينة من المصير الذي قابلته مدينتا مرو ونيسابور، فقتل فيها كل
الرجال، وسبيت كل النساء، وخربت المدينة كلها وأحرقت
..
وإن كان أميرها - وكان يُدعى: "ملك خان" - قد استطاع الهروب بفرقة من جيشه
في اتجاه غزنة في جنوب أفغانستان!! وهكذا كان الملوك والرؤساء في ذلك
الزمن يُوَفَّقُون إلى الهروب، بينما تسقط شعوبهم في براثن التتار .

وبسقوط
هراة يكون إقليم خراسان قد سقط بكامله في أيدي التتار، ولم يبقوا فيه على
مدينة واحدة، وتمت كل هذه الأحداث في عام واحد هو العام السابع عشر بعد
ستمائةٍ من الهجرة
.

[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موسوعة التتار.الجزء الثانى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Nour Heart :: المنتدى العام :: بنحبك يامصر-
انتقل الى: