Nour Heart
Nour Heart
Nour Heart
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Nour Heart

منتدى متنوع
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول
الحلقه العاشره  حسن السلطان 195830874
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» هيا نبدأ يومنا ببعض الأذكار
الحلقه العاشره  حسن السلطان Icon_minitimeالخميس ديسمبر 31, 2015 6:01 pm من طرف kareemo7ey

» لا .. الماكياج مش حرام !!!
الحلقه العاشره  حسن السلطان Icon_minitimeالخميس ديسمبر 31, 2015 5:58 pm من طرف kareemo7ey

» ماذا يحدث لوالديك عند زيارة قبرهما ؟
الحلقه العاشره  حسن السلطان Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 09, 2013 2:47 am من طرف محيي الدين

» ماتستناش حد مش جاي
الحلقه العاشره  حسن السلطان Icon_minitimeالأحد ديسمبر 08, 2013 10:16 pm من طرف محيي الدين

» الى كل فتاة سمحت لشاب أن يكلمها
الحلقه العاشره  حسن السلطان Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 03, 2013 7:08 pm من طرف محيي الدين

» اضحك مع نفسك
الحلقه العاشره  حسن السلطان Icon_minitimeالأحد ديسمبر 01, 2013 3:06 pm من طرف محيي الدين

» لو حملت امك على ظهرك العمر
الحلقه العاشره  حسن السلطان Icon_minitimeالسبت نوفمبر 30, 2013 9:35 pm من طرف محيي الدين

» أفضل عشرة أطباء في العالم
الحلقه العاشره  حسن السلطان Icon_minitimeالأحد نوفمبر 24, 2013 9:39 pm من طرف محيي الدين

» إلى كل من لديه أم
الحلقه العاشره  حسن السلطان Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 22, 2013 5:32 pm من طرف محيي الدين

» إلتهاب الأعصاب السكري
الحلقه العاشره  حسن السلطان Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 22, 2013 3:20 pm من طرف محيي الدين

» اللهم عفوك ورضاك
الحلقه العاشره  حسن السلطان Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 20, 2013 5:03 pm من طرف محيي الدين

» الجنه درجه
الحلقه العاشره  حسن السلطان Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 13, 2013 10:10 pm من طرف محيي الدين

» بعد أن تتوفى الأم و تصعد روحها إلى السماء ..
الحلقه العاشره  حسن السلطان Icon_minitimeالسبت نوفمبر 09, 2013 12:48 pm من طرف محيي الدين

» ادعية الانبياء
الحلقه العاشره  حسن السلطان Icon_minitimeالسبت نوفمبر 09, 2013 10:10 am من طرف محيي الدين

» امك ثم امك ثم امك
الحلقه العاشره  حسن السلطان Icon_minitimeالسبت نوفمبر 09, 2013 6:37 am من طرف محيي الدين

» ماذا لو تكلم الموتى
الحلقه العاشره  حسن السلطان Icon_minitimeالسبت نوفمبر 02, 2013 12:12 pm من طرف محيي الدين

» خمس عادات فاعلة لتنظِّف كبدك من السموم في تسعة أيام
الحلقه العاشره  حسن السلطان Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 25, 2013 9:41 am من طرف محيي الدين

» الطريق إلى جبال الألب
الحلقه العاشره  حسن السلطان Icon_minitimeالخميس سبتمبر 12, 2013 11:09 am من طرف مجدى سالم

» جزر فارو الدنمركية والطبيعة الساحرة
الحلقه العاشره  حسن السلطان Icon_minitimeالخميس سبتمبر 12, 2013 10:58 am من طرف مجدى سالم

» مسجد السلطان عمر سيف الدين الاجمل في جنوب شرق آسيا صور! !!
الحلقه العاشره  حسن السلطان Icon_minitimeالخميس سبتمبر 12, 2013 10:51 am من طرف مجدى سالم

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
pubarab

 


 

 الحلقه العاشره حسن السلطان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محيي الدين
المدير العام
المدير العام
محيي الدين


تاريخ التسجيل : 15/02/2009
المساهمات : 3811
العمر : 76
الموقع : مدينه المنصوره
العمل/الترفيه : بالمعاش

الحلقه العاشره  حسن السلطان Empty
مُساهمةموضوع: الحلقه العاشره حسن السلطان   الحلقه العاشره  حسن السلطان Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 14, 2011 5:02 pm

للذين أحسنوا الحسنى - الحلقة 10 - حسن السلطان

الحلقة العاشرة:
حُسن السلطان

من أجمل وأعظم أنواع الحسنى هو إحسان السلطان في أمته وفي شعبه وفي رعيته
فإذا وفق الله تعالى أمة من الأمم وشعباً من الشعوب بساطان يحسن فيهم فتلك هي نعمة عظيمة من نعم الله عز وجل
"وكما تكونوا يولى عليكم".
(قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا
(86) الكهف)
آية تبين حقيقة وطيبعة وفلسفة صلاحيات السلطان وحسن استعماله لهذه الصلاحيات.
فمن صلاحياته إما أن يعاقب وإما أن يُحسن.
ذو القرنين في الروايات أنه نبي بدليل قوله
( قلنا يا ذا القرنين)
الله تعالى أوحى إليه بعد أن رأى أولئك القوم الذين كانوا يقطعون الطريق ويغيرون على المدن ويفسدون في الأرض
(إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا)
أنت مخير بين أن توقع العقاب عليهم أو أن تحسن فيهم بأن تعفو عنهم.
هكذا هي صلاحيات كل سلطان في قومه.
ولهذا فإن السلطان العادل هو الذي يحسن استعمال صلاحياته فقد يعفو وهو جزء من العدل وقد يعاقب وهو جزء من العدل.
السلطان في موازناته في شعبة وأمته واستقرار مجتمعه له ثلاثة قضايا:
القسط والعدل والاحسان،
(قل أمر ربي القسط)
فالقسط أن ترفع الظلم عن المظلوم،
ثانياً
(إن الله يأمر بالعدل)
والعدل تمكين صاحب الحق من حقه فقد يكون حقك لا يمكنك الحصول عليه لصعوبة الأمر أو لعقبات والإحسان إما أن تعطى فوق حقك أكثر مما تستحق وهذا من إحسان السلطان إليك وإما أن تعاقب لأن في عقابك إحساناً وهذا إحسان فيك.
فالإحسان فإليك بالعفو والإحسان فيك أن تعاقب لأنك ارتكبت جرماً لأن هناك حقوق متعددة:
حق الله تعالى قد يعفى عنك ولكن حق الناس هكذا فالحدود لا يحق للسلطان أن يعفو عنها لأن حق الله فيها غالب،
"فإذا بلغ السلطان فلا عافاه الله إن أعفاه"
قبل أن ترفعه إلى القضاء لك أن تعفو عن السارق وشارب الخمر وقاطع الطريق والزاني وقاذف المحصنات فإن بلغ الأمر السلطان فلا عافاه الله إن أعفاه.
نوع جميل من الإحسان إحسان السلطن إلى قومه بالعطاء وحسن السياسة الرفاهية وفي قومه بتحقيق القسط أولاًً ثم بتحقيق العدل ثانياً،
هكذا هي الثلاثية والله تعالى جعل السلطان ظله في الأرض ولهذا جعل الله تعالى من السبعة الذين يظلهم الله عز وجل تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله هو إمام عادل. فكل البشر يستطيعون التأقلم مع كل شيء،
مع المرض، مع الحر، مع البرد وهكذا ترون أناساً يعيشون في البرد تعودوا على هذا، أناس تعيش في فقر مدقع وناس تعيش في غنى فاحش والمرض يمكن أن تتأقلم عليه إلا الظلم لهذا يقول تعالى
(لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ
(148) النساء)
المظلوم له الحق أن يرفع صوته لأن الظلم ظلمات يوم القيامة ولا يمكن للبشر أن يتعودوا عليه ولا يتأقلموا معه فلا بد للمظلوم أن يقول.
إحساننا في هذه الحلقة إحسان جميل إذا كان حاكمك أو من ينوب عن حاكمك ومن يحكمك بإسم الحاكم هذا سواء كان قاضياً أو مديراً عاماً هؤلاء إذا كانوا مقسطين أولاً بأن يزيلوا عنك الظلم ثم عادلين بأن يمكنوك من حقك ثم أن يكونوا محسنين وربما يعطوك فوق حقك أو يعفون عن جرم ارتكبته إن كان في صلاحياتهم كما قال تعالى لذي القرنين
(قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا)
قرأ صلاحياته فقال:
(قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا)
لأن عذاب البشر عذاب نسبي وإن من الجرائم ما لا يكون عذاب الدنيا مكفراً
(وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
(21) السجدة)
ذو القرنين أعطانا مثالاً لحسن استعمال السلطان لصلاحياته.
هذ الصلاحيات التي انتهكت في عصرنا هذا انتهاكاً فاضحاً ومن أبشع حالات السلطان الظلم ومن أبشع حالات الظلم عندما يكون الظلم عند السلطان منهجياً أي أنه مقدّماً حكم من باب الانتقام على فئة كاملة أو شريحة كاملة أو طائفة كاملة كما حصل في التاريخ في كل أمم العالم وكما يحصل اليوم بين الشيعة والسنة وغيرهم.
وحدث أيضاً حزبياً كما فعل أصحاب الحزب النازي والحزب الشيوعي حيث سحلوا الناس وقطعوا أوصالهم.
فعندما يكون حاكمك يقتلك انتقاماً منك فهذه الطامة الكبرى التي يبتلي بها الله تعالى بعض الأمم الذين خلقهم كما قال r
(بعض الذنوب تستمطر البلاء إذا شاع بينهم الربا)
إذا كان الناس يتظالمون بينهم، منعوا الزكاة، شاع بينهم الزنا، جرائم في حق الله عز وجل إذا صارت ظاهرة بحيث لم يعد يجدي معهم النصح والارشاد إما يبتليهم الله تعالى بجور السلطان أو بالأمراض التي لم يعرفوا بها من قبل.
صلاحيات السلطان نصفها عقاب ونصفها إحسان وما أعظم إحسان السلطان لأمته وإحسان السلطان في أمته وإحسان السلطان إلى أمته
(كل واحدة لها معنى خاص على حسب حرف الجر المستخدم).
هذا النسق من الحكم ومن صلاحات الحاكم تبين لنا أن الذين آمنوا وعملوا الصالحات ينبغي أن يقال لهم قولاً حسناً ولا ينبغي أن تكتفي فقط أن لا تعاقب الذين آمنوا وعملوا الصالحات بل لا بد أن تقول لهم قولاً حسناً يعني من واجب السلطان أن يبرز لكل أمة من الأمم التي يحكمها هذا السلطان.
نماذج من أئمة الخلق الرفيع والإبداع والاتقان وإشاعة العدل، أئمة الفضيلة وأئمة الخلق الحسن لا بد أن يُظهروا، تكتب عنهم التراجم والكتب والأفلام الوثائقية التي تبرز عدلهم وجوانب إبداعهم وأخلاقهم وسبقهم في مجال من المجالات لكي يكونوا قدوة والقدوة من أهم عناصر التربية كما قال تعالى
(فبهداهم اقتده)
(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)
هذه الآية بينت للسلطان أن إحسانه ينبغي أن يسبق عقابه إلا إذا كان الجرم لا يمكّن السلطان من العفو وهي جرائم الحدود، هؤلاء القوم الذين كانوا في زمن ذي القرنين كانوا قطاع طرق كانت تغير على المدن تنهب وتقتل وأشاعت الفساد والفوضى وكانت قبائل في غاية الهمجية والقسوة كما حدث في التاريخ كثيراً وما يحدث الآن من سجون سرية في كل بقعة من بقاع الأرض إلا ما رحم ربي.
هذه الهمجية الضاربة أطنابها الآن بالعالم وتنذر بالخطر هي نتيجة شيوع الفساد في الأرض شاع الزنا وشاع الربا وشاع الظلم وشيوع الظلم بينهم هو الذي يستجلب ظلم السلطان
(وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ
(117) هود)
حتى إذا كان المجتمع المشرك إذا لم يشع الظلم بينهم فلا يبتليهم الله تعالى بهذه الابتلاءات من ظلم السلطان.
رب العالمين جعل لهذا الكون نواميس
(لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل)
ولذلك إن عدل السلطان أو حسن استعماله لصلاحيته هي الأساس في توازن المجتمعات وإلا فما بالك بمجتمع ليس فيه عقوبات أو فيها حاكم ليس شديداً على أهل الفساد ومن شرائط العدل أن يكون الحاكم شديداً على أهل الفساد لهذا مسؤولية المجرمين تخف إذا كان الحاكم ضعفياً فلا ينبغي لضعيف أن يكون حاكماً لأنه إذا كان ضعيفاً فسيقصر عن معاقبة المجرمين لتهاونه ولضعفه وجرأتهم عليه فتعم الفوضى كما حدث في التاريخ القديم والحديث كثيراً لذا المسؤولية الكاملة أن يكون السلطان شديداً على أهل الفساد وإلا عمت الفوضى.
رب العالمين يقول:
(إما أن تعذب أو تتخذ فيهم حسناً)
فقال:
(قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا (87) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا
(88)الكهف)
للذين أحسنوا الحسنى فالحسنى سواء كانت الجنة أو المكافأة السخية فلا بد أن يخضع للعقاب وبعض المجتمعات اليوم لأن هذا المجتمع هم مجموعة من المرتشين
(وبأيديهم المال)
لم يلتفت إليهم أحد لا بالحسنة ولا قيل لهم من أمورهم عسراً مجموعة من المرتشين لأنهم أعوان أو منافقون في حين أن المبدعون في هذا المجتمع في كل جوانب الحياة في تجاهل دائم ولم يلتفت إليهم أحد لا بالحسنى ولا قيل لهم من أمرهم يسراً فاستمرأ الناس الشقاق والنفاق حتى أصبح المجتمع مرتبكاً ارتباكاً كبيراً بحيث لا تجد فيه الفرق الواضح المتميز للمتميزين الصالحين الذي آمنوا وعملوا الصحات سواء آمنوا بالله عز وجل، آمنوا بشعبهم وأمتهم،
في هذا الزمن الذي نحن فيه اليسرى والحسنى والتأليف عمن هم من اللصوص والقتلى والمنافقون في مجتمعات كهذه تعم الفوضى حتى تصبح الرذيلة هي التي تسود
" لا تقوم الساعة حتى تنطق الرويبضة"
" لا تقوم الساعة حتى يشيع فيكم الزنا، حتى تغشى المرأة في الطريق لا ينكر ذلك أحد ".
بدأت الفضيلة تصبح جرماً وبدأت الرذائل تنهال عليها الجوائز والمدح والعطاء والرفعة والتقدم والله المستعان.
الله تعالى في هذه الآية ضرب لنا مثلاً عظيماً في ذي القرنين وإن اختلف في شخصه وهذه القضية لا تقدم ولا تؤخر، لكن المهم في القصص القرآني العبرة والموعظة وهي تبين ضرورة السلطان العادل المقسط المحسن في نفس الوقت بصلاح الأمة فصلاح الأمة بصلاح السلطان والله تعالى يزع بالسلطان ما لم يزع بالقرآن ولهذا عندما نرى مجتمعاً فاسداً لأن السلطان ليس هو الذي يحكم مباشرة ولكن يحكم قسماً بنفسه والآخر بأعوانه ويساء اختيار هؤلاء الأعوان فيعم فيهم الفساد ووتنتشر فيهم أمراض العقل وتكثر الأطماع والشهوات حتى يتمزق المجتمع وما من مجتمع اليوم يخلو من هذا الفساد الذي ضرب أطنابه وإن أفلح بعض الناس بتغطية هذا الفساد من أسماء واصطلاحات لا تنطلي إلا على الأغبياء.
هذا الذي نشهده اليوم من الظلم الواقع على الكرة الأرضية كلها من ظلم هذا القطب أو ذاك.
من أعظم ما يشيع من ضعف السلطان شيوع الرشوة والنظام الإلهي في هذا الكون أن هذه أمور تنخر في جسد السلطة حيثما كانت من أجل هذا من ولى عليهم واحداً ممن يرى غيره أفضل منه فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه.
السلطان سواء السلطان الأعلى أو من يحكم باسمه أو يعين من قبله.
(الذين آمنوا وعملوا الصالحات)
هذا الأمير إذا أحسن اختياره فقد أحسنت في شعبك وأحسنت لشعبك وأحسنت إلى شعبك، متلازمتان ينبغي أن يكون المواطن الفرد مسؤول عن غيره ولو عن ثلاثة كما في الحديث
"ما من أمير ثلاثة أو عشرة إلا جيء به يداه مغلولتان إلى عنقه"
حينئذ هذا الأمير إذا أحسن اختياره تكون قد أحسنت لشعبك، فإذا أسأت لهؤلاء الناس تبقى محاصراً في قصرك لا تستطيع أن تخرج بيهمم ساعة واحدة وهذا حال معظم الناس اليوم أصبح هناك بون شاسع بين الحاكم وشعبه لا يرى أحداً منهم ولا ينزل إلى شوارعهم ليقالبهم وجهاً لوجه لأنه لا يحسن إلى محسن ولا يعاقب المسيء لهذا نقول لما بين الله تعالى هذه الأمثلة وبين لنا هذا المثل الذي ضربه لنا
(لقد كان في قصصهم عبرة)
علينا أن نتعظ ولا نلوم أحداً ممن لا ينبغي أن يلام
" وإذا رأيت أمتي تهاب أن تقول لظالم يا ظالم فقد تُودّع منها
ونحن الآن ربما على هذا النحو الذي ذكره r
وما ذكره في حديث السفينة.
وها نحن تركناهم إلا قليلاً ممن فضل الله عليهم وتفضل على شعوبهم وما ذكره أيضاً في حديث السفينة كلنا سكتنا عن الظلم يوماً وكلنا سكتنا عن الظالم يوماً حتى استشرى وحديث السفينة تعرفونه
(لو تركوهم هلكوا وهلكوا جميعاً ولو أخذوا على أيديهم لنجوا ونجوا جميعاً)
وها نحن تركناهم يعبثون في الأرض إلا قليلاً ممن فضّل الله عليهم وتفضل على شعوبهم فهيأ لهم حاكماً صالحاً يحب شعبه ويحبهم شعبهم الإلفة بينهم قائمة يحسنون اختيار الناس والأعوان يحسنون تفويض المسؤولين في كل مكان إلى حد كبير ولكن الغالب الأغلب من الحكام المسلمين يقعون تحت هذا الذي لا يجيز محسناً ولا يعاقب ظالماً لأن الفساد استشرى واتسع الخرق على الواقع.
رب العالمين يقول
(قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا (87) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا (88))
القضية واضحة فقد يكون المحسن ليس مؤمناً وحتى هذا الذي ليس مؤمناً فالله تعالى لا يبخسه حقاً ويعطيه جزاءه في الدنيا رفعة وعزة ومدحاً وثراء ولذلك هيأ الله سبحانه وتعالى للعادلين والمحسنين من عباده الذي لا يؤمنون به ولا يؤمنون الإيمان الصحيح هيأ لهم أن يأخذوا جزاءهم في الدنيا على ما أحسنوا وقدموا ولا يظلم ربك أحداً.
لكن المفروض أننا عندما نكون في هذه الدنيا على هذا النحو من الإحسان وعلى هذا النحو من الاتقان علينا أن ندخر من هذا الإحسان وهذا الإتقان جزءاً للآخرة وعليك أن لا تنسى نصيبك من الدنيا من مدح وتكريم واتقان وحب الناس لك واعتارفهم بفضلك ينبغي أن تأخذ من هذا لآخرتك وإياك أن يتقصر كل همك أن تكون متجلياً في هذه الدنيا فقط لأن هذه الدنيا مهما طالت فهي قصيرة حتى لو عشت كما عاش نوح الذي قال:
بيت له بابان دخلت من أحدها وخرجت من الآخر
وقد عاش فيها ألف عام.
ولا تنس نصيبك من الدنيا أي خذ نصيبك من الدنيا لآخرتك وأحسن كما أحسن الله إليه.
مسألة الحكام قضية في غاية الخطورة وما من عبد أشقى من عبد يسترعيه الله تعالى رعية ثم لا يُحسن فيها ومن إحسان الحاكم هي القسط أولاً ثم العدل ثانياً ثم الإحسان ثالثاً وكل في مكانه ولهذا فإن مساءلة الحاكم يوم القيامة عظيمة
كما قال سيدنا علي رضي الله عنه ليأتينّ على القاضي العدل يوم القيامة ساعة يتمنى لو لم يقض بين اثنين في تمرة.
هكذا هي مسؤولية الحاكم يوم القيامة على وفق ما أمر الله عز وجل أو ما فوض الله عز وجل للسلطان في الأرض إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسناً فأوكل الله الأمر إليه وهذه أمانته
(إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا
(72) الأحزاب).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nour-heart.ahlamontada.net
 
الحلقه العاشره حسن السلطان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Nour Heart :: المنتدى الإسلامي :: المكتبه الاسلاميه :: حلقات للذين احسنوا الحسنى-
انتقل الى: