إشهار جمعية "الإخوان المسيحيين" خلال أيام

قال ميشيل فهمي مؤسس جماعه الاخوان المسيحيين انه سيتم الاشهار عن الجماعه شعبيا خلال الايام المقبله في مؤتمر جماهيري حاشد.
واشار الي ان "جماعه الاخوان المسيحيين ليست جماعه دينيه دعويه هدفها التبشير ولكنها جماعه توعويه تهدف الي توعيه المواطنين بالديمقراطيه والمواطنه" موضحا ان "الجماعه ستخضع لقوانين الدوله المنظمه للجمعيات الاهليه وجمعيات المجتمع المدني وانه سيتم التقدم باوراق الجماعه للجهات المعنيه فور اكتمال الهيكل التنظيمي".
واكد فهمي ان "الجماعه لا علاقه لها بالكنيسه من قريب او بعيد لانها ليست جماعه دينيه وانما توعويه" مشددا علي ان "الوصول الي الحكم ليس هدفا للجماعه لذا لم نقم بتكوين حزب سياسي وانما اتجهنا الي تكوين جماعه توعويه وان كان ذلك لا يمنع ان تتجه الجماعه الي تكوين حزب سياسي في المستقبل البعيد عندما تترسخ اسس الديمقراطيه".
ويري ان "جماعه الاخوان المسيحيين لن تتصادم مع جماعة الأخوان المسلمين بل هي مكمله لها فاذا كان الاخوان المسلمين تقوم بالنشاط السياسي علي صعيد المسلمين فان"الاخوان المسيحيين ستقوم بنفس التوعيه علي صعيد المسيحيين".
وينفي فهمي ارتباط الاعلان عن جماعه الاخوان المسيحيين بالصعود السياسي للتيار الاسلامي ووصول محمد مرسي لرئاسه الجمهوريه موضحا ان "فكره انشاء الجماعه مطروحه منذ عام 2010 وقد تاخر تنفيذها لاسباب تنظيميه" مشيرا الي انه "عندما توفر مجموعه من الشباب المتحمسين للفكره تم الاعلان عنها".
العلمانيون الاقباط: محكوم عليها بالفشل
ويقول كمال زاخر مؤسس جبهه العلمانيين الاقباط ان "انشاء جماعه باسم الاخوان المسيحيين ناتج عن حاله الارتباك والضبابيه التي تسيطر علي المشهد السياسي المصري الذي ستسم بغياب المعايير" مشيرا الي ان "هذه الجماعه تعبر في المجمل عن راي معين ولا يجب ان تاخذنا الي المقارنه بينها وبين جماعه الاخوان المسلمين".
ويؤكد ان "هذه الجماعه محكوم عليها بالفشل قبل ان تولد لان اي جماعه تحمل في داخلها عوامل نجاحها واستمرارها وكذلك عوامل فشلها وموتها" موضحا "ان نفس الاشخاص القائمين علي انشاء هذه الجماعه كانت لهم نفس المحاوله منذ سنوات عديده الا انها فشلت بسبب تصدي المجتمع لهم وهم الان يعيدون المحاوله استغلالا للحاله الضبابيه التي تسيطر علي مصر.
محمد ابو حامد: "الاخوان المسيحيين" خطر علي الامن القومي
ويري محمد ابو حامد مؤسس حزب الحياه وعضو مجلس الشعب السابق ان "انشاء جماعه الاخوان المسيحيين تمثل خطرا علي الامن القومي المصري مشيرا الي "ضروره تفعيل دور المصري المسيحي عبر منظمات المجتمع المدني والاحزاب السياسيه وليس عن طريق تنظيم جماعات دينيه".
وقال "اتفهم جيدا مخاوف الاقباط من صعود تيار الاسلام السياسي وتداعياته مثل جماعه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولكن هذا لا يبرر اتخاذ هذه الخطوه في هذا التوقيت".
ويشير الي ان "وجود جماعتين الاولي للإخوان المسلمين والاخري للاخوان المسيحيين يترتب عليه شد المجتمع تجاه ارضيه دينيه وليست ارضيه مدنيه تقوم علي احترام الاخر وتفعيل اسس الدوله المدنيه التي قامت من اجلها ثوره 25 يناير".
حزب البناء والتنميه السلفي يرحب
ويؤكد الدكتور نصر عبد السلام رئيس حزب البناء والتنميه الذراع السياسيه للجماعه الاسلاميه ان "الحزب لا يمانع اطلاقا تاسيس جماعه او جمعيه او مؤسسه للمسيحيين مشهره وفقا للقانون بل علي العكس تماما كثرا ما نادينا وطالبنا بتاسيس مثل هذه الجمعيات والمؤسسات المسيحيه حتي يكون لهم دور سياسي في الشارع بعيدا عن سيطره الكنيسه التي ساهمت بممارساتها السياسيه علي مدار السنوات الماضيه في زياده الاحتقان بين المسلمين والمسيحيين".