"الحب الضائع" بين مصر والجزائر!

"الحب الضائع" بين مصر والجزائر!
محمود معروف
كتب

قال الله في كتابه الكريم: "ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين"
وقال رسولنا الكريم: "مصر كنانة الله من أرادها بسوء قصمه الله" صدق رسول الله.
أتمني أن تحمل الجماهير المصرية هذا الحديث النبوي علي لافتات كبري في المدرجات وهي تردد كلها في صوت واحد "الله اكبر.. الله اكبر" ثم يقرأ الجميع الفاتحة بصوت واحد لتهز أرجاء المدرجات وتفسد السحر الذي جاءوا به من بلادهم.
ما هذا الذي يحدث؟ لماذا اطلقت الصحف البريطانية علي لقاء مصر والجزائر مباراة الكراهية.. لماذا هذه الكراهية بين جمهور الدولتين؟! أو بمعني اخر لماذا ضاع الحب بين الجمهورين.
اذكر ان السينما المصرية قدمت واحدا من أعظم افلامها "الحب الضائع" قصة الدكتور طه حسين واخراج بركات بطولة سعاد حسني وزبيدة ثروت ورشدي اباظة والممثل التونسي علي بن عياد ومحمود المليجي وحسن مصطفي وفتحية شاهين وعرض في سينما كايرو قبل 39 عاما وتحديدا في 20 نوفمبر .1970
لماذا ضاع الحب؟ ولماذا هذه التمثيلة الهزلية السخيفة التي كتب لها السيناريو محمد راوراوه رئيس اتحاد الكرة الجزائري الذي خدع سمير زاهر بحب مزيف وعلاقات أخوية أونطة للتنويم.. ومع وصول البعثة الجزائرية لمطار القاهرة بدأ تنفيذ سيناريو الخداع الذي بدأه راو راو بارسال خطاب رسمي للفيفا يطلب فيه وضع المباراة ضمن المباريات عالية المخاطر وفق المادة 28 من لائحة الفيفا أي انه في حالة هرش متفرج في رأسه يطلبون اعادة المباراة في أرض محايدة علي اعتبار ان المتفرج كان سيخرج قنبلة من شعره.. ما هذا السخف البعيد كل البعد عن الأخلاقيات!
يتشدق راو راو بالاخوة والصداقة وهو الذي رسم سيناريو فيلم تحطيم زجاج اتوبيس اللاعبين وتولي اللاعبون التنفيذ بكسر الزجاج من الداخل بشواكيش الانقاذ عند الحوادث.. والحمد لله تم تصوير الفضيحة بالموبايلات والكاميرات لفضحهم وظهر هذا من صوت احد الجزائريين الذي لم يتغير من الهبوط بالمطار وحتي الوصول للفندق وظهر لسوء حظه رئيس مجموعة الأمن المصري وهو يوجه كلامه لسفير الجزائر "هل يجوز هذا التصرف ياسيادة السفير؟ مش معقول"!!!
إذا كانت هذه هي البداية.. تري ماذا سيحدث من سيناريوهات في المدرجات من الجماهير الجزائرية ومن لاعبيهم في ارض الملعب؟!
نحن لن نستفز وسنلعب اليوم للفوز باذن الله وسيتحقق لنا ما نريد بفضل الله.. لن ننزلق ونبادلهم التصرفات السيئة.. بل يعرف جمهورنا جيدا انه جاء فقط لتشجيع لاعبيه والدعاء إلي الله وترديد جملة "الله اكبر" وقراءة الفاتحة بصوت عال لمائة الف لتزلزل الأرض من تحت اقدامهم. ولاشك أن زيارة الرئيس مبارك للاعبين وحضور تدريبهم الأخير ضاعف من معنوياتهم المرتفعة.. سيلعبون للفوز غير عابئين بسيناريوهات راو راو.
"ان ينصركم الله فلا غالب لكم" يا أبناء مصر.. النصر حليفكم وال 80 مليونا وراءكم.. والله الموفق!!

» نواب "الوطنى" يتهمون "الصحة" بالمغالاة فى العلاج على نفقة الدولة
» مشاركة "الفراعنة" في كأس القارات وفقاً لإحصائيات "الفيفا":
» الزمالك "توهان".. والبترول "أمان"
» غسالة ملابس "ثورية" تستهلك كوباً واحداً من الماء!
» "أزمة" مصطفي كريم مستمرة وصبحي اقترب من الأهلي