إلى كل من لديه أم

إلى كل من لديه أم

، كان بها باراً أو عاقاً، إليك هذه الإضاءة والنصيحة، حكمة ووصيّة، ونكشف لك ما لم ولن تقله لك أمك يوماً !!

إقرأ رحمك الله: ما لم، ولن تقله لنا أمهاتنا يوماً !!

لم ولن تقل لنا أمهاتنا يوماً: يعجبني دخولكم عليَّ وفي أيديكم ما يشعرني باهتمامكم ولو كان بسيطاً.

لم ولن تقل لنا أمهاتنا يوماً: يحزنني إنشغالكم بهواتفكم عني، فلا تراعون جهلي بهذه الأمور وكأني طفلة بينكم لا أفقه شيئا، سبحان الله ما أقسى قلوبكم عليّ في تلك اللحظات فلا تعيروني أدنى انتباه !!

لم ولن تقل لنا أمهاتنا يوماً: يؤلمني وقوفي في المطبخ مع آلام ظهري وتيبس قدماي ! هل أصبحت خادمة لكم ولأطفالكم ..

لم ولن تقل لنا أمهاتنا يوماً، يبدو أنكم جئتم للحديث بينكم وليس لي نصيب من الحديث معكم فلا يعجبكم حديثي ولا يعجبني حديثكم !

لم ولن تقل لنا أمهاتنا يوماً: كم يسعدني أن تشعروني بشكركم لي على ما قدمت، وكيف عرفتم مقدار التعب الذي تعبته حين أصبح لكم بيوت وأبناء، ولا تلوموني في كثرة السؤال والبحث عنكم كما تبحثون وتسألون عن أبنائكم، فأنتم لا زلتم أولادي وقلبي يعتصر شوقاً لاحتضانكم !!

لم ولن تقل لنا أمهاتنا يوماً: لست بحاجة إلى توجيهاتكم وكأني طفلة لا تحسن التصرف، (أفعلي هذا يا أمي ولا تفعلي)، فقد بلغت من الكبر عتياً وأنا بحاجه إلى برّكم وتلطفكم لي !!

لم ولن تقل لنا أمهاتنا يوماً: قد كنت خادمة لكم في الصغر أفلا أحتاج جزئا من أموالكم شهرياً، فكم ستُدخلون عليّ من السرور فأنا أقطف ما زرعت وسترون البركة في دعواتي لكم ..

لم ولن تقل لنا أمهاتنا يوماً: لماذا تغضبون بسرعة، أنا لم أقصد انتقاص أزواجكم أو أبنائكم ...فأنا أمكم ويهمني ما يهمكم !!

لم ولن تقل لنا أمهاتنا يوماً: أفرح كثيراً بزيارتكم المفاجئة لي في أي وقت، وبالذات عندما أكون لوحدي.

لم ولن تقل لنا أمهاتنا يوماً: سيأتي يوم تدخلون على بيتي ولا تجدوني ......

أما الوصيّة: إذا كان لك أمّ فاسعى إلى أن تكون خير بارّ بها قبل فراقها، واشعر بمعنى السعادة الحقيقيّة التي تمنحها لها، والطمأنينة والبركة التي تدخل على بيتك وزوجك وأبنائك، والتوفيق والإلهام الإلهي الذي سيغمر حياتك..