[center]
ارتدت شوارع القاهرة ليلة أمس ألوان العلم المصري بعد فوز غال لمنتخبنا القومي علي المنتخب الجزائري 2/صفر ليبقي الأمل في التأهل لكأس العالم في المباراة الفاصلة في اليوم المشهود بالسودان.
خرجت الجماهير المصرية إلي الميادين والشوارع الرئيسية معلنة فرحتها وسعادتها بفوز فريقها القومي يرتدون ويتزينون بالعلم المصري علي الوجوه وفوق القبعات وامتدت حشود الجماهير من استاد القاهرة إلي المحاور الرئيسية.
. سيراً علي الأقدام.. وداخل السيارات التي علقت الأعلام ذات الألوان الحمراء والبيضاء والسوداء.
لم تنقطع أبواق السيارات في زفة تكررت مشاهدها في شوارع وسط المدينة ورمسيس ومدينة نصر والأتوستراد وصلاح سالم وكورنيش النيل والتحرير وعبدالمنعم رياض والجلاء في قلب العاصمة .. لم تختلف صورة الاحتفال بالفوز الكبير في ميدان سفنكس وشوارع جامعة الدول العربية وأحمد عرابي وفيصل والهرم في الجيزة.. حيث استمرت الاحتفالات بالفوز حتي الصباح.
ولم تنم البيوت المصرية أيضا احتفالا بالهدفين الغاليين.. وتعالت دعوات الملايين الذين لم يفقدوا الأمل ويستمر حلمهم في تأهل المنتخب المصري لكأس العالم بفوز غال أخر علي أرض السودان الشقيقة.
رصدت "الجمهورية" فرحة الجماهير في الميادين والشوارع..
البداية أمام الشاشة العملاقة التي خصصتها "الجمهورية" لنقل المباراة إلي الجماهير حيث احتشد المئات..وعبروا عن فرحتهم بالهتافات والعزف علي الدفوف بينما انطلقت السيارات رافعة الرايات المصرية بعد سكون وسيولة مرورية نموذجية في شوارع العاصمة لا تشهدها إلا لحظة الافطار في رمضان.
قادرون علي تغيير النتيجة في أي وقت
عبدالعزيز عطية سائق : كدنا نفقد الأمل مع مرور وقت المباراة سريعا.. إلا أن المنتخب المصري وكعادته قادر علي تغيير نتيجة المباراة في أي لحظة بما فيها الثواني الأخيرة.
يوسف واصل محاسب : تركت الشاشة العملاقة وشرعت في التوجه لسيارتي حزنا وكمدا مع بداية الوقت الضائع ولكنني فوجئت بصرخات فرح الجماهير إعلانا بتسجيل الهدف الثاني.. فعدت مسرعا لأري صفارة النهاية.. وفي الحقيقة لست مصدقا ما حدث.ويتفق معه حسن عبداللطيف : مندوب مبيعات مشيرا إلي أن مفاجأة الهدف الثاني أذهلته لأنه في الدقائق الأخيرة وبعدما شرع الفريق الجزائري في قتل الوقت الضائع بألعاب عشوائية.
سامي كرولس طالب جامعي كنا نأمل في تأهل مصر في هذه المباراة.. ورغم الجهد المبذول من الفريق المصري إلا أنه لا يجب الاستهانة أو التقليل من شأن الجزائريين واللعب بجدية في المباراة الحاسمة بالسودان.
بعيدا عن التوتر
أما خطيبة سمير عبدالله .. فقالت تعمدت دعوة خطيبي للخروج للتنزه ومشاهدة المباراة في احدي الكافتيريات بوسط البلد لأنه كان في حالة عصبية سيئة.. إلا أننا لم نجد المكان المناسب فهربنا من الزحام إلي شارع رمسيس لنجد الشاشة العملاقة لجريدة الجمهورية ومكاناً مناسباً لانتظار السيارة وجلسنا داخلها نشاهد المباراة وأحمد الله أن الفريق المصري فاز بنتيجة مناسبة تمنحنا فرصة اضافية للمشاركة في كأس العالم.
علاء البرديسي وأصدقاؤه محمد حسين ووائل محمود وسيد رمضان ومحسن البرديسي.. حضروا من محافظة الشرقية علي أمل الحصول علي تذاكر لحضور المباراة في الملعب ولكن خاب رجاؤهم وقرروا عدم العودة لبلدانهم.. ووجدوا ضالتهم المنشودة في شاشة الجمهورية العملاقة بشارع
رمسيس.. وما أن انتهت المباراة بفوز مصر بهدفين في آخر لحظة اصطفوا حاملين الاعلام والطبل والدفوف وتعالت هتافاتهم "مصر .. مصر .. تحيا مصر.. يا أغلي اسم في الوجود".
ياما انت كريم يارب
الفرحة العارمة والمفاجأة أفقدت عم محمود الطوبجي بالمعاش وجلس علي الرصيف يسبح الله ويحمده ورفع يديه صائحا ياما انت كريم يارب.
الفرحة العارمة بالفوز لم تفرق بين الشباب والبنات .. هدي سامح ويسرا البغدادي وعلا عبدالستار الطالبات الجامعيات توقفوا بسيارتهن في اشارة مرور عرابي ليشاركن الشباب في شارع رمسيس الفرحة والهتاف بالفوز علي الفريق الجزائري.
أكدن.. أنه رغم توتر الأعصاب بعد مرور الوقت دون احراز الهدف الثاني رغم أن الهدف الأول جاء مبكرا مما منحنا الأمل في تحقيق فوز مريح علي المنافس.. إلا أن أنفاسنا احتبست حتي الدقائق الأخيرة واحراز الهدف الثاني.
يسرا في السودان
أكدت يسرا أن خالتها متزوجة بالسودان وسوف تشرع من الغد في اجراءات السفر لحضور المباراة الفاصلة.
هيثم الغزاوي وصديقه سليمان السويدي.. أكدا أن فرحتهما بالفوز سوف تستمر حتي الصباح مع الجيران والأصدقاء ببولاق الدكرور.
علي السوهاجي مرشد سياحي أعرب عن سعادته بالفوز لكي نثبت للفريق الجزائري أن مصر هي بطلة أفريقيا ونذكرهم بأن فوزهم في بلدهم ليس هو نهاية المطاف.. وأكد ثقته في احراز الفوز بالسودان يوم الأربعاء القادم.
وفي شارع جامعة الدول العربية الذي تحول إلي أهم علامات الفرحة الجماهيرية في مناسبات الفوز القومية .. احتفل الشباب والبنات والأطفال والرجال بكافة الطرق والأشكال.. بالاعلام والطبول والدفوف والمشاعل.
قال سمير فوزي وخالد محمود وسامح زيدان وتامر علي طلاب بكلية الحقوق إنهم احتفلوا بالفوز بالجلوس علي منافذ السيارة حاملين الاعلام ومشاعل البيروسول.. قالوا إننا بإذن الله ذاهبون إلي مونديال جنوب أفريقيا في 2010 بعد المباراة الفاصلة في السودان.
وأكدت سوسن نصر وشقيقها عمرو اللذان احتفلا بصحبة أصدقائهما.. أنهما يحلمان بالتأهل بعد تجدد الأمل بفوزنا علي الجزائر 2/صفر.
أثناء المباراة احتشد الآلاف من المواطنين داخل المقاهي لمشاهدة المباراة التاريخية يحملون الاعلام واللافتات ويرتدون الملابس الحمراء يدقون الطبول ويرددون الهتافات التشجيعية كتحيا مصر لتمتلئ المقاهي عن آخرها ويصطف الجماهير أمام المقاهي لمتابعة المباراة وتجمع العديد منهم أمام شاشات العرض العملاقة في الشوارع.
شهدت ميادين القاهرة وشوارعها سيولة مرورية كبيرة وتزينت المحلات والمنازل بأعلام مصر.
وأغلقت العديد من المطاعم والمحلات أبوابها أثناء المباراة بينما جلس الآخرون يتابعون المباراة وأخرجوا أجهزة التليفزيون في الشوارع ليقف مئات المواطنين أمامها ليتابعوا المباراة.
ومع دخول الهدف الأول تعالت صيحات الجماهير وعمت الفرحة الجميع وبدأوا في الدخول في موجات من الرقص وترديد الهتافات وقام العديد من الشباب بدق الطبول واشعال الألعاب النارية وجلس المواطنون يترقبون الفوز وحلم الصعود للمونديال مرددين الأدعية وتحولت شوارع وسط البلد إلي ساحة شعبية واصطف آلاف الجماهير أمام المقاهي لمشاهدة المباراة ورسموا علي وجوههم اعلام مصر وتدفقت مئات السيارات لتقف بجوارها ويخرج سائقيها لمتابعة المباراة.