انجولا وكأس الامم الافريقيه

أنجولا من مسرح للحرب البارده إلى ملعب لأمم أفريقيا

لم يكن متوقعاً أن تصبح أنجولا ملعباً كبيراً للفرق المشاركة فى كأس الأمم الأفريقية خلال سنوات عاشتها من الحرب الأهلية التى أعقبت مباشرة استقلالها عن البرتغال عام ١٩٧٥، إلا أن عام ٢٠١٠ سيبقى فى تاريخ أبناء البلد الواقع فى غرب النصف الجنوبى من القارة السمراء، حيث حمل استضافة البطولة للمرة الأولى.

وشهدت أنجولا بعد الاستقلال حرباً حامية الوطيس بين فصيلين رئيسيين هما الاتحاد الوطنى لاستقلال أنجولا التام «يونيتا» الذى حظى بدعم الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا، والحركة الشعبية لتحرير أنجولا «مبلا» التى كانت تربطها علاقة خاصة بكوبا والاتحاد السوفيتى.

وتدور الإحصاءات حول نحو نصف مليون مسلح لقوا حتفهم بجانب مئات الآلاف من المدنيين ما بين قتيل ونازح خلال الحرب التى وضعت أوزارها عام ٢٠٠٢ وانتهت بإعلان جوزيه إدواردو دوس سانتوس زعيم «مبلا» رئيساً للدولة.

ومع الاستقرار السياسى فى مطلع العقد الحالى شهدت أنجولا انتعاشة اقتصادية تمثلت فى زيادة إنتاجها النفطى مما أهلها لعضوية منظمة الدول المصدرة للخام «أوبك» عام ٢٠٠٦ وهو ما انعكس كلية فى تلك الفترة على نشاط كرة القدم.

فبعد ظهورين خجولين لأنجولا فى نهائيات الأمم الأفريقية عامى ١٩٩٦ و١٩٩٨ بدأ النشاط الكروى يتطور مع بداية الألفية بالتأهل لكأس العالم للشباب ٢٠٠١ فى الأرجنتين بعد إحراز اللقب القارى فى إثيوبيا، ثم أصبحت فرق مثل بيترو أتلتيكو، المملوك لشركة النفط، وبريميرو دى أجوستو وسانتوس تحظى بمكانة على الساحة القارية.

وبلغ الازدهار الكروى أقصاه بنجاح منتخب أنجولا فى التأهل إلى كأس العالم ٢٠٠٦ بألمانيا بجانب بلوغ ربع نهائى كأس الأمم للمرة الأولى على الإطلاق فى النسخة الماضية بغانا قبل الخسارة أمام مصر ٢/١.

وكانت أنجولا قد حظيت بالاختيار لاستضافة البطولة الحالية بالتفوق على ملفات كل من السنغال وموزمبيق وناميبيا وزيمبابوى، كما تم إعطاؤها الأفضلية لاستضافة نسخة ٢٠١٠ مقابل منح ملف الجابون وغينيا الاستوائية استضافة بطولة ٢٠١٢ وإعلان ليبيا مقراً لنسخة ٢٠١٤.

وتقام البطولة فى أربع مدن رئيسية، أولاها العاصمة لواندا التى تقع على الساحل الغربى المطل على المحيط الأطلسى وتملك ملعب ١١ نوفمبر الذى يتسع لنحو ٥٠ ألف متفرج ينتظر حضورهم بالكامل لمشاهدة مباريات منتخب أنجولا فى المجموعة الأولى.

كما دللت أنجولا على استقرارها سياسياً باختيار كابندا ضمن مدن البطولة رغم وقوعها فى كليدة محاطة بالكونغو الديمقراطية من جميع الجهات وسبق أن شهدت حروباً مع حركات انفصالية، وهى المشاهد التى ستكون بعيدة عن ملعب شيمانديلا الذى يتسع لـ٢٥ ألف متفرج ويستضيف المجموعة الثانية.

وتحتضن مدينة بنجيلا جنوب العاصمة مباريات المجموعة الثالثة على ملعب «سنيور دا جارسا» بسعة ٢٥ ألف متفرج، على أن تقام مباريات المجموعة الرابعة فى ألتو تشيلا الذى يتسع لنفس العدد بمدينة لوبانجو.

أنجولا فى سطور

اسم الدولة: جمهورية أنجولا.

العاصمة: لواندا.

التقسيم: ١٨ إقليماً.

المساحة: ١.٢ مليون كم مربع.

التعداد السكانى: ١٥.١ مليون نسمة.

اللغة الرسمية: البرتغالية.

العملة: كوانزا (الدولار= ٨٨.٧ كوانزا).

الرئيس: جوزيه إدواردو دوس سانتوس.

الاستقلال: ١٩٧٥ عن البرتغال.

التوقيت المحلى: GMT+١.

الصادرات الرئيسية: النفط - الغاز - البن - الأسماك - السيزال - الأخشاب - القطن.

» زامبيا وتونس يكتفيان بالتعادل ويتركان الصدارة للجابون في كأس الامم
» الاهلى يودع البطوله الافريقيه
» تعادل انجولا مع الجزائر وصعودهما الى دور الثمانيه
» زامبيا تتخطى الجابون وتلاقي نيجيريا في ربع نهائي كأس الامم
» الصحف الالمانية: مصر كسرت كل الأرقام القياسية في انجولا 2010