الطريق المسدود

الطريق المسدود

لم يكن خالد هو الرجل الاول الذي جاء اليها طالباً الزواج منها فقد سبقه العشرات من الرجال الذين قوبلوا جميعاً بالرفض لا شيء سوي انها لم تجد فيهم الصفات التي تتفق مع احلامها في الرجل الذي تتمني الزواج منه رغم انهم كانوا في الحقيقة يفيقون احلام اي فتاة في مثل ظروفها ومؤهلاتها الا انها احلام اليقظة التي اطاحت بها دون ان تدري.
حلمت رضوي في رجل قوي الشخصية الا انه في نفس الوقت يستجيب لجميع طلباتها يحظي بمركز مرموق الا انه لايتردد ولو للحظة في ترك عمله من اجل الحضور لمقابلتها والذهاب سوياً لقضاء وقت ممتع معاً في احد الفنادق او المطاعم دون ان تدرك ان الحياة ليست وردية علي طول الطريق كما تعتقد حتي كان ما اطاح بها وبأحلامها.
كانت رضوي تعمل محاسبة في احد البنوك عقب تخرجها في كلية التجارة قسم اللغة الانجليزية حيث كانت والدتها تعمل في نفس البنك وتمكنت بفضل علاقتها الجيدة برؤسائها من إلحاق ابنتها للعمل معها بعقد مؤقت وسرعان ما أثبتت الفتاة كفاءتها فتم تثبيتها وصارت تشغل عملاً بإحدي الادارات الهامة
علي نفس درب الام كانت الابنة تحظي بمعاملة جيدة من رؤسائها وتحرص دائماً علي ارضاء زملائها فلم يحدث يوماً ان نشبت مشكلة بينها وبين احدهم لاي سبب ما حتي وإن كانت الامور تستدعي ذلك فقد كان لديها من القدرة مايمكنها من احتواء الموقف والتعامل معه بأسلوب مهذب يجبر الجميع علي احترامها.
حاول الجميع الاقتراب من رضوي خاصة الشباب بعد ان وقع في هيامها الكل وباتوا يتصارعون علي الفوز بها زوجة لهم الا انها لم تستجب لاي منهم وظلت تبحث عن رجل مختلف كما كانت تقول دائماً الي ان جاءها حسام اثناء تردده علي البنك الذي تعمل فيه بأحد الايام وقابلته مشكلة في كارت الائتمان الخاص به فتوجه اليها لإنهائها.
دقائق معدودة مكثها حسام مع رضوي استطاع خلالها اقناعها انه الرجل المختلف الذي تبحث عنه حيث كان مهندساً في منتصف العقد الرابع من عمره استطاع في خلال عشر سنوات ان يؤسس شركة مقاولات احتلت موقعاً متميزاً في سوق المعمار.
بدأ حسام يتردد بين الحين والآخر علي البنك بداع او بدون لمقابلة رضوي وسرعان ماتعلقت الفتاة به وأضحت تبادر بالاتصال به بين الحين والآخر بدعوي الاطئمنان عليه والسؤال عن احواله بعد ان اتفق ان يصيرا صديقان.
امتلأت الدنيا بالسعادة من حولها عندما فاتحها حسام في أمر رغبته في الارتباط بها وكان الفارق العمري بينهما ثماني سنوات الا انها شعرت بتفاهم كبيربينهما جعلها تصر علي هذه العلاقة رغم التخوف الذي ابدته الام لوصول الرجل لهذه السن دون ان يتزوج رغم الامكانيات المادية الكبيرة التي يتمتع بها.
في غضون ستة أشهر تزوجت رضوي من حسام وانتقلت للعيش معه في مسكنه بمنطقة الدقي في شقة فاخرة سرعان ماتحولت لمثابة سجن بالنسبة لها بعد ان اجبرها الزوج عقب ثلاثة اشهر من زواجهما علي الجلوس في المنزل والتوقف عن الذهاب لعملها وبعد ان ادركت الفتاة ان هذا الامر سيتسبب في مشكلة كبيرة بالنسبة لعلاقتها بالرجل الذي وقعت في غرامه منذ اول لحظة وبات عشقه بمثابة الدماء التي تجري في عروقها.
عارضت الام قرار الابنة الا انها صممت علي ماعزمت عليه دون رجعة ورغم ذلك لم تجد تحسنا في علاقتها بحسام الذي بات يعاملها مثل الخادمة ليس اكثر فكل دورها في الحياة ان تلبي طلباته وتنفذ اوامره وليس من حقها ان تسأل علي أي شيء في الحياة.
تطورت الامور بين الزوجين لحد الاهانة ووصل الآخر لحد التطاول علي الاهل فما كان منها إلا ان تركت المنزل وبصحبتها صغيرها الذي رزقت به بعد عام من قرارها الخاطيء بالزواج من حسام وظلت في منزل اسرتها لاكثر من عشرة اشهر دون ان يسأل عنها او يأتي لرؤية طفلهما فاتخذت قرارها الخاطيء للمرة الثانية وعادت بمفردها للمنزل لتجد حبيب القلب قد تزوج من اخري واتي بها للعيش في منزلها لتدرك ان طريق المحاكم بات امراً محتوماً عليها.

حريتى

عفوا يااختاة من رضى بقليلة عا ش ولكنة الندم فى النهاية

موضوع جيد وعبره لمن يعتبر

» الطريق إلى العافية
» نقطه على الطريق
» فعل فاضح فى الطريق العام
» مفاجآت عكاشه فى الطريق
» الطريق إلى جبال الألب