نسور قرطاج تسعي لاستعادة التوازن

نسور قرطاج تسعي لاستعادة التوازن

عندما يشارك المنتخب التونسي لكرة القدم في نهائيات كأس الأمم الافريقية السابعة والعشرين 2010 التي تستضيفها أنجولا من 10 إلي 31 يناير الحالي. سيظهر نسور قرطاج بثوب جديد بعد تغيير العديد من نجوم الفريق الذي سطر انتصارات المنتخب التونسي عبر السنوات الماضية.
بعد ست سنوات فقط من فوز الفريق باللقب الافريقي الوحيد له في التاريخ مشاركاته العديدة في كأس الأمم الافريقية يسعي المنتخب التونسي بقيادة مديره الفني الوطني فوزي البنزرتي إلي الظهور بشكل جديدوفي نفس الوقت إلي حصد اللقب الافريقي الثاني له.
بدأ التغيير في صفوف المنتخب التونسي قبل البطولة الماضية ولكن التغيير هذه المرة لن يكون في الاسماء فقط وإنما في طريقة اللعب والطموحات حيث يتولي الفريق هذه المرة المدرب الوطني البنزرتي المعروف بنزعته الهجومية.. كما يطمح الفريق إلي تحسين صورته واستعادة توازنه بعد الاخفاق في تصفيات كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا.. لذلك سيتعامل نسور قرطاج مع البطولة الافريقية الجديدة في أنجولا بشعار "حياة أو موت".. يحظي المنتخب التونسي بسمعة رائعة ليس علي مستوي القارة الافريقية فحسب وإنما أيضا علي المستوي العالمي نظرا لمشاركته في بطولة كأس العالم أربع مرات سابقة أعوام 1978و1998و2002و.2006
رغم تذبذب نتائج المنتخب التونسي في تصفيات كأس الأمم الافريقية منذ مشاركته الأولي في البطولة عام 1962 وحتي مطلع التسعينيات حيث وصل للنهائيات أربع مرات فقط علي مدار ثلاثة عقود. أصبح نسور قرطاج عنصرا منتظما في النهائيات منذ عام 1994 وحتي الآن.. وستكون البطولة القادمة في أنجولا هي المشاركة التاسعة علي التوالي للفريق في النهائيات.. بدأ المنتخب التونسي مشاركاته في كأس افريقيا بقوة حيث وصل للمربع الذهبي في بطولة 1962 ثم أحرز باثيوبيا ولكنه خرج من الدور الأول في البطولة التي اقيمت في غانا 1963 ثم احرز المركز الثاني في البطولة الثالثة التي استضافتها بلاده عام ..1965 وبعدها غاب الفريق عن النهائيات منذ بطولة عام 1968 وحتي بطولة عام 1992 باستثناء مشاركته في نهائيات 1982 بليبيا والتي خرج فيها الفريق من الدور الأول للبطولة.
لكن مع استضافة تونس للبطولة عام 1994 عاد نسور قرطاج للظهور في النهائيات لكن إقامة البطولة علي ملعبهم لم يغير من الأمر شيئا حيث خرج الفريق من الدور الأول للبطولة صفر اليدين.. يبدو أن هذا الخروج المبكر تسبب في انتفاضة حقيقية لكرة القدم التونسية فأصبح الفريق علي مدار السنوات العشر التالية من القوي الكروية الكبيرة علي الساحة الافريقية ففاز الفريق بالمركز الثاني في بطولة 1996 بجنوب افريقيا بعد الهزيمة في المباراة النهائية أمام اصحاب الأرض.. كما وصل الفريق لدور الثمانية في بطولات 1998و2006و2008 وللدور قبل النهائي في 2000 بينما خرج من الدور الأول عام .2002
في نفس هذه الحقبة الزمنية بين أواخر القرن الماضي والسنوات العشر الأولي من القرن الحالي انتزع نسور قرطاج بطاقة تأهلهم لكأس العالم ثلاث مرات متتالية ورغم خروجهم من الدور الأول في البطولات الثلاث ترك الفريق أثرا جيدا في هذه المشاركات.. لكن ابرز انجازات المنتخب التونسي علي الساحة الافريقية تحققت عندما استضافت تونس البطولة عام 2004 حيث نجح الفريق في احراز اللقب الافريقي للمرة الأولي في تاريخه بقيادة المدرب الفرنسي روجيه لومير الذي قاد المنتخب الفرنسي سابقا للفوز بكأس الأمم الأوروبية عام 2000 ليكون أول مدرب في العالم يحقق انجاز الفوز ببطولتين قاريتين في تاريخ اللعبة.
مع خروج الفريق من دور الثمانية في البطولتين الماضيتين 2006 بمصر و2008 بغانا وفشله في بلوغ نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا. يحتاج المنتخب التونسي بقيادة البنزرتي إلي استعادة بريقه عندما يشارك الفريق في بطولة كأس افريقيا 2010 بأنجولا.. لم تكن مسيرة نسور قرطاج في التصفيات علي ما يرام حيث احتل الفريق المركز الثاني في مجموعته بالمرحلة الأولي من التصفيات وذلك برصيد 13 نقطة وبفارق ثلاث نقاط خلف منتخب بوركينا فاسو صاحب التاريخ الافريقي المتواضع.

» نسور نيجيريا تسعي لاقتناص اللقب الثالث