ألغام المياه الضحلة أ.
تزرع في الحقول التي تنشأ على السواحل، وتحت المياه الضحلة، للتأثير على
المركبات البرمائية عند اقتحامها للسواحل، أو ضد وسائل الإبرار "الإنزال
البحري". ولغم المياه الضحلة ذو تأثير تدميري ويستخدم على عمق بسيط في
منطقة الجزر والسواحل.
ب. تزود الألغام بوسيلة تفجير بها زوائد إمالة، وتنشط بالاصطدام بها، وانحرافها بمقدار 30 درجة، أو بالضغط على هذه الزوائد.
ج. للمحافظة على وضع اللغم تحت الماء يزود بثلاث أوتاد للتثبيت "أرجل"، أو يزود بسلسلة تعليق، أو غطاس.
---------------------------- 9. ألغام الإضاءة هي
عبوات مضيئة، تستخدم لإعطاء إشارة للقوات الأمامية المهاجمة، عند اقترابها
من العدو ليلاً، بغرض المحافظة على اتجاه هجومها، وكذا إرشاد الداوريات
المدفوعة في عمق دفاعات العدو، في الوصول إلى أهدافها ليلاً. وقد تنفجر
بالقرب من الأهداف المطلوب التعامل بها، بأسلحة الرمي المباشر ليلاً،
لتمكين هذه الأسلحة من التنشين. وتأثير هذه الألغام غير قاتل، ولكنه يشكل
خطر اندلاع حرائق، في منطقة نصف قطرها 5 أمتار، من مركز اللغم.
--------------------------------
10. حقول الألغام
أ.
تُعد من أكثر الموانع فاعلية، وقدرة على مفاجأة العدو، وإعاقة تقدمه. وقد
برع الألمان في استخدامها في الحرب العالمية الثانية، وكانوا يطبقون
أساليب مبتكرة، وقد أخذت بقية الجيوش عن الألمان أساليبهم في زرع حقول
الألغام، التي أصبحت عنصراً أساسياً في أساليب القتال في جميع الحروب،
التي اندلعت بعد الحرب العالمية الثانية.
وتتميز
حقول الألغام، مقارنة بالموانع الصناعية الأخرى، بقلة نفقتها، وسهولة
زرعها، وقدرتها على إعاقة الهجمات الكبيرة، وتأثيرها المعنوي والمادي، في
القوات المهاجمة.
ب. تعريف حقل الألغام
مساحة
من الأرض، ليس لها شكل معين، ومزروعة بالألغام في صفوف متراصة، يتوقف
عددها على الغرض من حقل الألغام، وأهمية الاتجاه. ويتكون، عادة، من صفين
إلى أربعة صفوف، ويراوح الفاصل بين كل خط والآخر من عشرة أمتار إلى 12
متراً، وتقل الفواصل في حقول الألغام المضادة للأفراد.
ج. الشروط الواجب توافرها في حقول الألغام
(1) أن يكون محمياً بالنيران، وخاصة نيران أسلحة الرمي المباشر، ومدفعية الرمي غير المباشر.
(2) أن يكون ذا عمق مناسب، وكثيفاً، الكثافة الملائمة (عدد الألغام في المتر الواحد).
(3) أن يكون مخفياً، ويحقق المفاجأة، ولا يكشف تفاصيل المواقع الدفاعية.
(4) أن يكون منسقاً مع باقي أنواع الموانع، والمواقع والقطاعات والنطاقات الدفاعية.
د. أنواع حقول الألغام
(1) طبقاً للغرض من إنشائها.
(أ) مضاد للأفراد.
(ب) مضاد للدبابات.
(ج) مختلط، يزرع فيه ألغام مضادة للدبابات وألغام مضادة للأفراد.
(د) ضد البرمائيين[1]، للحماية ضد الهجوم، من اتجاه القطاعات البرمائية.
(2) طبقاً للوقت المتاح لإنشاء الحقل
(أ) حقل ألغام مدبر
وهو
حقل يزرع بالألغام، في مناطق سبق استطلاعها، واختيارها على الطبيعة. تجهز
الألغام وتزرع وترص، قبل بدء القتال بوقت كاف. ويستخدم هذا النوع في حالة
توفر الوقت، لإجراء تحضيرات المعركة، مثل العمليات الدفاعية، وتأمين
المناطق الابتدائية للهجوم.
(ب) حقل ألغام غير مدبر
ينتخب
منطقته، عادة، من الخرائط، وتنشر الألغام فيه بالوسائل الميكانيكية
السريعة، مثل مقطورات رص الألغام، أو المركبات المجهزة بتجهيزه خاصة لرص
الألغام، أو بالطائرات العمودية. ويعمل على هذه الوسائل أطقم من أفراد
المهندسين العسكريين، وتسمى بمفارز الموانع المتحركة. وترص الألغام، في
هذا النوع، مكشوفة فوق سطح الأرض، من دون دفنها، وزرعها. وتعد المناطق،
التي ينثر فيها الألغام المبثوثة بالمدفعية، أو بالطائرات، ضمن حقول
الألغام غير المدبرة.
ويستخدم في حالة عدم توفر الوقت الكافي لإنشاء الحقول المدبرة، وفي المواقف الطارئة أثناء إدارة أعمال القتال. وهذه الحالات هي:
· في العمليات الهجومية.
· في القتال التصادمي.
· في الدفاع، وذلك في حالات إدارة أعمال القتال في عمق الدفاعات، وتأمين الهجمات والضربات المضادة".
هـ. ولتحقيق التمويه والخداع تنشأ حقول ألغام هيكلية "صورية"
وهي
منطقة من الأرض، تستخدم لتمثيل حقل ألغام، ويشبه تماماً حقل الألغام
الحقيقي، وترص فيه ألغام هيكلية، والغرض منه خداع العدو وإرباكه.
و. مهام حقول الألغام
(1) في الدفاع
(أ) عرقلة القوات المهاجمة، وصدها أمام الدفاعات، وإجبارها على تغيير اتجاه هجومها إلى اتجاهات أخرى، يفرضها الطرف المدافع.
(ب) إحداث أكبر خسائر ممكنة في القوات المهاجمة، قبل اتصالها بالخطوط الدفاعية.
(ج)
تنشأ بين القطاعات والمواقع الدفاعية المتتالية، وذلك بغرض صد هجوم العدو
في العمق، وكذا في الفواصل بين المواقع الدفاعية، وعلى الأجناب المكشوفة،
بغرض تأمينها، وحرمان العدو من الالتفاف حول الدفاعات وتطويقها.
(د)
تأمين خطوط دفع الأنساق الثانية، والاحتياطيات، عند تنفيذها للضربات
والهجمات المضادة، لاستعادة الموقف الدفاعي إلى ما كان عليه.
(2) في الهجوم
(أ) تأمين مناطق التجمع، والمناطق الابتدائية للهجوم.
(ب) تأمين عملية فتح وهجوم القوات، في حالة الهجوم بتحريك القوات من العمق.
(ج) المعاونة في صد الهجمات والضربات المضادة، للأنساق الثانية واحتياطيات القوات المدافعة.
(د) تأمين خطوط دفع الاتساق الثانية والاحتياطيات، لتطوير الهجوم في عمق الدفاعات المعادية.
(هـ) تأمين القوات المهاجمة، عند اتخاذها أوضاع التعزيز على الخطوط والأهداف المستولى عليها.
ز. كثافة الألغام
يقصد بها عدد الألغام المزروعة في المتر الواحد. وتتحدد كثافة حقل الألغام طبقاً للعوامل التالية:
(1) نوع الحقل، والغرض منه.
(2) أهمية الاتجاهات، التي تنشأ فيها حقول الألغام.
(3) نوعية الألغام المستخدمة.
(4) الطريقة المتبعة في زرع الألغام.
(5) الخطة العامة، لمنظومة الموانع.
(6) درجة توفر الألغام.
(7) الوقت المتيسر، لزرع الألغام، وإنشاء الحقل.
وطبقاً للعوامل السابقة فإن كثافة الرص تراوح ما بين 0.5 ـ 0.75 لغم/متر، وقد تزيد أو تقل طبقاً للموقف.
ح. طرق رص الألغام وزرعها
(1) الطريقة اليدوية
وتنفذ بواسطة أطقم من المهندسين العسكريين المتخصصين، في هذا المجال.
(2) بوسائل ميكانيكية باستخدام مقطورات رص الألغام
، أو باستخدام مركبات مجهزة لرص الألغام.
(3) باستخدام الطائرات العمودية
(4)
الألغام المبثوثة، يتم نشرها وتوزيعها، بطريقة آلية، بعد انشطار الوسيلة
المعبأ فيها الألغام، مثل: قذائف المدفعية، والصواريخ وقنابل الطائرات.
ط. تسجيل المعلومات عن حقول الألغام، والمناطق والأهداف الملغومة، والشراك الخداعية
(1)
تسجل حقول الألغام، وكذا مواقع الأهداف الملغومة، بإحداثيات دقيقة، على
خرائط، بمقياس رسم مناسب؛ والتي يمكن عليها توقيع حدود حقول الألغام،
وأبعادها، وإذا تطلب الأمر تسجيل تفصيلات أكثر، يمكن إعداد مخططات، موضح
بها كافة التفاصيل.
(2)
يستكمل تسجيل المعلومات عن الحقول، بتسجيل كافة المعلومات عن كل حقل، في
سجلات "جداول"، يوضح بها أعداد الألغام ونوعها، وطريقة زرعها، ونوع
المفجرات المستخدمة، وتاريخ زرعها، والأطقم التي جهزت الحقل… إلخ.
ي. الثغرات في حقول الألغام
هي
قطاع من الأرض يتخلل حقل الألغام، لا يقل عرضه عن 30 متر، يتم تطهيره من
الألغام، أو إبطال مفعولها ويتم فتح العديد من الثغرات في حقول الألغام
بمعرفة الطرف المهاجم، لمرور قواته منها عند هجومه. وتفتح الثغرات بمعدل 6
ثغرات لكل كتيبة مهاجمة، 12 ثغرة للواء، 24 ثغرة للفرقة.
ويتم فتح الثغرات في حقول الألغام بإحدى الطرق التالية:
(1) الطريقة اليدوية
تُعَد
أفضل الطرق، وأكثرها دقة، على الرغم من أخطارها، وتجري بواسطة أطقم من
وحدات المهندسين العسكريين المدربين على هذا العمل، وتفتح الثغرات قبل بدء
الهجوم وتحت ستر قصفات التمهيد النيراني للهجوم.
وتتم عملية فتح الثغرة بالتسلسل التالي:
(أ) تحديد أماكن الألغام باستخدام كاشفة ألغام "مجس
والتي يصدر منها صوت يعلن عن وجود اللغم.
(ب) يتم الحفر بحرص حول اللغم، ويتم رفعه وتأمينه.
(ج) تُجمع الألغام المرفوعة في مكان مأمون.
(د) تُعلم الثغرة بعلامات واضحة وظاهرة، ليلاً ونهاراً، حتى تتعرف عليها القوات عند عبورها.
(2) ميكانيكياً
(أ) باستخدام كاسحات الألغام "الدقاقات"
وهي
عبارة عن مجموعة من الأقراص المعدنية، والتي يتم ضمها على بعضها لتشكل
الدقاقة، وتتكون الدقاقة الواحدة من 4 ـ 6 أقراص إجمالي وزنهم 9 طن، ويتم
تركيب الدقاقة بأذرع في مقدمة الدبابة، وعند تحرك الدبابة من خلال حقل
الألغام، تدفع أمامها الدقاقة التي تضغط على الألغام وتفجرها، وتفتح ثغرة
عرضها 1.5 م في المشوار الواحد، ويستغرق زمن تركيب الدقاقة حوالي 15
دقيقة، وتتحرك الدبابة بسرعة 12كم/ ساعة.
(ب)
باستخدام طريقة الكشط، باستخدام جهاز حديث، يعرف باسم، "الفلير"، وقد
استخدمت هذه الطريقة في حرب تحرير الكويت، بمعرفة القوات البريطانية.
(3) تفجير الألغام في محلاتها بوسائل تفجير
(أ) باستخدام طوربيد البنجلور
وهو عدد من
اسطوانات من مادة بلاستيكية، أو مادة مرنة، معبأ بها مواد متفجرة، وطول
الوصلة 1.5 ـ 2 م، ووزن المادة المتفجرة 1.5 ـ 15 كجم في المتر الواحد،
ويتم تركيب الوصلات ببعضها بالعدد الذي يغطي عمق الحقل، وتزود بالمفجر،
ويتم توصيله بفتيل الإشعال، ويدفع في الحقل يدوياً بمعرفة الأفراد، وعند
تفجيره، تنفجر الألغام الموجودة، في منطقة انفجاره. ومن ثم تفتح ثغرة،
عرضها من 3 ـ 6 م، ويستغرق زمن تركيب وصلات الطوربيد، ودفعه وإعداده
للتفجير، حوالي 10 دقائق.
(ب) باستخدام قذائف المدفعية الشديدة الانفجار
وذلك بإطلاق عدد من قذائف المدفعية الشديدة الانفجار على الحقل المراد
تطهيره من الألغام. وفي هذه الطريقة، تُفَجّر الألغام بفعل تأثير الموجة
الانفجارية والضغط الناشئ من انفجار القذيفة.
(ج) باستخدام الصاروخ الفاتح
تستخدم هذه الطريقة في القوات المسلحة المصرية. وتتلخص فكرة هذه الطريقة
في إطلاق صاروخ من دليل إطلاق، ليصل إلى منطقة حقل الألغام، جاذباً خلفه
خرطوم أسطواني من البلاستيك، معبأ بالمادة المتفجرة، بالطول الذي يغطي عمق
الحقل، وبمجرد استقرار الصاروخ، والخرطوم، على الأرض، ينفجر ذاتياً، ويفجر
الألغام، الموجودة في منطقة انفجاره.
(د) باستخدام قنابل الطائرات
وذلك بقذف قنابل معبئة بمادة شديدة الانفجار، على حقل الألغام، وبانفجار
هذه القنابل، تنفجر الألغام، الموجودة في قطاع تأثير الموجة الانفجارية.
وتُعد هذه الطريقة عالية النفقات، وقد استخدمت في حرب تحرير الكويت،
بواسطة القوات الأمريكية لفتح ثغرات، في حقول الألغام، في منطقة الحدود
السعودية ـ الكويتية، وقد استخدمت في ذلك، قنابل الوقود الجوي المتفجر FIF
بما يعادل 750 رطل نوع 117، وقنابل 500 رطل نوع 82، وقُذِفت من الطائرات
B-52، كما استخدمت قنابل 1500 رطل BLU بإسقاطها من الطائرات MC-130.