الاستعداد للاستيلاء على اتحاد الجبلايه

رغم الأسباب والمبررات التى أطلقها مسؤولو المجلس القومى للرياضة، وعلى رأسهم الدكتور عماد البنانى، بأن إصرارهم على تضمين بند الثمانى سنوات فى قانون الرياضة الجديد كان من أجل منح الشباب والوجوه الجديدة الفرصة لإدارة الاتحادات والأندية الرياضة، أما الحقيقة والشواهد، فإنها تؤكد العكس بعد أن بدأت الوجوه القديمة والمحروقة فى الظهور مرة أخرى على الساحة من جديد، استعداداً للقفز على كراسى السلطة والتخطيط لعودتهم فى الانتخابات المقبلة بعد انتهاء الدورة الأوليمبية، فهناك تربيطات خفية أو ظاهرة وواضحة فى بعض الأوقات لطبخ الانتخابات، خاصة فى اتحاد الجبلاية الذى يدار من تحت «الترابيزة» أو من خلال «الريموت كنترول» منذ إقالة أو استقالة مجلسه السابق من خلال التأثير المادى والمعنوى على أعضاء الجمعية العمومية الذين كانوا يعدون بصرف الدعم المادى لأندية الغلابة للتصويت لقائمة جديدة بأسماء قديمة- كانت من الأسباب الرئيسية لتدهور الكرة المصرية للسيطرة على مقاعد الجبلاية.

مصطفى عبد الله

والمطلوب أو الحل الأمثل هو تطهير الجمعية العمومية التى وصل أعضاؤها إلى ٢١٥ نادياً قابلة للزيادة بنهاية الموسم من خلال تعديل المادة ٩ الخاصة بعضوية الجمعية العمومية التى نصت على أن كل الأندية المشاركة فى دورى القسم الأول والثانى تعتبر أعضاء بصفة تلقائية مع حق أى نادى لعضوية الجمعية إذا حصل على ٥٠ نقطة ٣٠ منها من خلال مشاركته فى دورى الدرجة الثالثة، و٢٠ نقطة للمشاركة فى مسابقات كأس مصر أو الكرة النسائية أو الصالات أو الشاطئية، بالإضافة إلى روابط المدربين والحكام اللاعبين والكرة النسائية يعتبرون أعضاء فى الاتحاد، وهى مادة مطاطة وضعها الاتحاد السابق ليضمن أصوات الجمعية فى الانتخابات والسماح بعضوية أندية لا تملك ملاعب ومقرها شقة مفروشة ومراكز شباب تحول نشاطها إلى زراعة «البانجو»، وليدلنى العقلاء على أندية متخصصة فى الكرة النسائية والشاطئية وأحدها مقره فى أسيوط كأنه يقع على البحر المتوسط أو الأحمر.. كلها أمور مهمة فاتت على جهابذة القانون ومستشارى المجلس القومى للرياضة، وأهمها السماح لهواة ومتطوعين لإدارة مسابقة محترفة تنفق الملايين على شراء اللاعبين والسماح للإعلاميين والصحفيين واللاعبين بالترشح فى مجالس إدارات الاتحادات والأندية، وهو مرفوض فى كل الدول المتحضرة، وعلى سبيل، المثال، اتحاد الكرة الإيطالى لا يضم بين أعضائه سوى نجم المنتخب ونادى ميلان السابق ديمترى ألبرتينى. أما الرئيس وباقى الأعضاء من محترفى الإدارة على اعتبار أن كرة القدم صناعة وليست وجاهة وشهرة وسبوبة كما يحدث فى مصر.

لم أر أو أسمع فى حياتى مرشحاً يعلن عن فوزه برئاسة أى دولة بعد مرور ٤ ساعات على إغلاق صناديق الاقتراع، وقبل الإعلان الرسمى للجنة العليا للانتخابات، ولم أر أو أسمع فى حياتى اعتراض أى حزب أو تنظيم سياسى على حكم صادر من أى محكمة، خاصة المحكمة الدستورية العليا، وهى أعلى سلطة رقابية فى البلاد، لم أر أو أسمع عن مقدمى برامج فى الفضائيات كل همهم الأول والأخير نشر الفتنة والأخبار الكاذبة والدعاية والوقيعة بين الجيش والشعب، لم أر أو أسمع فى حياتى أن رئيس حزب أو جماعة يهدد بسفك الدماء وإشعال الحرائق للوصول إلى الحكم، لم أر أو أسمع أن حزباً سياسياً يستعدى الشعب على قواته المسلحة، لم أر أو أسمع عن سعى أى حزب للسيطرة والاستيلاء على كل سلطات الدولة، سواء التشريعية أو التنفيذية أو القضائية حتى رئاسة الجمهورية، مما جعلنى أبكى على أمة ضحكت من جهلها الأمم!!