انقلاب سلفى على الازهر

شن حزب النور السلفى هجوماً شديداً على الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مطالباً إياه بإصدار بيان يوضح فيه سبب تمسكه بنص المادة الثانية، دون تعديل على كلمة «مبادئ» الشريعة الإسلامية.

قال الدكتور يونس مخيون، عضو اللجنة العليا لحزب النور، عضو الجمعية التأسيسية: «الإسلاميون كانوا يتوقعون أن يكون (الأزهر) فى مقدمة من يدافعون عن شرع الله، لكن الأزهر الشريف خذلنا فى البيان الذى أصدره، ليؤكد من خلاله أن مبادئ الشريعة مصدر التشريع»، مطالباً شيخ الأزهر بإصدار بيان آخر للأمة ليشرح فيه للناس معنى كلمة «مبادئ» وسبب تمسكه بها.

وأضاف «مخيون» - لـ«المصرى اليوم» -: «إن لجنة المقومات الأساسية ستبدأ غداً الاثنين مناقشة المادة الثانية، وحزب النور لن يتنازل عن الشريعة الإسلامية مصدراً للتشريع أو إضافة تفسير لكلمة مبادئ يسمح بأن يكون فقه الأئمة الأربعة مصدر التشريع».

وإجرائياً بدأت لجان «التأسيسية» أمس، جلسات استماع للقوى السياسية، للتعرف على رؤاهم واقتراحاتهم للدستور الجديد، بالاستماع لأعضاء اتحاد شباب الثورة، الذين طالبوا فى مشروع الدستور الذى قدموه للجنة بحذف كلمة «مبادئ» الشريعة الإسلامية من الدستور الجديد، ليصبح نصها «الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع».

فيما رفضت حركة شباب ٦ إبريل «الجبهة الديمقراطية»، أى تمييز للمؤسسة العسكرية، فى الدستور الجديد، وأكدت على بقاء نص المادة الثانية بالدستور كما جاء بدستور ٧١ دون تغيير بالإضافة أو الحذف.

وقال حسام بربر، عضو الحركة، خلال جلسة الاستماع الثانية، أمس: «نرفض أى تمييز لأى فئة أو فصيل أو مؤسسة فى الدستور الجديد، والمؤسسة العسكرية هى وزارة الدفاع، مثلها مثل وزارة التعليم أو الصناعة».