الجنرال عمر سليمان..تاريخ ومواقف

عمر سليمان .. تاريخ و مواقف (2) ..
..
..
مع تراجع الارهاب و انحساره في مصر .. كان النجاح الثاني لسيادة اللواء عمر سليمان في انقاذ الرئيس السابق حسنى مبارك من محاولة اغتيال مؤكده في أديس أبابا عام 1995 .. و نستطيع أن نؤكد أن عمر سليمان أنقذ مبارك في هذه الحادثة من ثلاثة محاولات للاغتيال في وقت واحد .. و كانت هذه المحاولة بداية مرحلة من الثقة العمياء بين مبارك و سليمان .. و كلما كان يحدث خلاف بين ال...اثنين كان الرئيس يتراجع فيه عن اقالة سليمان من أجل هذا الموقف .. و هي العلاقة التي أثارت غيرة جميع المحيطين بمبارك .. حتى أسرته و أقرب الناس إليه كانوا منزعجين من خصوصية العلاقة بين الاثنين .. و البداية كانت في القاهرة أثناء الاعداد للزيارة عندما اشترط سليمان سفر طاقم الحراسة الخاص بمبارك بالكامل و بالسيارة المصفحة .. و عدم الاعتماد على الأمن الإثيوبي في تأمين مبارك كما هي الأعراف في مثل هذه المواقف .. حاولت أثيوبيا أن يكتفي مبارك بالسيارة المصفحة فقط .. ثم طلبوا أن يأتي الطاقم بدون سلاح بعد رفض سليمان السفر بدونهم .. فرفض اللواء سليمان مرة أخرى و طلب منهم سفر الطاقم الأمنى بسلاحه الخاص و ألا يتم تفتيشهم في مطار أديس أبابا فقبلت أثيوبيا .. و لم يهدأ سليمان عند هذا الحد .. بل قرر أن يجلس بجوار الرئيس مبارك لأول مرة منذ توليه مسئولية جهاز المخابرات .. و جلس سليمان بجوار الرئيس السابق بسلاحه الشخصي دون أن يعرف مبارك .. و منذ وصول البعثة للمطار أحس عمر سليمان بالخطر .. فطلب من طاقم الحراسة الاستعداد الأقصى لأي احتمال .. و هو ما تم بالفعل على بعد دقائق من المطار .. تم فتح وابل من النيران على السيارة المصفحة .. و هنا تصرف الطاقم المصاحب للوفد على أعلى مستوى من الاحترافية .. و هنا استخدم عمر سليمان سلاحه الشخصي في قتل أحد المهاجمين .. و على الفور قرر عمر سليمان العودة للمطار و عدم استكمال الزيارة .. فوافق الرئيس مبارك و عرف فيما بعد أن العودة للمطار أنقذته من محاولتين للاغتيال عند القاعة التي سيقام فيها الاجتماع .. و منذ هذه اللحظة أصبح مبارك مديناً لعمر سليمان بحياته .. و أصبحت لسليمان وضعية خاصة في القصر الجمهورى لم يسبقه لها أي رئيس لجهاز المخابرات المصري في أي وقت مضى ..