من عجائب الضرائر
قال الجبرتى :
تزوج والدى الشيخ حسن الجبرتى بنت رمضان جبلى. وكانت بة بارة ، ولة مطيعة. ومن جملة برها لة وطاعتها،
انها كانت تشترى لة من الجوارى الحسان من مالها.وتنظمهن باالحلى والملابس.وتقدمهن الية،وتعتقد حصول الاجر
والثواب لها بذلك؛ وكان يتزوج عليها كثيرا من الحرائر،ويشترى الجوارى،فلا تتأ ثر من ذلك،ولا يحصل عندها
ما يحصل فى النساء من الغيرة... :affraid:
ومن الوقائع الغريبة أنةلما حج فى سنة(1156 ه ).واجتمع بة الشيخ عمر الحلبى بمكة،أوصاة الحلبى بأن يشترى
لة جارية بيضاء تكون بكرا دون البلوغ، وصفتها كذا وكذا.فلما عاد من الحج طلب اليسرجية الجوارى لينتقى منهن
المطلوب.فلم يزل حتى وقع على الغرض فااشتراها، وادخلها عند زوجتة المزكورة حتى يرسلها مع من اوصاة بارسالها صحبتة.فلما حضر وقت السفر أخبرها بذلك،فقالت :..انى أحببت هذة الوصيفة حبا شديدا، ولا اقدر
على فراقها،وليس لى أولاد.وقد جعلتها مثل ابنتى..وبكت الجارية ايضا، وقالت:
لاأفارق سيدتى،ولاأذهب من عندها أبدا:فقال: وكيف العمل؟
قالت :أدفع ثمنها من عندى،واشتر أنت غيرها....ففعل ثم انها أعتقتها، وعقدت لزوجها عليها وجهزتها وفرشت لها
مكانا على حدتها.وبنى بها والدى فى سنة (1165 ).وكانت لا تقدر على فراقها ساعة مع كونها صارت ضرتها،
وولدت لة أولادا...فلما كان فى سنة (1182 ).،مرضت الجارية، فمرضت لمرضها، وثقل عليهما المرض.
فقامت الجارية فى ضحوة النهار،فنظرت الى مولاتها وكانت فى حالة من الاغماء،فبكت وقالت
الهى ان كنت قدرت موت سيدتى،اجعل يومى قبل يومها.ثم رقدت،وما تت لتلك اليلة.فأضجعوها بجانبها
فاستيقظت مولاتها أخر الليل،وجستها بيديها.وصارت تقول..زليخا:زليخا
فقالو لها: انها نائمة...فقالت:ان قلبى يحدثنى أنها قد ماتت،ورأيت فى منامى ما يدل على ذلك
فقالو لها:حياتك الباقية:فقامت وهى تقول:لا حياة لى بعدها..وصارت تبكى وتنتحب حتى طلع النهار
وغسلوها بين يديها وشالو جنازتها..ورجعت هى الى فراشها،وماتت أخر النهار وخرجوا بجنازتها
فى اليوم التالى
وهذا من أعجب ما شهدتة ورأيتة ووعيتة.وكان سنى اذ زاك أربع عشرة سنة