مرسى يصلى «الجمعة» فى العريش بحراسة آلاف الجنود و١٠٠ مدرعة

مرسى يصلى «الجمعة» فى العريش بحراسة آلاف الجنود و١٠٠ مدرعة

المصرى اليوم

الرئيس يستمع لرجل دين مسيحى خلال لقائه أهالى سيناء أمس
أدى الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، صلاة الجمعة أمس فى مسجد مدينة المستقبل الشبابية الدولية بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، وذلك لمشاركة أبناء سيناء احتفالاتهم بذكرى انتصارات أكتوبر، إضافة إلى تفقد أحوال المدينة والوقوف على ما تم من جهود للقضاء على البؤر الإرهابية هناك من جانب القوات المسلحة ووزارة الداخلية، وسط إجراءات أمنية مشددة، شارك فيها آلاف الجنود و١٠٠ مدرعة وفق مصادر أمنية.

وألقى الدكتور أمين عبدالواحد أمين، وكيل وزارة الأوقاف بشمال سيناء، خطبة الجمعة التى تحدث فيها عن نصر أكتوبر المجيد، مشيراً إلى أن الله سبحانه وتعالى حقق على أيدى خير أجناد الأرض نصراً مؤزراً، كما رحب فيها بالرئيس قائلاً: «يشرفنا حضور فضيلة الأستاذ الدكتور محمد مرسى».

ولفت إلى ما بينه الرسول، صلى الله عليه وسلم، عن أهل مصر ووصفهم بأنهم «خير أجناد الأرض»، مشيراً إلى ذكر مصر فى القرآن الكريم فى سورة يوسف «اجعلنى على خزائن الأرض» والمقصود بها مصر.

وتابع: لاشك أن جمعنا يحب المزيد من النصر حتى تفتح مدينة القدس وحتى يعم الأمان على كل عربى مسلم أينما كان، وأن السبيل إلى المزيد من النصر قاعدة وضعها الله فى كتابه وهى «لئن شكرتم لأزيدنكم».

وشدد على ضرورة أن تكون مصر من الأمم الراقية المتقدمة، لافتاً إلى أن سيناء بها من الخيرات ما نعلمه وما يعلمه الله سبحانه وتعالى، لذلك لابد من تنميتها وتعميرها وإعادة الأمن إليها. وأكد ضرورة أن يتحمل كل مواطن مسؤوليته فى بيته وعمله، لافتاً إلى أن سيناء أرض الخيرات فهى أرض مر عليها الأنبياء كسيدنا يوسف وسيدنا يعقوب وسيدنا إبراهيم وسيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، فى ليلة الإسراء والمعراج. وفى نهاية الخطبة، دعا الدكتور أمين الجميع إلى ضرورة العمل من أجل تحقيق التنمية والرخاء حتى تعود مصر فى أول طابور الدنيا، ويتحقق فيها قول الله سبحانه وتعالى «كنتم خير أمة أخرجت للناس»، داعياً إلى «أن يبارك الله فى رئيسنا وأن يهيئ له البطانة الصالحة، وأن يأخذ بناصيته إلى كل خير وأن يرحم إخواننا فى سوريا وسائر بلاد المسلمين، وألا يسلط علينا الله أى جبار أو حسود أو ضعيف متخاذل».

حضر الصلاة الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربى، واللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، والمتحدث باسم رئاسة الجمهورية الدكتور ياسر على، ومحافظ شمال سيناء اللواء سيد عبدالفتاح حرحور، بالإضافة إلى لفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة.

وتجمع عشرات الأطفال من أبناء القبائل السيناوية لرؤية «مرسى» أثناء دخوله وخروجه من المسجد، وتسببت محاولاتهم المتكررة لتخطى الحواجز الأمنية فى مشاحنات شديدة مع قوات الأمن التى حاولت إبعادهم عن مدينة المستقبل.

والتقى «مرسى» عقب الصلاة بعدد من قيادات وناشطى القبائل السيناوية، حيث ذكرت مصادر رئاسية أن الهدف الرئيسى لزيارة الرئيس للعريش، بالإضافة إلى المشاركة فى الاحتفال بذكرى انتصارات حرب أكتوبر، هو الاستماع إلى أبناء القبائل السيناوية ورؤيتهم لكيفية تنمية سيناء فى المرحلة المقبلة، فضلاً عن الوقوف على آخر الجهود المبذولة لمكافحة البؤر الإجرامية فى سيناء.

وفى هذا السياق، عقد رئيس الجمهورية اجتماعاً مغلقاً مع الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، واللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، والأجهزة الأمنية فى سيناء لبحث آخر التطورات الأمنية ونتائج حملة مطاردة الإرهابيين والتكفيريين وإعادة هيبة الدولة على أرض الفيروز.

وشهدت محافظة شمال سيناء حالة من الاستنفار الأمنى لتأمين زيارة الرئيس، حيث ذكرت مصادر أمنية أنه تم نشر ١٠ آلاف مجند أمن مركزى و١٠٠ مدرعة، فيما وصلت ثلاث طائرات حربية إلى مطار العريش تابعة للحرس الجمهورى، فضلاً عن تعزيزات أمنية غير عادية من القوات المسلحة والشرطة، وإعلان حالة الطوارئ بالأكمنة الأمنية بمداخل مدن المحافظة. ومنعت الأجهزة الأمنية وحرس الرئاسة أسر المحكوم عليهم فى قضية «التوحيد والجهاد» الأخيرة من التظاهر، كما منعتهم من لقاء الرئيس وعرض القضية عليه.

واستنكر اتحاد إعلاميى سيناء «تحت التأسيس»، فى بيان أصدره أمس، استثنائهم من حضور وتغطية لقاء الرئيس بالقوى السياسية والشعبية بالمحافظة، واصفين ذلك التصرف بأنه «عودة للنظام البائد الذى كان يتبعه مبارك، وكأن الإعلاميين إرهابيون يُخشى على الرئيس منهم».

وأصدر حزب الكرامة بسيناء بياناً أمس أعلن فيه انسحابه ورفضه الدعوة لحضور اللقاء السياسى الذى عقده الرئيس مع القوى السياسية وأهالى سيناء.

واعترض عدد من النشطاء السياسيين فى مدينة الشيخ زويد ورفح والعريش على إجراءات الأمن التحضيرية لزيارة الرئيس للعريش.وقام الناشط سعيد اعتيق حسان سواركة بترك بطاقته الشخصية لمحافظ شمال سيناء والانسحاب من اجتماع المحافظ مع ممثلى القوى السياسية المشاركة فى لقاء «مرسى»، مؤكداً رفضه العيش تحت ظل مثل هذا النظام. وعبر عدد من القوى الشبابية عن تضامنهم مع موقف الناشط المتخلى عن هويته الشخصية، وقالوا: «لن نقبل أن نكون ديكوراً فى نظام الإخوان المتأسلمين، الحزب الوطنى سابقاً».

» مرسى يصلى الجمعة تحت الحراسة..
» وصول "مرسى" والمشير إلى مطار العريش لتفقد الحدود
» غرامة 10 آلاف دولار علي فرانسيس
» الإثيوبية «ديبابا» تحرز ذهبية ١٠ آلاف متر
» (اشترى قتلة بعشرة آلاف درهم)