تسود حاله من الغليان بين افراد الشعب باسيوط بعد تعدي الحرس الجمهوري بالضرب علي «عجوز» هتف ضد الرئيس مرسي.
واثناء دخول «الرئيس مرسي» مسجد عمر مكرم لاداء صلاه الجمعه وسط حمايه العشرات من المجندين وضابط من قوات الأمن المركزي، ومكافحه الشغب، والمباحث الجنائيه والحرس الجمهوري، رفع عجوزا صوته قائلا « خلي بالك من الفقرا ياريس زي ما وعدتنا اوعي تعمل زي اللي سبقك».
وفوجئ الجميع بقيام اثنين من الحرس الجمهوري بسحل العجوز وضربه بعنف وقام الحرس بحمله فوق اعناقهم ليكون مصيره النفي من محيط المسجد تماما , كما تم تشديد الاجراءات الامنيه حيث قامت قوات الامن المتواجده بالميدان بتفتيش المارين بموقع تواجد الرئيس ,معللين ذلك بانها اجراءات امنيه احترازيه .
كما حلقت طائرات استطلاع جويه بسماء اسيوط لتامين زياره الدكتور محمد مرسي علاوه علي تعزيزات امنيه مكثفه ، حيث تم غلق مداخل ومخارج مسجد عمر مكرم، منذ الساعه الثامنه صباحاً، بالاضافه الي وضع بوابات الكترونية لكشف الاسلحه والمعادن الاخري علي مدخل المسجد ، فيما لم تسمح الجهات الامنيه ان يدخل الحضور القاعه بعد الساعه التاسعه صباحا حيث تم احتجازهم لحين عوده الرئيس من الصلاه.
وعقب صلاه الجمعه , وبعد ان استمع الرئيس و مرافقيه والمصلين الذين كان معظمهم من قيادات وشباب التيار الاسلامي الي خطبه حملت عنوان "وحده الصف " القاها الشيخ "علي ابو الحسن" القيادي الاخواني المعروف, التف المواطنون حول الدكتور "مرسي ",اثناء خروجه من المسجد وابلغوه باستيائهم من تراجع تنميه الصعيد وقاموا بتذكيره بان المخلوع وعد اهالي الصعيد بتنميته خلال زيارته الاخيره قبل الثوره في مقولته المعروفه "لن يهدا له بال الا بتطوير الصعيد ".
وكان رد " مرسي" انه لن يكون هناك اي مجال لمن يحاول اعاقه مسيره الوطن، واننا سنضرب بيد من حديد علي كل من يحاول ذلك,لافتا انه سعيد بالتواجد مع اهالي اسيوط قائلاً "اسعد بوجودي معكم في صعيد مصر في الجزء الذي احب، واتمني ان التقي معكم دائما علي خير، واتمني لكم ولابنائكم التوفيق، مع مسيره واضحه فيها الحق والعدل والتنميه".
عقب خروجه من المسجد توجه الرئيس الي قاعه الدكتور " محمود رافت " ليلقي كلمته علي الحضور الذين لم يتجاوز عددهم 400 معظمهم من قيادات واعضاء الأخوان المسلمين والجماعه الاسلاميه والاحزاب الاسلاميه الاخري , اذ لم يتواجد داخل القاعه سوي 5 اشخاص ينتمون للتيارات المدنيه ,حيث ابدي عدد كبير من القوي السياسيه باسيوط غضبهم بسبب قصور دعوات الحضور علي اعضاء الاحزاب والتيارات الاسلاميه دون غيرهم , مع حظر دخول اشخاص او اعلاميين وصحفيين من غير حاملي دعوات قاعه المؤتمر,مع تعيين حراسه شديده علي البوابات لتفتيش الحضور.
فيما اثار تغيير برنامج زياره الرئيس غضب الحضور حيث استهل الرئيس زيارته بتفقد مشروع قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائيه , وتفقد كوبري الفتح والمنطقه العسكريه الجنوبيه ليفتتح مستشفي الاورام ليكون صلاته هي المحطه قبل الاخيره التي اعقبها مؤتمر بقاعه الدكتور محمد رافت بجامعة اسيوط يحضره القوي السياسيه والقيادات التنفيذيه والشعبيه بالمحافظه.
وتعليقا علي زياره الرئيس "محمد مرسي " لمحافظة أسيوط صرحت معظم القوي السياسيه ان نفس الممارسات التي كانت تتم ايام مبارك هي نفسها تحدث الان من تجميل الشوارع التي يمر عليها الرئيس اضافه لجعل الدعوات للمؤتمر الجماهيري قاصره علي التيار الديني ودعوه اشخاص لا يزيدون علي أصابع اليدين للاحزاب المدنيه ما يدل علي ان زيارات الرئيس لاعضاء جماعته فقط ويعزز فكره انه لم يستطع بعد ان يكون رئيسا لكل المصريين.