Nour Heart
Nour Heart
Nour Heart
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Nour Heart

منتدى متنوع
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول
موسوعة التتار.الجزء الثالث 195830874
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» هيا نبدأ يومنا ببعض الأذكار
موسوعة التتار.الجزء الثالث Icon_minitimeالخميس ديسمبر 31, 2015 6:01 pm من طرف kareemo7ey

» لا .. الماكياج مش حرام !!!
موسوعة التتار.الجزء الثالث Icon_minitimeالخميس ديسمبر 31, 2015 5:58 pm من طرف kareemo7ey

» ماذا يحدث لوالديك عند زيارة قبرهما ؟
موسوعة التتار.الجزء الثالث Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 09, 2013 2:47 am من طرف محيي الدين

» ماتستناش حد مش جاي
موسوعة التتار.الجزء الثالث Icon_minitimeالأحد ديسمبر 08, 2013 10:16 pm من طرف محيي الدين

» الى كل فتاة سمحت لشاب أن يكلمها
موسوعة التتار.الجزء الثالث Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 03, 2013 7:08 pm من طرف محيي الدين

» اضحك مع نفسك
موسوعة التتار.الجزء الثالث Icon_minitimeالأحد ديسمبر 01, 2013 3:06 pm من طرف محيي الدين

» لو حملت امك على ظهرك العمر
موسوعة التتار.الجزء الثالث Icon_minitimeالسبت نوفمبر 30, 2013 9:35 pm من طرف محيي الدين

» أفضل عشرة أطباء في العالم
موسوعة التتار.الجزء الثالث Icon_minitimeالأحد نوفمبر 24, 2013 9:39 pm من طرف محيي الدين

» إلى كل من لديه أم
موسوعة التتار.الجزء الثالث Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 22, 2013 5:32 pm من طرف محيي الدين

» إلتهاب الأعصاب السكري
موسوعة التتار.الجزء الثالث Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 22, 2013 3:20 pm من طرف محيي الدين

» اللهم عفوك ورضاك
موسوعة التتار.الجزء الثالث Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 20, 2013 5:03 pm من طرف محيي الدين

» الجنه درجه
موسوعة التتار.الجزء الثالث Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 13, 2013 10:10 pm من طرف محيي الدين

» بعد أن تتوفى الأم و تصعد روحها إلى السماء ..
موسوعة التتار.الجزء الثالث Icon_minitimeالسبت نوفمبر 09, 2013 12:48 pm من طرف محيي الدين

» ادعية الانبياء
موسوعة التتار.الجزء الثالث Icon_minitimeالسبت نوفمبر 09, 2013 10:10 am من طرف محيي الدين

» امك ثم امك ثم امك
موسوعة التتار.الجزء الثالث Icon_minitimeالسبت نوفمبر 09, 2013 6:37 am من طرف محيي الدين

» ماذا لو تكلم الموتى
موسوعة التتار.الجزء الثالث Icon_minitimeالسبت نوفمبر 02, 2013 12:12 pm من طرف محيي الدين

» خمس عادات فاعلة لتنظِّف كبدك من السموم في تسعة أيام
موسوعة التتار.الجزء الثالث Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 25, 2013 9:41 am من طرف محيي الدين

» الطريق إلى جبال الألب
موسوعة التتار.الجزء الثالث Icon_minitimeالخميس سبتمبر 12, 2013 11:09 am من طرف مجدى سالم

» جزر فارو الدنمركية والطبيعة الساحرة
موسوعة التتار.الجزء الثالث Icon_minitimeالخميس سبتمبر 12, 2013 10:58 am من طرف مجدى سالم

» مسجد السلطان عمر سيف الدين الاجمل في جنوب شرق آسيا صور! !!
موسوعة التتار.الجزء الثالث Icon_minitimeالخميس سبتمبر 12, 2013 10:51 am من طرف مجدى سالم

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
pubarab

 


 

 موسوعة التتار.الجزء الثالث

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مجدى سالم
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات
مجدى سالم


تاريخ التسجيل : 15/03/2009
المساهمات : 3058
العمر : 62
الموقع : مدينه المنصوره
العمل/الترفيه : اعمال حره

موسوعة التتار.الجزء الثالث Empty
مُساهمةموضوع: موسوعة التتار.الجزء الثالث   موسوعة التتار.الجزء الثالث Icon_minitimeالجمعة يوليو 02, 2010 7:30 pm








[center]التهديد بغزو شمال العراق


وبدأ التتار يفكرون في غزو مدينة "أربيل" في شمال العراق، ودب الرعب
في مدينة أربيل، وكذلك في مدينة الموصل في غرب أربيل، وفكر بعض أهلها في
الجلاء عنها للهروب من طريق التتار، وخشي الخليفة العباسي الناصر لدين
الله أن يعدل التتار عن مدينة أربيل لطبيعتها الجبلية, فيتجهون إلى بغداد
بدلاً منها، فبدأ يفيق من السبات العميق الذي أصابه في السنوات السابقة،
وبدأ يستنفر الناس لملاقاة التتار في أربيل إذا وصلوا إليها.. وأعلنت حالة
الاستنفار العام في كل المدن العراقية, وبدأ جيش الخلافة العباسية في
التجهز..

لقد جمع الخليفة العباسي "الناصر لدين الله" ثمانمائة رجل فقط !!
لم يكن الناصر لدين الله خليفة، وإنما كان "صورة" خليفة.. أو "شبح" خليفة..

ولم يستطع قائد الجيش "مظفر الدين" طبعاً أن يلتقي بالتتار بهذا العدد
الهزيل.. ولكن انسحب بالجيش، ومع ذلك -سبحان الله -فقد شعر التتار أن هذه
خدعة، وأن هذه هي مقدمة العسكر، فليس من المعقول أن جيش الخلافة العباسية
المرهوبة لا يزيد عن ثمانمائة جندي فقط!.. ولذلك قرروا تجنب المعركة
وانسحبوا بجيوشهم..

وانسحاب جيوش التتار يحتاج منا إلى وقفة وتحليل.. فقد كان الرعب يملأ
التتار من إمكانيات الخلافة العباسية التي كانت ملء سمع وبصر الدنيا،
وكانت تزهو على غيرها من الأمم بتاريخ طويل وأمجاد عظيمة، ولا شك أن دولة
لقيطة مثل دولة التتار ليس لها على وجه الأرض إلا بضع سنوات ستحسب ألف
حساب لدولة هائلة يمتد تاريخها إلى أكثر من خمسمائة سنة؛ ولذا فالتتار
كانوا يقدرون إمكانيات العراق بأكثر من الحقيقة بكثير، ومن ثم فقد آثروا
ألا يدخلوا مع الخلافة في صدام مباشر، واستبدلوا بذلك ما يُعرف "بحرب
الاستنزاف"، وذلك عن طريق توجيه ضربات خاطفة موجعة للعراق، وعن طريق
الحصار الطويل المستمر، وأيضاً عن طريق عقد الأحلاف والاتفاقيات مع الدول
والإمارات المجاورة لتسهيل الحرب ضد العراق في الوقت المناسب..

لذلك فقد انسحب التتار بإرادتهم ليطول بذلك عمر العراق عدة سنوات أخرى.




موسوعة التتار.الجزء الثالث Bluline


[center]اجتياح همذان وأردويل


وهما من مدن إيران حالياً، وقد حاصر التتار همذان، ثم دار القتال بعد
ذلك مع أهلها بعد أن انقطع عنهم الطعام، ووقعت مقتلة عظيمة في الطرفين،
لكن في النهاية انتصر التتار، واجتاحوا البلد، وسفكوا دماء أهلها وأحرقوا
ديارها، ثم تجاوزوها إلى أردويل فملكوها وقتلوا من فيها وخربوا وأحرقوا..

التتار على أبواب تبريز


واتجه التتار إلى تبريز.. المدينة الإيرانية الكبيرة.. وكان التتار
قد رضوا سابقاً بالمال والثياب والدواب من صاحبها المخمور "أوزبك بن
البهلوان"، ولم يدخلوها لأنهم جاءوا إليها في الشتاء القارس.

ولكنهم - في طريقهم إلى تبريز - علموا بأمر قد جد على هذه البلدة..
لقد رحل عنها صاحبها المخمور أوزبك بن البهلوان، وتولى قيادة البلاد رجل
جديد هو "شمس الدين الطغرائي"، وكان رجلاً مجاهداً يفقه دينه ودنياه، فقام
- رحمه الله - يحمس الناس على الجهاد وعلى إعداد القوة.. وقوّى قلوبهم على
الامتناع، وحذرهم عاقبة التخاذل والتواني.. وعلمهم ما عرفوه نظرياً ولم
يطبقوه عملياً
في حياتهم على الإطلاق: علمهم أن الإنسان لا يموت قبل ميعاده أبداً.. وأن
رزقه وأجله قد كتبا له قبل أن يولد، وأن المسلمين مهما تنازلوا للتتار فلن
يتركوهم, إلا إذا احتمى المسلمون وراء سيوفهم ودروعهم.. أما بغير قوة فلن
يُحمى حق على وجه الأرض..

وتحركت الحمية في قلوب أهل تبريز، وقاموا مع قائدهم البار يحصنون
بلدهم، ويصلحون الأسوار، ويوسعون في الخندق، ويجهزون السلاح، ويضعون
المتاريس، ويرتبون الصفوف.. لقد تجهز القوم - وللمرة الأولى منذ زمن -
للجهاد!!..

وسمع التتار بأمر المدينة، وبحالة العصيان المدني فيها، وبحالة
النفير العام.. سمعوا بدعوة الجهاد، والتجهز للقتال...سمع التتار بكل ذلك،
فماذا فعلوا؟

قد يعتقد بعض القراء أن التتار قد غضبوا وأرعدوا وأزبدوا، وغلت
الدماء في عروقهم، وعلت أصواتهم، وجمعوا جيوشهم، وعزموا على استئصال
المدينة المتهورة..

لقد أخذ التتار قراراً عجيباً!!..

لقد قرروا عدم التعرض لتبريز، وعدم الدخول في قتال مع قوم قد رفعوا
راية الجهاد في سبيل الله..!!لقد ألقى الله الرعب في قلوب التتار ـ على
كثرتهم ـ من أهل تبريز - على قلتهم -


موسوعة التتار.الجزء الثالث Bluline


أحداث سنة 621هجرية

في هذه السنة حاول غياث الدين أن يثبت ملكه في منطقة فارس (جنوب وغرب
إيران) ولكن حدثت فتنة بينه وبين أحد الأمراء في هذه المنطقة يدعى "سعد
الدين بن دكلا"، ودار بينهما قتال طويل استغرق هذا العام حتى رضي الطرفان
أن تقسم عليهما البلاد! ولا حول ولا قوة إلا بالله!..

وبينما كان غياث الدين مشغولاً في جنوب إيران بالقتال مع سعد الدين
هجم التتار بفرقة تترية صغيرة لا تتجاوز ثلاثة آلاف فارس على مدينة
"الري"، ووضعوا فيهم السيف، وقتلوا كيف شاءوا، ونهبوا البلد وخربوه، ثم
ساروا إلى مدينة "ساوة" ففعلوا بها كذلك، ثم اتجهوا إلى مدينة "قم" (جنوب
طهران الآن) وإلى مدينة "قاشان" فدمروا المدينتين، وقتلوا أهلهما وخربوا
ديارهما، ثم قصدوا "همذان" فأبادوا أهلها قتلاً وأسراً ونهباً، وخربوا
البلد كما خربوا غيره، ثم عادوا بعد ذلك سالمين إلى جنكيزخان .
[/center]


[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مجدى سالم
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات
مجدى سالم


تاريخ التسجيل : 15/03/2009
المساهمات : 3058
العمر : 62
الموقع : مدينه المنصوره
العمل/الترفيه : اعمال حره

موسوعة التتار.الجزء الثالث Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة التتار.الجزء الثالث   موسوعة التتار.الجزء الثالث Icon_minitimeالجمعة يوليو 02, 2010 7:34 pm

[center]الاجتياح التتري الثاني



أتت سنة 628هجرية تحمل هجمة تترية بشعة جديدة على الأمة الإسلامية.. وقد تضافرت عوامل شتى جعلت هذا الاجتياح الجديد على نفس مستوى الاجتياح الأول الذي حدث سنة 617هجرية إلى سنة620 هجرية، أو لعله أبشع وأسرع..
من هذه العوامل:

1ـ استقرار ملك التتار في منغوليا بعد وفاة جنكيزخان؛ فقد تولى قيادة التتار الزعيم الجديد "أوكيتاي"، وأخذ ينظم أمور مملكته في معقلها بمنغوليا والصين، وذلك سنة 624 إلى سنة 627هجرية..
وبعد أن تم له ذلك بدأ يفكر من جديد في اجتياح العالم الإسلامي،
واستكمال الحروب بعد ذلك في منطقة روسيا - التي هُزمت فيها قبل ذلك الجيوش
التترية -، ومحاولة استكمال الفتوح في داخل أوروبا
.. ويبدو
أن اجتياح الخلافة العباسية ذاتها وإسقاط بغداد لم يكن من أهداف هذه
الحملة؛ لأنها تجاوزتها إلى أوروبا دون الوقوف أمامها كثيراً، وذلك إما
لشدة حصانتها وكثافة سكانها، وإما لتجنب إثارة كل المسلمين في العراق
والشام ومصر إذا أسقطت الخلافة العباسية، والتي كانت تمثل رمزاً هاماً
للمسلمين على ضعفها
.. فأراد التتار أن يجعلوها الخطوة الأخيرة في فتوحاتهم.. وهذا هو عين الذكاء..
كلف الخاقان الكبير" أوكيتاي"أحد أبرز قادته بالقيام بمهمة الاجتياح التتري الثاني، وهو القائد "شورماجان" والذي جمع جيشاً هائلاً من التتر وتقدم صوب العالم الإسلامي من جديد..

2ـ شهد هذا العام أيضًا (628 هـ) استمرار حالة الفرقة
البشعة التي كانت في الأمة الإسلامية، واهتمام كل زعيم بحدود مملكته وإن
صغرت، حتى إن بعض الممالك الإسلامية لم تكن إلا مدينة واحدة وما حولها من
القرى، ولم يكتف الزعماء المسلمون بالفرقة بل كانوا يتصارعون فيما بينهم،
ويكيد بعضهم لبعض، ولم يكن أحدهم يأمن أخاه مطلقاً
.. ولم تكن فكرة الوحدة مطروحة أصلاً.

3ـ حملت هذه السنة - أيضًا - النهاية المأساوية الفاضحة لجلال الدين بن خوارزم شاه!..
فإنه لما جاءت جيوش التتار بقيادة شورماجان اجتاحت البلاد الإسلامية
اجتياحاً بشعاً، وقد وصل إلى علمها أن جلال الدين قد ضعف جداً في هذه
السنة لحدوث هزيمتين له من الأشرف بن العادل حاكم ديار الجزيرة في شمال
العراق وجنوب تركيا، وكانت طائفة الإسماعيلية - وهي من طوائف الشيعة في
غرب إقليم فارس - قد راسلت التتار وأخبرتهم بضعف جلال الدين؛ وذلك لأنه
كانت بينهم وبين جلال الدين حروب، فأرادوا الانتقام منه بإخبار التتار
بوقت ضعفه
..
وجاءت جحافل التتار ودمرت في طريقها كل ما يمكن تدميره، وأكلت الأخضر
واليابس، وكان لها هدف رئيسي هو الإمساك بجلال الدين بن خوارزم.. والتقى
بهم جلال الدين في موقعة انهزم فيها شر هزيمة، وأسرع بالفرار من أمام
التتار وقد تمزق جيشه، وإذا به يلقى نفس المصير الذي لقيه أبوه منذ أحد
عشر عاماً.. فهو يفر من قطر إلى قطر، ومن مدينة إلى مدينة، والتتار خلفه
يقتلون ويسبون وينهبون، حتى وصل جلال الدين إلى أرض الجزيرة بشمال العراق
حيث تفرق عنه جنوده أجمعون، وبقى وحيداً شريداً طريداً كما حدث مع أبيه
تماماً, وأخذ يتنقل بمفرده بين القرى فراراً من التتار، واختفى ذكره من
البلاد شهوراً متصلة؛ فلا يعرف أحد إن كان قُتل أو اختفى أو هرب إلى بلد
آخر.. ثم وصل إلى إحدى القرى حيث استقبله فلاح من الأكراد وسأله من أنت؟
وقد تعجب الفلاح من كثرة الجواهر والذهب الذي عليه، فقال له جلال الدين:
أنا ملك الخوارزمية..! يقول ذلك ليلقي الرهبة في قلب الفلاح، ولكن-
سبحان الله - كان ذلك الإعلان ليقضي الله أمراً كان مفعولاً؛ فقد كانت
جنود الخوارزمية قتلت أخاً لهذا الفلاح!! فلما علم الفلاح بأن هذا هو جلال
الدين استقبله وأكرمه وقدم له الطعام، ثم اطمأن له جلال الدين فنام، وهنا
قام الفلاح وقتل جلال الدين بالفأس، وأخذ ما عليه من الجواهر وسلمها إلى
شهاب الدين غازي صاحب هذه المنطقة، والذي طالما ذاق من ويلات جلال الدين
..

4ـ نتيجة العوامل السابقة، ونتيجة سوء التربية، وغياب الفهم
الصحيح للإسلام، والتمسك بالدنيا إلى أقصى درجة، وعدم وضوح الرؤية عند
الناس.. فلا يعلمون العدو من الصديق، ونتيجة الحروب التترية السابقة،
والتاريخ الأسود في كل مدينة وقرية مر عليها التتار
.. نتيجة
كل هذه العوامل فقد دبت الهزيمة النفسية الرهيبة في داخل قلوب المسلمين،
فما استطاعوا أن يحملوا سيفاً، ولا أن يركبوا خيلاً، بل ذهب عن أذهانهم
أصلاً التفكير في المقاومة
.. وهذا ولا شك سهّل جداً من مهمة التتار الذين وجدوا أبواباً مفتوحة، ورقاباً جاهزة للقطع!!..
يروي ابن الأثير في الكامل في أحداث السنة الثامنة والعشرين بعد
الستمائة بعض الصور التي استمع إليها بإذنه من بعض الذين كُتبت لهم نجاة
أثناء حملات التتار على المدن الإسلامية فيقول
:
*كان التتري يدخل القرية بمفرده، وبها الجمع الكثير من الناس
فيبدأ بقتلهم واحداً تلو الآخر، ولا يتجاسر أحد المسلمين أن يرفع يده نحو
الفارس بهجوم أو بدفاع
!!..
*أخذ تتري رجلاً من المسلمين، ولم يكن مع التتري ما يقتله به،
فقال له: ضع رأسك على الأرض ولا تبرح، فوضع رأسه على الأرض، ومضى التتري
فأحضر سيفاً ثم قتله
!!..

*ويحكي رجل من المسلمين لابن الأثير فيقول: كنت
أنا ومعي سبعة عشر رجلاً في طريق، فجاءنا فارس واحد من التتر، وأمرنا أن
يقيد بعضنا بعضاً، فشرع أصحابي يفعلون ما أمرهم، فقلت لهم
: هذا واحد فلم لا نقتله ونهرب؟!! فقالوا: نخاف، فقلت: هذا
يريد قتلكم الساعة فنحن نقتله، فلعل الله يخلصنا، فوالله ما جسر أحد أن
يفعل ذلك، فأخذت سكيناً وقتلته، وهربنا فنجونا، وأمثال هذا كثير
!!..
*دخل التتار بلدة اسمها "بدليس" (في جنوب تركيا الآن) وهي بلدة حصينة جداً ليس لها إلا طريق ضيق جداً بين الجبال.. يقول أحد سكانها: لو كان عندنا خمسمائة فارس ما سلم من جيش التتار واحد؛ لأن الطريق ضيق، والقليل يستطيع أن يهزم الكثير.. ولكن - سبحان الله- هرب أهلها إلى الجبال وتركوا المدينة للتتار فقاموا بحرقها!!..
*كان كل مسلم قبل أن يقتل يستحلف التتري بالله ألا يقتله.. يقول له: "لا بالله لا تقتلني"، فمن كثرة ما سمعها التتار، أخذوا يتغنون بكلمة "لا بالله".. يقول رجل من المسلمين اختبأ في دار مهجورة ولم يظفر به التتار: إني كنت أرى التتر من نافذة البيت بعد أن يقتلوا الرجال ويسبوا النساء، يركبون على خيولهم وهم يلعبون ويضحكون يغنون قائلين: "لا بالله.. لا بالله"، وهذه - كما يقول ابن كثير -: "طامة عظمى وداهية كبرى فإنا لله وإنا إليه راجعون.."
كان هذا هو وضع المسلمين في ذلك الوقت.. هزيمة نفسية مرة.. واجتياح تتري رهيب..

ماذا فعل شورماجان بعد موت جلال الدين؟
لقد ضم "شورماجان" شمال إقليم فارس (شمال إيران حالياً) إلى الإمبراطورية التترية، وذلك في سنة 629 هجرية، ثم زحف بعد ذلك على إقليم أذربيجان فضمه إلى أملاكه.. (انظر الخريطة رقم 8).

وبتلك الانتصارات التترية - إلى جانب موت جلال الدين على النحو الذي
مرّ بنا – اكتمل سقوط إقليم فارس كله في يد التتار باستثناء الشريط الغربي
الضيق الذي تسيطر عليه طائفة الإسماعيلية الشيعية.

ثم بدا لشورماجان أن يستقر في هذه المناطق ولا يكمل زحفه إلا بعد
ترسيخ قدمه، وتثبيت جيشه، ودراسة المناطق المحيطة... وما إلى ذلك من أمور
تدعم السلطان التتري في هذه المنطقة
..
ظل "شورماجان" يرسخ حكم التتر في هذه المناطق لمدة خمس سنوات كاملة.. من سنة 629 هجرية إلى سنة 634 هجرية .






موسوعة التتار.الجزء الثالث Bluline


الاجتياح التتري في الفترة من سنة 634 هجرية إلى سنة 649 هجرية



بعد هذه السنوات الخمس في إقليمي فارس وأذربيجان بدأ "شورماجان"في سنة 634 هجرية في الالتفاف حول بحر قزوين من ناحية الغرب لينطلق شمالاً لاستكمال فتوحاته.. وبسرعة استطاع أن يسيطر على أقاليم أرمينيا وجورجيا (مملكة الكرج النصرانية) والشيشان وداغستان..
ثم بدأ جيش آخر من جيوش التتار بزعامة "باتو بن جاجي"في قيادة الحملات التترية شمال بحر قزوين، وذلك في نفس السنة (634 هجرية)، و أخذ في قمع القبائل التركية النازلة في حوض نهر الفولجا، ثم زحف بعد ذلك على البلاد الروسية الواسعة، وذلك في سنة 635 هجرية..

وبدأ هذا الجيش التتري الرهيب يقوم بالمذابح الشنيعة في روسيا النصرانية.. فاستولى على العديد من المدن الروسية، وذلك في سنتي 635 و636 هجرية.. سقطت تحت أقدام هذا الجيش مدن "ريدان"، ثم "كولومونا" بعدها بأيام، ثم سقطت مدينة "فلاديمير" الكبيرة بعد صمود ستة أيام فقط، واقترن سقوطها بمذبحة بشعة، ثم سقطت "سوذال", ثم توجهت الجيوش التترية إلى أعظم مدن روسيا "موسكو"فتم اجتياحها وتدميرها، ثم سقطت بعد ذلك مدن "يورييف" و"جاليش"و"بريسلاف" و"روستوف" و"ياروسلاف"، ثم سقطت مدينة "تورزوك" وبذلك احتل التتار دولة روسيا بكاملها!!..
(ومع أن مساحة روسيا سبعة عشر مليون كيلومتر مربع.. إلى جانب أعداد سكانها
الهائلة وأحوالها المناخية القاسية إلا أن التتار احتلوها بالكامل في
عامين فقط!!)

وفي سنة 638 هجرية تحركت جيوش التتار غرباً بقيادة "باتو بن جاجي" فاحتلوا دولة أوكرانيا بكاملها (ومساحتها ستمائة ألف كيلومتر مربع), واجتاحوا العاصمة "كييف", ودمروا كنوزها العظيمة، ولقى أكثر سكانها مصرعهم..
وفي سنة 639 هجرية زحفت فرقة من قوات التتار بقيادة "بايدر"
إلى الشمال الغربي من دولة أوكرانيا فدخلت مملكة بولندا، ودمرت الكثير من
المدن البولندية، فلم يجد الملك البولندي إلا أن يستعين بالفرسان الألمان
القريبين منه (ألمانيا تقع في غرب بولندا مباشرة) فجاء الأمير هنري دوق
"سيليزيا الألمانية" واشترك مع ملك بولندا في تكوين جيش واحد لملاقاة التتار، غير أن هذا الجيش لقي هزيمة ساحقة على أيدي الجيوش التترية بقيادة "بايدر"..وبذلك سقطت بولندا أيضاً تحت حكم التتار!..
وفي هذه الأثناء وفي نفس السنة - سنة639 هجرية - ترك "باتو"قائد
التتار المتمركز في أوكرانيا فرقة تترية في هذه المنطقة، واتجه بجيشه
الرئيسي غرباً إلى مملكة المجر حيث التقى مع ملك المجر في موقعة رهيبة دمر
على أثرها الجيش المجري بكامله، وبذلك احتُلت المجر أيضاً
!

ثم نزل "بايدر" من بولندا في اتجاه الجنوب لمقابلة جيوش التتار بقيادة باتو في المجر، وفي طريقه للنزول اجتاح دولة "سلوفاكيا" وضمها بكاملها إلى دولة التتار!!..
ثم تدفقت الجيوش التترية إلى دولة "كرواتيا" فاجتاحتها!!
وبذلك وصلت الجيوش التترية إلى سواحل البحر الأدرياتي (وهو البحر
الفاصل بين كرواتيا وإيطاليا)، وبذلك يكون التتار قد ضموا إلى أملاكهم نصف
أوروبا تقريباً

وكان من الممكن أن تستمر الفتوحات التترية في أوروبا -وقد وصلت حدود دولة التتار إلى دول ألمانيا والنمسا وإيطاليا- لولا أن الخاقان الكبير ملك التتار "أوكيتاي" مات في هذا العام (639 هجرية)فاضطر الأمير "باتو بن جاجي" أن يوقف الحملات، ويستخلف أحد قواده على المناطق المفتوحة، ويعود إلى "قراقورم" عاصمة التتار في منغوليا للمشاركة في اختيار الخاقان التتري الجديد
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موسوعة التتار.الجزء الثالث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موسوعة التتار.الجزء الثانى
» موسوعة التتار.الجزء الرابع
» موسوعة التتار.الجزء الخامس
» موسوعة التتار.الجزء السادس
» موسوعة س،ج فى العقيدة الجزء الثالث

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Nour Heart :: المنتدى العام :: بنحبك يامصر-
انتقل الى: