Nour Heart
Nour Heart
Nour Heart
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Nour Heart

منتدى متنوع
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول
موسوعة التتار.الجزء السادس 195830874
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» هيا نبدأ يومنا ببعض الأذكار
موسوعة التتار.الجزء السادس Icon_minitimeالخميس ديسمبر 31, 2015 6:01 pm من طرف kareemo7ey

» لا .. الماكياج مش حرام !!!
موسوعة التتار.الجزء السادس Icon_minitimeالخميس ديسمبر 31, 2015 5:58 pm من طرف kareemo7ey

» ماذا يحدث لوالديك عند زيارة قبرهما ؟
موسوعة التتار.الجزء السادس Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 09, 2013 2:47 am من طرف محيي الدين

» ماتستناش حد مش جاي
موسوعة التتار.الجزء السادس Icon_minitimeالأحد ديسمبر 08, 2013 10:16 pm من طرف محيي الدين

» الى كل فتاة سمحت لشاب أن يكلمها
موسوعة التتار.الجزء السادس Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 03, 2013 7:08 pm من طرف محيي الدين

» اضحك مع نفسك
موسوعة التتار.الجزء السادس Icon_minitimeالأحد ديسمبر 01, 2013 3:06 pm من طرف محيي الدين

» لو حملت امك على ظهرك العمر
موسوعة التتار.الجزء السادس Icon_minitimeالسبت نوفمبر 30, 2013 9:35 pm من طرف محيي الدين

» أفضل عشرة أطباء في العالم
موسوعة التتار.الجزء السادس Icon_minitimeالأحد نوفمبر 24, 2013 9:39 pm من طرف محيي الدين

» إلى كل من لديه أم
موسوعة التتار.الجزء السادس Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 22, 2013 5:32 pm من طرف محيي الدين

» إلتهاب الأعصاب السكري
موسوعة التتار.الجزء السادس Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 22, 2013 3:20 pm من طرف محيي الدين

» اللهم عفوك ورضاك
موسوعة التتار.الجزء السادس Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 20, 2013 5:03 pm من طرف محيي الدين

» الجنه درجه
موسوعة التتار.الجزء السادس Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 13, 2013 10:10 pm من طرف محيي الدين

» بعد أن تتوفى الأم و تصعد روحها إلى السماء ..
موسوعة التتار.الجزء السادس Icon_minitimeالسبت نوفمبر 09, 2013 12:48 pm من طرف محيي الدين

» ادعية الانبياء
موسوعة التتار.الجزء السادس Icon_minitimeالسبت نوفمبر 09, 2013 10:10 am من طرف محيي الدين

» امك ثم امك ثم امك
موسوعة التتار.الجزء السادس Icon_minitimeالسبت نوفمبر 09, 2013 6:37 am من طرف محيي الدين

» ماذا لو تكلم الموتى
موسوعة التتار.الجزء السادس Icon_minitimeالسبت نوفمبر 02, 2013 12:12 pm من طرف محيي الدين

» خمس عادات فاعلة لتنظِّف كبدك من السموم في تسعة أيام
موسوعة التتار.الجزء السادس Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 25, 2013 9:41 am من طرف محيي الدين

» الطريق إلى جبال الألب
موسوعة التتار.الجزء السادس Icon_minitimeالخميس سبتمبر 12, 2013 11:09 am من طرف مجدى سالم

» جزر فارو الدنمركية والطبيعة الساحرة
موسوعة التتار.الجزء السادس Icon_minitimeالخميس سبتمبر 12, 2013 10:58 am من طرف مجدى سالم

» مسجد السلطان عمر سيف الدين الاجمل في جنوب شرق آسيا صور! !!
موسوعة التتار.الجزء السادس Icon_minitimeالخميس سبتمبر 12, 2013 10:51 am من طرف مجدى سالم

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
pubarab

 


 

 موسوعة التتار.الجزء السادس

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مجدى سالم
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات
مجدى سالم


تاريخ التسجيل : 15/03/2009
المساهمات : 3058
العمر : 63
الموقع : مدينه المنصوره
العمل/الترفيه : اعمال حره

موسوعة التتار.الجزء السادس Empty
مُساهمةموضوع: موسوعة التتار.الجزء السادس   موسوعة التتار.الجزء السادس Icon_minitimeالجمعة يوليو 02, 2010 7:51 pm



[center]احتلال فلسطين



قرر كتبغا أن يحتل فلسطين، فأرسل فرقة من جيشه، فاحتلت
نابلس، ثم احتلت غزة، ولم تقترب الجيوش التترية من الإمارات الصليبية
الأوروبية المنتشرة في فلسطين، كما لم يقتربوا من إمارات الصليبيين في
سوريا ولبنان..
وبذلك قسمت فلسطين بين التتار والصليبيين..


ومع كون
التعاون بين التتار والصليبيين كان واضحاً إلا أن كتبغا زعيم التتار كان
يسير على نهج هولاكو، فهو ـ وإن كان نصرانياً ـ إلا أنه لم يكن يسمح
للنصارى ـ سواء من أهل الشام أو من أوروبا ـ أن يخرجوا عن سلطانه وعن حكمه
وعن خططه..


وبهذا
الاحتلال الأخير لفلسطين يكون التتار قد أسقطوا العراق بكامله، وأجزاء
كبيرة من تركيا، وأسقطوا أيضاً سوريا بكاملها، وكذلك أسقطوا لبنان، ثم
فلسطين
!!..وقد حدث كل ذلك في عامين فقط!!..


ووصل التتار
في فلسطين ـ إلى غزة، وأصبحوا على مسافة تقل عن خمسة وثلاثين كيلومترًا
فقط من سيناء، وبات معلوماً للجميع أن الخطوة التالية المباشرة للتتار
هي....
.احتلال مصر!!..


فالمتتبع لخط سير التتار سيدرك على وجه اليقين أن مصر ستكون هدفاً رئيسياً لهم، وذلك لعدة أسباب منها:

ـ أولاً: سياسة التتار التوسعية واضحة، وهم لا ينتهون من بلد إلا ويبحثون عن الذي يليه، ومصر هي التي تلي فلسطين مباشرة..

ـ ثانياً: لم يبق في العالم الإسلامي بأسره قوة تستطيع أن تهدد أمن التتار إلا مصر،

ـ ثالثاً: مصر ذات موقع استراتيجي في غاية الأهمية، فهي تتوسط العالم القديم، وخطوط التجارة عبر مصر لا تخفي على أحد..

ـ رابعاً:
مصر بوابة أفريقيا، ولو سقطت مصر لفتح التتار شمال أفريقيا بكامله، و شمال
أفريقيا لم يكن يمثل أي قوة في ذلك الوقت، لأن وصول التتار إلى الشام كان
متزامناً مع سقوط دولة الموحدين بالمغرب سقوطاً كاملاً، وتفكك الشمال
الأفريقي المسلم إلى ممالك متعددة صغيرة، ولو سقطت مصر فلا شك أن كل هذه
الممالك ستسقط بأقل مجهود..


_خامسا: الحمية الدينية والصحوة الإسلامية عند أهل مصر عالية..بل عالية جداً..ويخشى
التتار أنه لو تولى أحد الصالحين المجاهدين قيادة هذا البلد كثيف العدد،
شديد الحمية، المحب للإسلام، والغيور على حرمات الدين، أن تتغير الأوضاع،
وتتبدل الأحوال، ويهتز وضع التتار في المنطقة بأسرها..




وكان السلطان المظفر قطز رحمه الله هو الذي يعتلي عرش مصر في هذه اللحظات..

شرح مقدمة و
بسيطة ـ عن نشأة المماليك، وكيف وصلوا إلى حكم مصر، وكيف تمكن قطز رحمه
الله من قيادة هذا البلد الأمين، وكيف كانت كل الملابسات تشير بوضوح إلى
أن صداماً حتمياًً بين جيش التتار والجيش المصري بقيادة المماليك سوف يحدث.




الدولة الأيوبية



لقد أسَّسَ البطل الإسلامي العظيم صلاح الدين الأيوبي دولة الأيوبيين في سنة 569 هجرية، وظل يحكم هذه الدولة عشرين سنة إلى سنة 589
هجرية، ووحد في هذه الفترة مصر والشام، وتزعم الجهاد ضد الممالك الصليبية
باقتدار، وحقق عليهم انتصارات هائلة، والتي من أشهرها موقعة حطين الخالدة
في ربيع الثاني سنة
583 هجرية،
وفتح بيت المقدس بعد حطين بثلاثة شهور فقط في رجب من نفس السنة، وترك صلاح
الدين الأيوبي رحمه الله دولة قوية عظيمة تبسط سيطرتها على مصر والشام
والحجاز واليمن وأعالي العراق وأجزاء من تركيا وأجزاء من ليبيا والنوبة..
وحُصر الصليبيون في ساحل ضيق على البحر الأبيض المتوسط في الشام..




ولكن نذكر هنا أن الصراع بين أمراء الأيوبيين استمر نحو ستين سنة متصلة منذ موت صلاح الدين الأيوبي في سنة 589 هجرية، وإلى انتهاء الدولة الأيوبية في سنة 648 هجرية


الملك الصالح "نجم الدين أيوب"



تولى عرش مصر السلطان الأيوبي "الصالح نجم الدين أيوب"أو
"الملك الصالح"، والذي يعد من أفضل السلاطين الأيوبيين بعد صلاح الدين،
وللأسف فإن كثيراً من المسلمين لا يعرفون شيئاً عن هذا السلطان العظيم حتى
في مصر، والتي كانت مقر حكمه الرئيسي..


تولى الملك الصالح أيوب حكم مصر سنة 637 هجرية، وكالعادة الجارية في تلك الأيام استعدّ الأمراء الأيوبيون في الشام للتقاتل معه على خلافة مصر..وحدثت بينهم مناوشات وحروب، ووصل الأمر إلى مداه في سنة 641 هجرية عندما توحدت قوى الأيوبيين المتناثرة في الشام، وتحالفت مع الصليبيين لحرب الملك الصالح أيوب!!..وذلك في مقابل أن يتنازل أمراء الشام الأيوبيون عن بيت المقدس للصليبيين!!!..

وتوحدت قوى أمراء الشام الأيوبيين مع الصليبيين في جيش كبير، وبدأ الزحف في اتجاه مصر..وهنا أعد الملك الصالح جيشه، ووضع على قيادته أكفأ قادته وهو ركن الدين بيبرس، واستعد للمواجهة..وكان
الجيش المصري قليلاً وضعيفاً إذا قورن بالأعداد الكبيرة لجيوش الشام
والصليبيين، ولذلك استعان الملك الصالح بالجنود الخوارزمية الذين كانوا قد
فروا من قبل من منطقة خوارزم بعد الاجتياح التتري لها، والذي فصلنا فيه في
الصفحات السابقة.




وكان هؤلاء الجنود الخوارزمية جنوداً مرتزقة بمعنى الكلمة..بمعنى
أنهم يتعاونون مع من يدفع أكثر، ويعرضون خدماتهم العسكرية في مقابل المال،
فاستعان بهم الملك الصالح أيوب بالأجرة، ودارت موقعة كبيرة بين جيش الملك
الصالح أيوب وبين قوى التحالف الأيوبية الصليبية، وعرفت هذه الموقعة باسم
موقعة غزة، وكانت في سنة
642
هجرية، وكانت هذه الموقعة قد وقعت بالقرب من مدينة غزة الفلسطينية وانتصر
فيها الملك الصالح انتصاراً باهراً، وقُتل من الصليبيين أعداد كبيرة وصلت
إلى ثلاثين ألف مقاتل، وأسرت مجموعة كبيرة من أمرائهم وملوكهم، وكذلك أسرت
مجموعة من أمراء الأيوبيين، واستغل الصالح أيوب الفرصة واتجه إلى بيت
المقدس الذي كان الأيوبيون في الشام قد تنازلوا عنه للصليبيين، فاقتحم
حصون الصليبيين، وحرّر المدينة المباركة بجيشه المدعم بالخوارزمية في سنة
643
هجرية، وبذلك حُرّر بيت المقدس نهائياً، ولم يستطع جيش نصراني أن يدخله
أبداً لمدة سبعة قرون كاملة، إلى أن دخلته الجيوش البريطانية في الحرب
العالمية الأولى في يوم
16 نوفمبر سنة 1917 ميلادية، وذلك بالخيانة المعروفة لمصطفي كمال أتاتورك..




ثم إن الملك
الصالح أيوب أكمل طريقه في اتجاه الشمال، ودخل دمشق، ووحّد مصر والشام من
جديد، بل اتجه إلى تحرير بعض المدن الإسلامية الواقعة تحت السيطرة
الصليبية، فحرر بالفعل طبرية وعسقلان وغيرهما..


غير أنه حدث تطور خطير جداً في جيش الصالح أيوب رحمه الله، حيث انشقت عن جيشه فرقة الخوارزمية المأجورة!..وذلك
بعد أن استمالها أحد الأمراء الأيوبيين بالشام مقابل دفع مال أكثر من
المال الذي يدفعه لهم الصالح أيوب، ولم تكتف هذه الفرقة بالخروج، بل حاربت
الصالح أيوب نفسه، ولم يثبت معه في هذه الحرب إلا جيشه الأساسي الذي أتى
به من مصر، وعلى رأسه قائده المحنك ركن الدين بيبرس..


وخرج الصالح أيوب من هذه الحرب المؤسفة وقد أدرك أنه لابد أن يعتمد على الجيش الذي يدين له بالولاء لشخصه لا لماله..فبدأ في الاعتماد على طائفة جديدة من الجنود بدلاً من الخوارزمية..وكانت هذه الطائفة هي: "المماليك"







موسوعة التتار.الجزء السادس Bluline








حملة لويس التاسع





سنة 647 هجرية..وفي
هذه السنة كان الصالح أيوب قد مرض مرضاً شديداً، وكان مصاباً بمرض السل،
وبالإضافة إلى كبر سنه فإن هذا جعله طريح الفراش في القاهرة، وفي هذه
الأثناء وقبلها كان ملك فرنسا (لويس التاسع) يريد أن يستغل فرصة الاجتياح
التتري لشرق العالم الإسلامي، فيقوم هو باجتياح العالم الإسلامي من ناحية
مصر والشام، وذكرنا من قبل أنه - أي: لويس - حاول الاستعانة بخاقان التتار
آنذاك وهو كيوك بن أوكيتاي، ولكن فشلت هذه المحاولة.. ومع ذلك فقد أصر
لويس على المضي في حملته.




ووقع اختياره
على مدينة دمياط المصرية ليبدأ بها حملته لأنها كانت أهم ميناء في الحوض
الشرقي للبحر الأبيض المتوسط في ذلك الزمن، وبذلك بدأت الحملة التي تعرف
في التاريخ بالحملة الصليبية السابعة
نزل الملك لويس التاسع بجيشه إلى دمياط في يوم 20 صفر سنة 647 هجرية،
وللأسف الشديد ظنت الحامية المدافعة عن المدينة أن سلطانهم المريض الملك
الصالح أيوب قد مات، فانسحبوا انسحاباً غير مبرر، ووقعت دمياط في أيدي
الصليبيين بسهولة، وهي المدينة التي دوخت قبل ذلك الحملة الصليبية الخامسة.




علم بذلك
الملك الصالح رحمه الله فاشتد حزنه، وعاقب المسئولين عن جريمة سقوط دمياط،
وتوقَّع أن النصارى الصليبيين سيتجهون إلى القاهرة عبر النيل لغزو العاصمة
المصرية نفسها, وبذلك يُسقطون الدولة بكاملها.. لذلك فقد قرر بحكمته أن
يرتب اللقاء في الطريق بين القاهرة ودمياط.. واختار لذلك مدينة المنصورة
لأنها تقع على النيل، وحتمًا سيستغل الصليبيون النيل للإبحار فيه بسفنهم
الكثيرة..
وبالفعل
أمر الملك الصالح رحمه الله بأن يحمله الناس إلى مدينة المنصورة الواقعة
على فرع النيل الذي يأتي من دمياط، وذلك لانتظار جيش الصليبيين بها،
والاستعداد لمعركة فاصلة هناك..
وبالفعل
حُمل الملك الصالح ـ رغم مرضه الشديد ـ إلى المنصورة، وبدأ فارس الدين
أقطاي وركن الدين بيبرس يضعان الخطة المناسبة للقاء النصارى في المنصورة.





وفاة الملك الصالح




وخرج النصارى من دمياط في 12 شعبان 647 هجرية متجهين جنوباً عبر النيل صوب القاهرة، وكان من المؤكد أنهم سيمرون على المنصورة كما توقع الصالح أيوب..ولكن سبحان الله في ليلة النصف من شعبان سنة 647
هجرية توفي الملك الصالح نجم الدين أيوب رحمه الله، وهو في المنصورة يعد
الخطة مع جيوشه لتحصين المدينة، فنسأل له الله المغفرة والرحمة وأجر
الشهداء..
يقول "ابن تغري بردي"صاحب كتاب "النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة"والمتوفى سنة 874
هجرية: "ولو لم يكن من محاسن السلطان الصالح نجم الدين أيوب إلا تجلده عند
مقابلة العدو بالمنصورة، وهو بتلك الأمراض المزمنة، وموته على الجهاد
والذبّ عن المسلمين لكفاه ذلك"، ثم يقول
:" ما كان أصبره وأغزر مروءته!"




وكانت مصيبة
خطيرة جداً على المسلمين، لا لفقد الزعيم الصالح فقط، ولكن لفقدان البديل
والخليفة له، وخاصة في ذلك التوقيت، والبلاد في أزمة شديدة، وميناء دمياط
محتل، وجنود الصليبيين في الطريق..
وهنا تصرفت زوجة السلطان نجم الدين أيوب بحكمة بالغة..وكانت
زوجته هي "شجرة الدر"، وشجرة الدرّ كانت فيما سبق جارية من أصل أرمني أو
تركي، اشتراها الصالح أيوب ثم أعتقها وتزوجها، ولذلك فهي في الأصل أقرب
إلى المماليك..
ماذا فعلت شجرة الدرّ بعد وفاة السلطان الصالح أيوب؟لقد
كتمت شجرة الدرّ خبر وفاته، وقالت أن الأطباء منعوا زيارته، وأرسلت بسرعة
إلى ابن الصالح أيوب، والذي كان يحكم مدينة تعرف "بحصن كيفا "(في تركيا
الآن)، وكان اسمه "توران شاه بن نجم الدين أيوب"، وأبلغته بخبر وفاة أبيه،
وأن عليه أن يأتي بسرعة لاستلام مقاليد الحكم في مصر والشام، ثم اتفقت مع
كبير وزراء الملك الصالح وكان اسمه "فخر الدين يوسف" على إدارة الأمور إلى
أن يأتي توران شاه، ثم كلفت فارس الدين أقطاي وركن الدين بيبرس بالاستمرار
في الإعداد للمعركة الفاصلة في المنصورة، وهكذا سارت الأمور بصورة طيبة
بعد وفاة الملك الصالح، ولم يحدث الاضطراب المتوقع نتيجة هذه الوفاة
المفاجئة، وفي هذه الظروف الصعبة..
ومع
كل احتياطات شجرة الدرّ إلا أن خبر وفاة الملك الصالح أيوب تسرب إلى
الشعب، بل ووصل إلى الصليبيين، وهذا أدى إلى ارتفاع حماسة الصليبيين،
وانخفاض معنويات الجيش المصري، وإن ظل ثابتاً في منطقة المنصورة..
ووضع
فارس الدين أقطاي وركن الدين بيبرس خطة بارعة لمقابلة الجيش الفرنسي في
المنصورة، وعرضاها على شجرة الدر، وكانت شجرة الدرّ تمثل الحاكم الفعلي
لحين قدوم توران شاه ابن الصالح أيوب..
وأقرت شجرة الدرّ الخطة، وأخذ الجيش المصري مواقعه، واستعد للقاء..



موقعة المنصورة





وفي اليوم الرابع من ذي القعدة من سنة 647
هجرية دارت موقعة المنصورة العظيمة، وانتصر فيها المسلمون انتصاراً
باهراً، والموقعة فيها تفصيلات رائعة لكن ليس المجال لتفصيلها هنا..
ثم حدث هجوم آخر على جيش الملك لويس التاسع المعسكر خارج المنصورة، وذلك في اليوم السابع من ذي القعدة سنة 647 هجرية، ولكن الملك لويس التاسع تمكن من صد ذلك الهجوم بعد كفاح مرير..وصل توران شاه إلى المنصورة بعد هذا الهجوم الأخير بعشرة أيام في السابع عشر منذي القعدة سنة 647
هجرية، وتسلم السلطان الشاب مقاليد الحكم، وأعلن رسمياً وفاة الملك الصالح
نجم الدين أيوب، وولاية توران شاه حكم مصر والشام.. ثم بدأ توران شاه في
التخطيط لهجوم جديد على الصليبيين..
وكانت
حالة الجيش الصليبي قد ساءت، وبدأ بالانسحاب ناحية دمياط، بينما ارتفعت
معنويات الجيش المصري جداً للانتصارات السابقة، وخاصة انتصار المنصورة،
ولوصول توران شاه في الوقت المناسب.




وبعد خطة بارعة وضعها توران شاه بن الصالح أيوب استطاع الجيش المصري أن يلتقي مرة أخرى مع الصليبيين، عند مدينة "فارسكور"في أوائل المحرم سنة 648
هجرية، بعد أقل من شهرين من موقعة المنصورة الكبيرة! ودارت هناك معركة
هائلة تحطم فيها الجيش الصليبي تماماً، بل وأسر الملك لويس التاسع نفسه،
ووقع جيشه بكامله ما بين قتيل وأسير، وسيق الملك لويس مكبلاً بالأغلال إلى
المنصورة، حيث حبس في دار "فخر الدين إبراهيم ابن لقمان"..
ووضعت
شروط قاسية على الملك لويس التاسع ليفتدي نفسه من الأسر، وكان من ضمنها أن
يفتدي نفسه بثمانمائة ألف دينار من الذهب يدفع نصفها حالاً ونصفها
مستقبلاً، على أن يحتفظ توران شاه بالأسرى الصليبيين إلى أن يتم دفع بقية
الفدية، بالإضافة إلى إطلاق سراح الأسرى المسلمين، وتسليم دمياط للمسلمين،
وهدنة بين الفريقين لمدة عشر سنوات..
لقد كان انتصاراً باهراً بكل المقاييس..وتم بالفعل جمع نصف الفدية بصعوبة، وأطلق سراح الملك لويس التاسع إلى عكا، وكانت إمارة صليبية في ذلك الوقت.اتفقت
شجرة الدرّ مع فارس الدين أقطاي وركن الدين بيبرس وغيرهما من المماليك
الصالحية البحرية على قتل "توران شاه"، وبالفعل تمت الجريمة في يوم
27 محرم سنة 648 هجرية، أي بعد سبعين يوماً فقط من قدومه من حصن كيفا واعتلائه عرش مصر!..وكأنه لم يقطع كل هذه المسافات لكي "يحكم"بل لكي "يُدفن"!!
وهكذا بمقتل "توران شاه"انتهى حكم الأيوبيين تماماً في مصر..وبذلك أغلقت صفحة مهمة من صفحات التاريخ الإسلامي..


















[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مجدى سالم
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات
مجدى سالم


تاريخ التسجيل : 15/03/2009
المساهمات : 3058
العمر : 63
الموقع : مدينه المنصوره
العمل/الترفيه : اعمال حره

موسوعة التتار.الجزء السادس Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة التتار.الجزء السادس   موسوعة التتار.الجزء السادس Icon_minitimeالجمعة يوليو 02, 2010 7:53 pm



[center] [center][center]دولة المماليك



حدث
فراغ سياسي كبير جداً بقتل توران شاه، فليس هناك أيوبي في مصر مؤهل لقيادة
الدولة، ومن ناحية أخرى فإن الأيوبيين في الشام مازالوا يطمعون في مصر،
وحتماً سيجهزون أنفسهم للقدوم إليها لضمها إلى الشام، ولا شك أنه قد داخل
الأيوبيين في الشام حنق كبير على المماليك لأنهم تجرءوا وقتلوا أيوبياً.


كل هذا الخلفيات جعلت المماليك ـ ولأول مرة في تاريخ مصر ـ يفكرون في أن يمسكوا هم بمقاليد الأمور مباشرة!..وما دام "الحكم لمن غلب"، وهم القادرون على أن يغلبوا، فلماذا لا يكون الحكم لهم؟!..

لقد استُخدم المماليك في مصر من أيام الطولونيين، والذين حكموا من سنة 254 هجرية إلى سنة 292 هجرية، يعني قبل هذه الأحداث بحوالي أربعة قرون كاملة، وكذلك استُخدموا في أيام الدولة الأخشيدية من سنة 323 هجرية إلى سنة 358 هجرية، و استُخدموا أيضاً في أيام الفاطميين الشيعة الذين حكموا من سنة 358 هجرية إلى زمان صلاح الدين الأيوبي، حيث انتهت خلافتهم في سنة 567 هجرية (ما يزيد على قرنين كاملين).. واستُخدِموا أيضًا وبكثرة في عهد الأيوبيين كما رأينا.



فماذا كانت حسابات شجرة الدر؟!..

لقد فكرت شجرة الدر في الصعود إلى كرسي الحكم في مصر!!..وهذا أمر هائل فعلاً، وهذه سباحة عنيفة جداً ضد التيار..لكنها وجدت في نفسها الملكات التي تسمح بتطبيق هذه الفكرة الجريئة!.. فقالت لنفسها: لقد حكمت البلاد سرًا أيام معركة المنصورة، فلماذا لا أحكمها جهرًا الآن؟

في ذات الوقت وجد المماليك البحرية في شجرة الدرّ الفترة الانتقالية التي يريدون..إنها زوجة "الأستاذ"..زوجة
الملك الصالح أيوب الذي يكنّون له (ويكنُّ له الشعب كله) كامل الوفاء
والاحترام والحب، وهي في نفس الوقت تعتبر من المماليك لأن أصلها جارية
وأعتقت، كما أنها في النهاية امرأة، ويستطيع المماليك من خلالها أن يحكموا
مصر، وأن يوفروا الأمان لأرواحهم..


وبذلك توافقت رغبات المماليك مع رغبة شجرة الدر..وقرروا جميعاً إعلان شجرة الدرّ حاكمة لمصر بعد مقتل توران شاه بأيام، وذلك في أوائل صفر سنة 648 هجرية!..

وقامت الدنيا ولم تقعد!!..



تفجرت ثورات الغضب في كل مكان..وعمّ الرفض لهذه الفكرة في أطراف العالم الإسلامي..وحاولت
شجرة الدرّ أن تُجمل الصورة قدر استطاعتها، فنسبت نفسها إلى زوجها المحبوب
عند الشعب الملك الصالح نجم الدين أيوب، فقالت عن نفسها إنها ملكة
المسلمين الصالحية..
ثم وجدت أن ذلك غير
كافٍ فنسبت نفسها إلى ابنها الصغير ابن الصالح أيوب، والمعروف باسم
"الخليل"، فلقبت نفسها "ملكة المسلمين الصالحية والدة السلطان خليل أمير
المؤمنين"، ثم وجدت ذلك أيضاً غير كاف فأضافت نفسها إلى الخليفة العباسي
الذي كان يحكم بغداد في ذلك الوقت وهو "المستعصم بالله"، والذي سقطت في
عهده بغداد في يد التتار كما فصلنا قبل ذلك، فقالت شجرة الدرّ عن نفسها:
"ملكة المسلمين المستعصمية (نسبة إلى المستعصم) الصالحية (نسبة إلى الصالح
أيوب)
والدة السلطان خليل أمير المؤمنين"!!..


ومع كل هذه المحاولات للتزلف إلى العامة وإلى العلماء ليقبلوا الفكرة إلا أن الغضب لم يتوقف، وظهر على كافة المستويات..وخاصةً
أن البلاد في أزمة خطيرة، والوضع حرج للغاية؛ فالحملات الصليبية الشرسة لا
تتوقف، والإمارات الصليبية منتشرة في فلسطين، وهي قريبة جداً من مصر،
وأمراء الشام الأيوبيون يطمعون في مصر، والصراع كان محتدماً بينهم وبين
السلطان الراحل نجم الدين أيوب، كما أن التتار يجتاحون الأمة الإسلامية من
شرقها إلى غربها، وأنهار دماء المسلمين لا تتوقف، والتتار الآن يطرقون باب
الخلافة العباسية بعنف..
ومصر في هذا الوقت الحرج على فوهة بركان خطير..ولا يدري أحد متى ينفجر البركان!!..



وقامت
المظاهرات العارمة على المستوى الشعبي في القاهرة في كل أنحائها، وشرع
المتظاهرون في الخروج بمظاهراتهم إلى خارج حدود المدينة، مما اضطر السلطات
الحكومية إلى غلق أبواب القاهرة لمنع انتشار المظاهرات إلى المناطق
الريفية..


وقام
العلماء والخطباء ينددون بذلك على منابرهم، وفي دروسهم، وفي المحافل
العامة والخاصة، وكان من أشد العلماء غضباً وإنكاراً الشيخ الجليل "العز
بن عبد السلام"
رحمه الله أبرز العلماء في ذلك الوقت..


كما أظهر الأمراء الأيوبيون في الشام حنقهم الشديد، واعتراضهم المغلظ على صعود النساء إلى كرسي الحكم في مصر..

وجاء رد الخليفة العباسي "المستعصم بالله"قاسياً جداً، وشديداً جداً، بل وساخراً جداً من الشعب المصري كله، فقد قال في رسالته: "إن كانت الرجال قد عدمت عندكم أعلمونا، حتى نسير إليكم رجلاً!"..

وهكذا لم تتوقف الاعتراضات على الملكة الجديدة..ولم
تنعم بيوم واحد فيه راحة، وخافت الملكة الطموحة على نفسها، وخاصة في هذه
الأيام التي يكون فيها التغيير عادة بالسيف والذبح لا بالخلع والإبعاد..
ومن هنا قررت الملكة شجرة الدرّ بسرعة أن تتنازل عن الحكم....لرجل!!..أي رجل!!..


لكن لمن تتنازل؟!

إنها مازالت ترغب في الحكم، وتتشوق إليه، وما زالت تعتقد في إمكانياتها العقلية والإدارية والقيادية..وهي إمكانيات هائلة فعلاً..فماذا تفعل؟!



لقد قررت الملكة شجرة الدرّ أن تمسك العصا -كما يقولون -من منتصفها، فتحكم باطناً وتتنحى ظاهراً، ففكرت في لعبة سياسية خطيرة وهي أن تتزوج من أحد الرجال..ثم تتنازل له عن الحكم ليكون هو في الصورة..ثم تحكم هي البلاد بعد ذلك من خلاله..أو من "خلف الستار"كما
يحدث كثيراً في أوساط السياسة، فكم من الحكام ليس لهم من الحكم إلا الاسم،
وكم من السلاطين ليس لهم من السلطة نصيب، وما أكثر الرجال الذين سيقبلون
بهذا الوضع في نظير أن يبقى أطول فترة ممكنة في الكرسي الوثير: كرسي الحكم
!!!..


ولهذا فشجرة الدرّ لا تبغي الزواج لذات الزواج، ولاتريد رجلاً حقيقة، إنما تريد فقط "صورة رجل"..لأن هذا الرجل لو كان قوياً لحكم هو، ولأمسك بمقاليد الأمور في البلاد وحده..ولذلك أيضاً يجب أن لا يكون هذا الرجل من عائلة قوية أصيلة، وذلك حتى لا تؤثر عليه عائلته، فيخرج الحكم من يد الملكة شجرة الدر..وحبذا
لو كان هذا المختار سعيد الحظ من المماليك، وذلك حتى تضمن ولاء المماليك،
وهذا أمر في غاية الأهمية، فلو كان هذا الرجل هو السند الشرعي للحكم،
فالمماليك هم السند الفعلي والعسكري والواقعي
للحكم..


عز الدين أيبك.



وضعت
شجرة الدرّ كل هذه الأمور في ذهنها، ومن ثم اختارت رجلاً من المماليك
اشتهر بينهم بالعزوف عن الصراع، والبعد عن الخلافات، والهدوء النسبي،
وكلها صفات حميدة في نظر شجرة الدر، فوجدت في هذا الرجل ضالتها..
وكان هذا الرجل هو "عزّ الدين أيبك التركماني الصالحي"..وهو من المماليك الصالحية البحرية..أي من مماليك زوجها الراحل الملك الصالح نجم الدين أيوب..ولم تختر شجرة الدرّ رجلاً من المماليك الأقوياء أمثال فارس الدين أقطاي أو ركن الدين بيبرس، وذلك لتتمكن من الحكم بلا منازع.



وبالفعل
تزوجت شجرة الدرّ من عز الدين أيبك، ثم تنازلت له عن الحكم كما رسمت، وذلك
بعد أن حكمت البلاد ثمانين يوماً فقط، وتم هذا التنازل في أواخر جمادى
الثاني من نفس السنة..
سنة 648 هجرية..وهكذا في غضون سنة واحدة فقط جلس على كرسي الحكم في مصر أربعة ملوك..وهم
الملك الصالح أيوب رحمه الله ثم مات، فتولى توران شاه ابنه ثم قتل، فتولت
شجرة الدرّ ثم تنازلت، فتولى عزّ الدين أيبك التركماني الصالحي
!..


وتلقب عزّ الدين أيبك "بالملك المعز"، وأخذت له البيعة في مصر..

كان
الملك المعز عزّ الدين أيبك من الذكاء بحيث إنه لم يصطدم بشجرة الدرّ ولا
بزعماء المماليك البحرية في أول أمره.. بل بدأ يقوي من شأنه، ويعد عدته
تدريجياً، فبدأ يشتري المماليك الخاصة به، ويعد قوة مملوكية عسكرية تدين
له هو شخصياً بالولاء، وانتقى من مماليك مصر من يصلح لهذه المهمة، وكوّن
ما يعرف في التاريخ "بالمماليك المعزية" نسبة إليه (المعز عز الدين أيبك)،
ووضع على رأس هذه المجموعة أبرز رجاله، وأقوى فرسانه، وأعظم أمرائه مطلقاً
وهو "سيف الدين قطز" رحمه الله.



وكان
هذا هو أول ظهور تاريخي للبطل الإسلامي الشهير: سيف الدين قطز، فكان يشغل
مركز قائد مجموعة المماليك الخاصة بالملك المعز عز الدين أيبك..
وسيأتي إن شاء الله حديث قريب عن قطز رحمه الله وعن أصله..


ومع أن الملك المعز عزّ الدين أيبك نفسه من المماليك البحرية إلا أنه بدأ يحدث بينه وبينهم نفور شديد..أما هو فيعلم مدى قوتهم وارتباطهم بكلمة زوجته شجرة الدرّ التي لا تريد أن تعامله كملك بل "كصورة ملك"..وأما
هم فلا شك أن عوامل شتى من الغيرة والحسد كانت تغلي في قلوبهم على هذا
المملوك صاحب الكفاءات المحدودة في نظرهم الذي يجلس الآن على عرش مصر،
ويُلقب بالملك..
أما هم فيلقبون بالمماليك..وشتان!!..


لكن الملك الذكي المعز عزّ الدين أيبك لم يُستفز مبكراً..بل ظل هادئاً يعد عدته في رزانة، ويكثر من مماليكه في صمت..

ومرت الأيام، وحدث أن تجمعت قوى الأمراء الأيوبيين الشاميين لغزو مصر، وذلك لاسترداد حكم الأيوبيين بها..وكانت الشام قد خرجت من حكم ملك مصر بعد وفاة توران شاه مباشرة..والتقى معهم الملك المعز عزّ الدين أيبك بنفسه في موقعة فاصلة عند منطقة تسمى "العباسية"وهي تقع على بعد حوالي عشرين كيلومترًا شرقي الزقازيق الآن، وذلك في العاشر منذي القعدة سنة 648 هجرية،
أي بعد أربعة شهور فقط من حكمه، وانتصر الملك المعز عزّ الدين أيبك على
خصومه انتصاراً كبيراً، ولا شك أن هذا الانتصار رفع أسهمه عند الشعب
المصري، وثبت من أقدامه على العرش..


وفي سنة 651 هجرية (بعد 3
سنوات من حكم أيبك) حدث خلاف جديد بين أمراء الشام والملك المعز عز الدين
أيبك، ولكن قبل أن تحدث الحرب تدخل الخليفة العباسي المستعصم بالله ـ وهذه
نقطة تحسب له ـ للإصلاح بين الطرفين، وكان من جراء هذا الصلح أن دخلت
فلسطين بكاملها حتى الجليل شمالاً تحت حكم مصر، فكانت هذه إضافة لقوة
الملك المعز عز الدين أيبك، ثم حدث تطور خطير لصالحه وهو اعتراف الخليفة
العباسي بزعامة الملك المعز عزّ الدين أيبك على مصر، والخليفة العباسي ـ
وإن كان ضعيفاً، وليست له سلطة فعلية ـ إلا أن اعترافه يعطي للملك المعز
صبغة شرعية هامة.



موسوعة التتار.الجزء السادس Bluline


[center][center]بين "أيبك" و"أقطاي"



كل
هذه الأحداث مكنت الملك المعز عزّ الدين أيبك من التحكم في مقاليد الأمور
في مصر، ومن ثم زاد نفور زعماء المماليك البحرية منه، وبخاصةٍ فارس الدين
أقطاي الذي كان يبادله كراهية معلنة، لا يخفيها بل يتعمد إبرازها..
فكما يقول "المقريزي"في كتابه "السلوك لمعرفة دول الملوك":
"لقد بالغ فارس الدين أقطاي في احتقار أيبك والاستهانة به، بحيث كان
يناديه باسمه مجرداً من أي ألقاب"، وهذا يعكس اعتقاد فارس الدين أقطاي أن
هذا الملك صورة لا قيمة لها، وتخيل قائد الجيش ينادي الملك هكذا: يا أيبك..
ولا يناديه هكذا صداقة بل احتقاراً..


هذه المعاملة من أقطاي، وإحساس أيبك من داخله أن المماليك البحرية ـ وقد يكون الشعب ـ ينظرون إليه على أنه مجرد "زوج"للملكة المتحكمة في الدولة..هذا جعله يفكر جدياً في التخلص من أقطاي ليضمن الأمان لنفسه، وليثبت قوته للجميع..وهكذا لا يحب الملوك عادة أن يبرز إلى جوارهم زعيم يعتقد الشعب في قوته أو حكمته.



انتظر
أيبك الفرصة المناسبة، إلى أن علم أن أقطاي يتجهز للزواج من إحدى الأميرات
الأيوبيات، فأدرك أن أقطاي يحاول أن يضفي على نفسه صورة جميلة أمام الشعب،
وأن يجعل له انتماءً واضحاً للأسرة الأيوبية التي حكمت مصر قرابة ثمانين
سنة، وإذا كانت شجرة الدرّ حكمت مصر لكونها زوجة الصالح أيوب، فلماذا لا
يحكم أقطاي مصر لكونه زوجاً لأميرة أيوبية، فضلاً عن قوته وبأسه وتاريخه
وقيادته للجيش في موقعة المنصورة الفاصلة؟
!..


هنا
شعر الملك المعز عزّ الدين أيبك بالخطر الشديد، وأن هذه بوادر انقلاب
عليه، والانقلاب عادة يكون بالسيف، فاعتبر أن ما فعله أقطاي سابقاً من
إهانة واحتقار، وما يفعله الآن من زواج بالأميرة الأيوبية ما هو إلا
مؤامرة لتنحية أيبك عن الحكم، ومن ثم أصدر أيبك أوامره "بقتل"
زعيم المماليك البحرية فارس الدين أقطاي.. لأنه "ينوي" الانقلاب!!!..


وبالفعل تم قتل فارس الدين أقطاي بأوامر الملك المعز، وبتنفيذ المماليك المعزية، وتم ذلك في 3 شعبان سنة 652 هجرية..



وبقتل
فارس الدين أقطاي خلت الساحة لعز الدين أيبك، وبدأ يظهر قوته، ويبرز
كلمته، وبدأ دور الزوجة شجرة الدرّ يقل ويضمحل؛ فقد اكتسب الملك المعز
الخبرة اللازمة، وزادت قوة مماليكه المعزية، واستقرت الأوضاع في بلده،
فرضي عنه شعبه، واعترف له الخليفة العباسي بالسيادة، ورضي منه أمراء الشام
الأيوبيون بالصلح..


وبقتل
فارس الدين أقطاي انقسم المماليك إلى حزبين كبيرين متنافرين: المماليك
البحرية الذين يدينون بالولاء لشجرة الدر، والمماليك المعزية الذين يدينون
بالولاء للملك المعز عزّ الدين أيبك.



وحيث
إن فارس الدين أقطاي نفسه ـ وهو أكبر المماليك البحرية قدراً، وأعظمهم
هيبة ـ قد قُتل، فاحتمال قتل بقية زعماء المماليك البحرية أصبح قريباً..
وبات المماليك البحرية في توجس وريبة..وما
استطاعت زعيمتهم شجرة الدرّ أن تفعل لهم شيئاً، وهنا قرر زعماء المماليك
البحرية الهروب إلى الشام خوفاً من الملك المعز عز الدين أيبك، وكان على
رأس الهاربين ركن الدين بيبرس، الذي ذهب إلى الناصر يوسف، هذا الخائن الذي
كان يحكم حلب ثم دمشق، ودخل ركن الدين بيبرس في طاعته..





ومرت
السنوات، والملك المعز عزّ الدين أيبك مستقر في عرشه، وقد أصبح قائده سيف
الدين قطز قائداً بارزاً معروفاً عند الخاصة والعامة، واختفي تقريباً دور
الزوجة الملكة القديمة شجرة الدر، وهذا كله ولاشك جعل الحقد يغلي في قلب
شجرة الدر، ولا شك أن عزّ الدين أيبك كان يبادلها الشعور بالكراهية، فهو
يعلم أنها ما تزوجته إلا لتحكم مصر من خلاله، ولكن أحياناً تأتي الرياح
بما لا تشتهي السفن
!..


وجاءت سنة 655 هجرية وقد مرت7
سنوات كاملة على حكم الملك المعز عز الدين أيبك، وأراد الملك المعز أن
يثبت أقدامه على العرش بصورة أكبر، بل وتزايدت أطماعه جداً في المناطق
المجاورة له في فلسطين والشام، ولم تكن له طاقة على تنفيذ أحلامه بمفرده،
فأراد أن يقيم حلفاً مع أحد الأمراء الكبار في المنطقة ليساعده في ذلك،
ولما كانت الخيانة في العهود أمراً طبيعياً في تلك الآونة، فإنه أراد أن
يوثق الحلف برباط غليظ وهو......
الزواج!!..


واختار
الملك المعز عزّ الدين أيبك بنت حاكم الموصل الأمير الخائن "بدر الدين
لؤلؤ"، والذي تحدثنا عنه كثيراً، وعن تعاونه المقزز مع التتار.



وعلمت شجرة الدرّ بهذا الأمر فاشتعلت الغيرة في قلبها..وركبها
الهم والغم، وعلمت أنه لو تم هذا الزواج الجديد فستطوى صفحتها تماماً من
التاريخ، وأعْمَتها الكراهية عن حسن تقدير الأمور، وهي التي اشتهرت
بالحكمة، فلم تقدّر أن زعماء المماليك البحرية قد اختفوا، وأن القوة
الحقيقية الآن في أيدي المماليك المعزّية الذين يدينون بالولاء والطاعة
للملك المعز عز الدين أيبك..
لم تقدّر كل
ذلك، وقررت بعاطفة المرأة أن تقدم على خطوة غير مدروسة، ولكنها مألوفة
لديها، فقد فعلتها قبل ذلك مع توران شاه ابن زوجها السابق، وهي ستفعلها
الآن مع زوجها الحالي..
وهذه الخطوة هي: قتل الزوج الملك المعز: عزّ الدين أيبك..فليُقتل وليكن ما يكون!..هكذا فكرت شجرة الدر



وبالفعل دبرت مؤامرة لئيمة لقتل زوجها الملك، وتم تنفيذ المؤامرة فعلاً في قصرها في شهر ربيع الأول سنة655
هجرية، ولينتهي بذلك حكم المعز عزّ الدين أيبك بعد سبع سنوات من الجلوس
على عرش مصر، وهكذا تكون شجرة الدرّ قد قتلت اثنين من سلاطين مصر: توران
شاه ثم عز الدين أيبك..


وعلم
الجميع بجريمة القتل، وأسرع سيف الدين قطز قائد الجيش والذراع اليمنى
للمعز عز الدين أيبك، ومعه ابن عزّ الدين أيبك من زوجته الأولى وكان اسمه
نور الدين علي..
أسرعا ومعهما فرقة من المماليك المعزية، وألقيا القبض على شجرة الدرّ..


وطلبت
أمّ نور الدين علي وزوجة المعز عزّ الدين أيبك الأولى أن يترك لها الأمر
في التصرف مع ضرتها شجرة الدرّ، وكانت النهاية المأساوية المشهورة، أن
أمرت أمّ نور الدين جواريها أن تُقتل الملكة السابقة "ضرباً بالقباقيب"



وبعد
مقتل الملك المعز عزّ الدين أيبك ثم مقتل شجرة الدرّ بويع لابن عزّ الدين
أيبك وهو نور الدين علي، والذي لم يكن قد بلغ بعد الخامسة عشر من عمره،
وهذه مخالفة كبيرة جداً ولا شك، ولكن لعله قد وُضع في هذا التوقيت لكي
يوقف النزاع المتوقع بين زعماء المماليك على الحكم..
وتلقب
السلطان الصغير بلقب "المنصور"، وتولى الوصاية الكاملة عليه أقوى الرجال
في مصر في ذلك الوقت وهو سيف الدين قطز قائد الجيش، وزعيم المماليك
المعزّية، وأكثر الناس ولاءً للملك السابق المعزّ عزّ الدين أيبك..
وكانت هذه البيعة لهذا السلطان الطفل في ربيع الأول من سنة 655 هجرية..


وأصبح الحاكم الفعلي لمصر هو ....سيف الدين قطز رحمه الله..
[/center]
[/center]

[/center]



[/center]

[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مجدى سالم
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات
مجدى سالم


تاريخ التسجيل : 15/03/2009
المساهمات : 3058
العمر : 63
الموقع : مدينه المنصوره
العمل/الترفيه : اعمال حره

موسوعة التتار.الجزء السادس Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة التتار.الجزء السادس   موسوعة التتار.الجزء السادس Icon_minitimeالجمعة يوليو 02, 2010 7:56 pm

عين جالوت (25 من رمضان 658هـ)


فر
كثير من أهل الشام إلى مصر التي كانت تحت سلطان دولة المماليك، ويحكمها
سلطان صبي هو الملك "المنصور نور الدين علي بن المعز أيبك"، وفي هذه
الأثناء بعث الملك الناصر يوسف الذي أفاق بعد فوات الأوان برسول إلى مصر
يستنجد بعساكرها للوقوف ضد الزحف المغولي، وكانت أخبار المغول قد انتشرت
في مصر وأحدثت رعبًا وهلعًا
.

ولما كان سلطان مصر غير جدير بتحمل مسئولية البلاد في مواجهة الخطر القادم، فقد أقدم نائبه "سيف الدين قطز
" على خلعه، محتجًا بأنه لا بد من سلطان قاهر يقاتل هذا العدو، والملك
الصبي صغير لا يعرف تدبير المملكة، ولم يجد قطز معارضة لما أقدم عليه؛
فالخطر محدق بالبلاد، والسلطان قد ازدادت مفاسده وانفض الجميع من حوله

.
بدأ السلطان قطز يوطد أركان
دولته ويثبت دعائم حكمه، فعين من يثق فيهم في مناصب الدولة الكبيرة، وقبض
على أنصار السلطان السابق، وأخذ يستعد للجهاد وملاقاة المغول، وسمح برجوع
بعض أمراء المماليك من خصومه وكانوا بالشام، وعلى رأسهم
بيبرس البندقداري
فرحب به، وأحسن معاملته، وأقطعه قليوب ومناطق الريف المجاورة لها، وأغرى
قوات الناصر يوسف الأيوبي ـ الذي فر من دمشق وطلب نجدة المماليك بمصر ـ
بالانضمام إلى جيشه وكانت بالقرب من غزة، فاستجابت لدعوته.


وفي تلك الأثناء وصلت رسل
هولاكو إلى القاهرة تحمل خطابا تقطر كبرا وغطرسة، ويمتلئ بالتهديد
والوعيد، ومما جاء فيه: ".. إنا جند الله في أرضه، خلقنا من سخطه، وسلطنا
على من حل به غضبه، فلكم بجميع الأمصار معتبر، وعن عزمنا مزدجر، فاتعظوا
بغيركم، وسلموا إلينا أمركم.. فنحن لا نرحم من بكى، ولا نرق لمن شكا.. فما
لكم من سيوفنا خلاص ولا من أيدينا مناص، فخيولنا سوابق، وسيوفنا صواعق

ورماحنا خوارق...".

وأمام هذا الخطر الداهم عقد
السلطان قطز مجلسًا من كبار الأمراء، واستقر الرأي على مقابلة وعيد المغول
بالاستعداد للحرب، وعزز ذلك بقتل رسل المغول؛ ردًا على تهديد هولاكو وكان
هذا التصرف إعلانًا للحرب وإصرارًا على الجهاد، وفي الوقت نفسه بدأ قطز
يعمل على حشد الجيوش وجمع الأموال اللازمة للإنفاق على الاستعدادات
والتجهيزات العسكرية، وقبل أن يفرض ضرائب جديدة على الأهالي جمع ما عنده
وعند أمرائه من الحلي والجواهر، واستعان بها في تجهيز الجيش، استجابة
لفتوى الشيخ
"العز بن عبد السلام " أقوى علماء عصره.

ولم يقتصر الأمر على هذا،
بل لقي صعوبة في إقناع كثير من الأمراء بالخروج معه لقتال التتار، فأخذ
يستثير نخوتهم ويستنهض شجاعتهم بقوله: "يا أمراء المسلمين لكم زمان تأكلون
أموال بيت المال، وأنتم للغزاة كارهون، وأنا متوجه، فمن اختار الجهاد
يصحبني، ومن لم يختر ذلك يرجع إلى بيته فإن الله مطلع عليه..."؛ فأثرت هذه
الكلمة في نفوسهم، وقوت من روحهم، فخرجوا معه وتعاهدوا على القتال

.
وفي (رمضان 658هـ= أغسطس
1260م) خرج قطز من مصر على رأس الجيوش المصرية ومن انضم إليه من الجنود
الشاميين وغيرهم، وترك نائبا عنه في مصر هو الأتابك فارس الدين أقطاي
المستعرب، وأمر الأمير بيبرس البندقداري أن يتقدم بطليعة من الجنود ليكشف
أخبار المغول، فسار حتى لقي طلائع لهم في غزة، فاشتبك معهم، وألحق بهم
هزيمة كان لها أثر في نفوس جنوده، وأزالت الهيبة من نفوسهم، ثم تقدم
السلطان قطز بجيوشه إلى غزة، فأقام بها يومًا واحدًا، ثم رحل عن طريق
الساحل إلى عكا، وكانت لا تزال تحت سيطرة الصليبيين، فعرضوا عليه
مساعدتهم، لكنه رفض واكتفى منهم بالوقوف على الحياد، وإلا قاتلهم قبل أن
يقابل المغول، ثم وافى قطز الأمير بيبرس عند عين جالوت بين بيسان ونابلس

.
وكان الجيش المغولي يقوده
كيتوبوقا (كتبغا) بعد أن غادر هولاكو الشام إلى بلاده للاشتراك في اختيار
خاقان جديد للمغول، وجمع القائد الجديد قواته التي كانت قد تفرقت ببلاد
الشام في جيش موحد، وعسكر بهم

في عين جالوت.
اقتضت خطة السلطان قطز أن
يخفي قواته الرئيسية في التلال والأحراش القريبة من عين جالوت، وألا يظهر
للعدو المتربص سوى المقدمة التي كان يقودها الأمير بيبرس، وما كاد يشرق
صباح يوم الجمعة (25 من رمضان 658هـ= 3 من سبتمبر 1260م) حتى اشتبك
الفريقان، وانقضت قوات المغول كالموج الهائل على طلائع الجيوش المصرية؛
حتى تحقق نصرًا خاطفًا، وتمكنت بالفعل من تشتيت ميسرة الجيش، غير أن
السلطان قطز ثبت كالجبال، وصرخ بأعلى صوته: "واإسلاماه!"، فعمت صرخته
أرجاء المكان، وتوافدت حوله قواته، وانقضوا على الجيش المغولي الذي فوجئ
بهذا الثبات والصبر في القتال وهو الذي اعتاد على النصر الخاطف، فانهارت
عزائمه وارتد مذعورا لا يكاد يصدق ما يجري في ميدان القتال، وفروا هاربين
إلى التلال المجاورة بعد أن رأوا قائدهم كيتوبوقا يسقط صريعًا في أرض

المعركة.

ولم يكتفِ المسلمون بهذا
النصر، بل تتبعوا الفلول الهاربة من جيش المغول التي تجمعت في بيسان
القريبة من عين جالوت، واشتبكوا معها في لقاء حاسم، واشتدت وطأة القتال،
وتأرجح النصر، وعاد السلطان قطز يصيح صيحة عظيمة سمعها معظم جيشه وهو
يقول: "واإسلاماه!" ثلاث مرات ويضرع إلى الله قائلا: "... يا ألله!! انصر
عبدك قطز".. وما هي إلا ساعة حتى مالت كفة النصر إلى المسلمين، وانتهى
الأمر بهزيمة مدوية للمغول لأول مرة منذ جنكيز خان.. ثم نزل السلطان عن
جواده، ومرغ وجهه على أرض المعركة وقبلها، وصلى ركعتين شكرًا لله
.
كانت معركة عين جالوت واحدة
من أكثر المعارك حسمًا في التاريخ، أنقذت العالم الإسلامي من خطر داهم لم
يواجه بمثله من قبل، وأنقذت حضارته من الضياع والانهيار، وحمت العالم
الأوروبي أيضًا من شر لم يكن لأحد من ملوك أوروبا وقتئذ أن يدفعه
.

وكان هذا النصر إيذانًا
بخلاص الشام من أيدي المغول؛ إذ أسرع ولاة المغول في الشام بالهرب، فدخل
قطز دمشق على رأس جيوشه الظافرة في (27 من رمضان 658 هـ)، وبدأ في إعادة
الأمن إلى نصابه في جميع المدن الشامية، وترتيب أحوالها، وتعيين ولاة لها،
وأثبتت هذه المعركة أن الأمن المصري يبدأ من بلاد الشام عامة، وفي فلسطين
خاصة، وهو أمر أثبتته التجارب التاريخية التي مرت على المنطقة طوال
تاريخها، وكانت النتيجة النهائية لهذه المعركة هي توحيد مصر وبلاد الشام
تحت حكم سلطان المماليك على مدى ما يزيد عن نحو مائتين وسبعين سنة
.



---------------------------------------------



المصادر ..







قصة التتار من البداية إلى عين جالوت

للدكتور / راغب السرجانى

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
samahir
المشرفه العامه
المشرفه العامه
samahir


تاريخ التسجيل : 10/09/2009
المساهمات : 308
العمر : 32
الموقع : مصر-المنصوره
العمل/الترفيه : بالتعليم

موسوعة التتار.الجزء السادس Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة التتار.الجزء السادس   موسوعة التتار.الجزء السادس Icon_minitimeالإثنين يوليو 05, 2010 11:23 pm

موسوعة التتار.الجزء السادس 478819
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موسوعة التتار.الجزء السادس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موسوعة التتار.الجزء الثانى
» موسوعة التتار.الجزء الثالث
» موسوعة التتار.الجزء الرابع
» موسوعة التتار.الجزء الخامس
» موسوعة التتار من البداية الى عين جالوت

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Nour Heart :: المنتدى العام :: بنحبك يامصر-
انتقل الى: