أسامة غريب.. الرجل الذى قال: «مصر ليست أمى.. دى مرات أبويا»:

]أسامة غريب.. الرجل الذى قال: «مصر ليست أمى.. دى مرات أبويا»: نحن أبناء الأم المخطوفة
[/size][/b]حوار الشيماء عزت ٢١/ ٣/ ٢٠٠٩

عندما كتب «مصر ليست أمى.. دى مرات أبويا» فتح أعيننا على حقيقة مرة لم نستطع النطق بها من قبل، وطرح تساؤلات عمن هى مصر التى يقصدها الكاتب أسامة غريب فى كتابه «مصر الأرض والناس والنيل» التى ترك هو نفسه رفاهية العيش فى كندا ليعود إليها؟ أم مصر النظام التى دفعت أبناءها إلى الهروب والموت فى عرض البحر للتخلص منها؟، من هى مصر التى وصفها أسامة غريب بـ«مرات الأب»؟
«مصر بالنسبة لى كل شىء» هكذا بدأ يتكلم عن أمه، «مصر هى ذكريات ٣٠ سنة من عمرى ظلت محفورة بداخلى لا أستطيع نسيانها ولا تجاهلها طوال مدة إقامتى فى كندا، ظلت تنغص علىّ حياتى حتى عدت إليها رغم أنفى بعد أن فقدت كل قدرة على المقاومة».
■ سألته: مصر التى تركتها فى عام ٩٩ هى مصر التى عدت إليها؟
- طبعاً لا، عدت لأجد مصر تتداعى وتنهار، مصر التى كنت أعرفها كانت أمى، أما مصر الموجودة الآن فهى «أمنا الغولة» التى حلت محلها وارتدت قناعاً يشبهها وارتكبت كل الجرائم باسمها، ضربت أبناءها بقسوة، وعذبتهم وألقت بهم فى سجون ومعتقلات بلا ذنب ولوثت لهم الطعام والشراب، وحتى الهواء الذى يتنفسونه دفعتهم للجنون وللهروب وللانتحار، فقتلتهم مع سبق الإصرار والترصد، وهذه هى «مرات أبويا».
■ من الذى خطف مصر؟
- القراصنة.. القرصان يترصد ويتنكر ويخطف فيقسو ويظهر أسوأ ما عنده، وللأسف نحن أبناء الأم المخطوفة لعناها وألصقنا بها كل التهم دون أن نراعى أنهم كمموها وألقوها فى غيابات الجب، فتحولنا إلى أبناء عاقين لأم ذليلة، أما من خطفوها فضحكوا علينا وسخروا من أبناء يسبون أمهم ليلاً ونهاراً.
■ لماذا إذن عدت إليها؟
- أنا أحمل الجنسية الكندية ولى جميع الحقوق هناك، وكنت أعيش فى أجمل أحيائها وكان يحيط بمنزلى الورود والخضرة من كل جانب وكنت أرتاد وأولادى المكتبة العامة والملاعب بالمجان، ورغم ذلك كانت مصر تطاردنى بشوارعها التى تحتلها جبال القمامة ومقاهيها الممتلئة بالبلطجية والعاطلين ومطاعمها التى تبتعد بكل قوتها عن أدنى احتياطات النظافة والأمان، ربما أبدو غير منطقى لكنى أعتبر أن ذاكرتى الملعونة التى سكنتها مصر غررت بى وأفسدت علىّ حياتى فى كندا.
■ معنى هذا أنك تؤمن بأن مصر هى أم الدنيا؟
- عندما تلف الدنيا وتزور كل بلدانها تكتشف بمعايير التحضر والتمدن والتقدم أن مصر ليست أم الدنيا ولا خالتها ولا حتى قريبتها من أى ناحية، مصر فى ذيل الأمم، وهذه المقولة ليست لها أى قيمة سوى فى عيون أبناء مصر، وهذا طبيعى لأن أى أم هى الدنيا وما فيها بالنسبة لابنها فقط.
■ المصريون يتركون أمهم ويبيتون الليالى أمام السفارات الكندية والأمريكية وحلم الهجرة يداعب خيالهم، وأنت تعود إليها؟
- أنا المهاجر من كندا إلى مصر، وطالما اندهشت من المهاجرين الذين نسوها وتساءلت: كيف استطاعوا الهروب من ذاكرتهم، ولم يُجبروا على العودة ولو على سبيل الزيارة وكأنهم كسروا وراء مصر «قُلّة» عندما خرجوا منها، الحقيقة لم أستطع يوماً أن أعذرهم رغم يقينى بالفحش الذى فعلته فيهم أمهم.
■ لماذا قررت البقاء فى مصر رغم أنها ليست أمك؟
- أنتظر عودة أمى الحقيقية كأى مصرى آخر، وهناك ما يهون على العيش فى مصر المزيفة منها قدرة المصريين على الضحك والتنكيت وخلق الكوميديا من قلب الحزن.
■ كيف ترى علاقة المصرى بأمه الآن؟
- المصرى قنوع جداً يرضى منها بالقليل وهذا من حسن حظ حكامها، ولكنهم للأسف لم يرحموه، وهذه القناعة تتجلى فى أبيات الشاعر جمال بخيت عندما يقول:
من باب الخلق لباب النصر
صليت الفجر ضحكلى العصر
تعاليلى العشة أبنيلك قصر
أنا أطيب مصرى يا أجمل مصر
الحنان والقناعة والطيبة تجعل المصرى مستعداً لأى شىء من أجلها إذا فتحت ذراعيها له.
■ معنى ذلك أنك مستعد للتضحية من أجل مصر حتى بأولادك إن تطلب الأمر؟
- عندما تطوعت فى المقاومة الشعبية فى حرب ٧٣ كنت مستعداً للتضحية من أجلها بالغالى والرخيص، لكنى الآن أشك فى قدرتى على التضحية بأولادى فكيف أطلب منهم أن يحاربوا من أجل أم «ناس غيرهم».
■ أُمّ مين؟
- أُمّ ممدوح إسماعيل وأحمد عز والمسؤولين عن الخراب والانهيار الذى أصابها، لكنها ليست أم غرقى العبارة وأم شباب مشروع ابنى بيتك وأم الذين تركتهم يموتون تحت صخور الدويقة أو يحرقون فى قطارات وقصور ثقافة، هل هناك أم مهما بلغت قسوتها يمكن أن تفعل هذا بأبنائها؟
■ هذه الأم إذن لن تنجد من يدافع عنها؟
- المصرى الذى لا يؤذى مصر أو يسىء إليها الآن يستحق الشكر، فمصر حرمت أولادها الحقيقيين من كل شىء، والشباب الواجب عليه التضحية تعرض للذل والهوان ومن استفاد منها وسلبها أعز ما تملك حجز تذكرة هروبه منها مقدماً، الجيل الوحيد المستعد للتضحية هو جيل خرج على المعاش ولم يعد قادراً على حمل السلاح، الوطنية أصبحت مكلفة ولا أملك سوى أن أعذر المصرى إذا تخلى عن أمه.
■ هل تشعر بالخوف على أولادك فى مصر؟
- طبعاً أنا قلق جداً لأن مصر أصبحت دولة بلا مناعة، لا تأخذ من العالم سوى أمراضه كما أنها أم «ماتشرفش» فأنت عندما تقول إنك مصرى فى الخارج لن تكون إلا مثار سخرية أو شفقة، ومع ذلك أبذل جهداً كبيراً لأبعد عن أولادى منغصات مصر.
■ «مصر ليست أمى.. دى مرات أبويا» تتعارض مع العبارة الشهيرة «مصر هى أمى».. هل صحيح مصر ليست أمك؟
- أنا لست سعيداً بأن تكون مصر المزيفة هى أمى لأنى أرفض أن تكون أمى بهذا القبح

أسامة غريب.. الرجل الذى قال: «مصر ليست أمى.. دى مرات أبويا»: 233434322

أسامة غريب.. الرجل الذى قال: «مصر ليست أمى.. دى مرات أبويا»: 758174001

مصر اليوم

[size=24] معزور واللة البلد جايبة ورا ربنا يسترها[/size]

ومع ذلك فان مصر هى امنا جميعا برغم كل التناقضات ..فيها...وفينا

هذا قدرها...وقدرنا

أسامة غريب.. الرجل الذى قال: «مصر ليست أمى.. دى مرات أبويا»: 539585433

هو الراجل اللى اسمه اسامه غريب ده مش حاسس بالدنيا

مش شايف الازمات الموجوده فى العالم كله

وناسى ان البلد طول عمرها

مستعمره

اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا ياكريم

» الرجل الذى هزم الوهابيين
» من هو الرجل الذى ولدته امه داخل الكعبه المشرفه ؟؟
» زكي يصرخ : إصابتي ليست مدمنة .. وعلاقتي بالعميد سمن على عسل
» نبات غريب يأكل الفئران ويتغذاء عاللحوم
» البدري يرفض رحيل أسامة حسني