مجدى سالم كبار الشخصيات
تاريخ التسجيل : 15/03/2009 المساهمات : 3058 العمر : 63 الموقع : مدينه المنصوره العمل/الترفيه : اعمال حره
| موضوع: عظماء الوطنية فى العصر الحديث..الجزء الثانى الجمعة يوليو 02, 2010 6:30 pm | |
| حسن طوبار الذى أرعب الحملة الفرنسية :
حملة نابليون وجدت نفسها مضطرة الي استعمال هذين الأسلوبين ـ الخداع والدبلسة ـ مع المناضل الشعبي حسن طوبار في اقليم المنزلة, لم يكن في يقينها انها وقعت في أشد أنواع الهزيمة قهرا أمام ما تصورت أنه أشد اهدافها ضعفا.. لدرجة ان نابليون نفسه بكل جبروته وقوته ارسل اليه بعض الهدايا ليستميله ويشتري بها سكوته فرفض حسن طوبار بكل اباء.
إن قصة الحملة الفرنسية مع حسن طوبار تمثل أروع مايمكن أن يقدمه الشعب المصري العملاق من قدرات خارقة في مواجهة الأعداء الغزاة
كان حسن طوبار في ذلك الوقت شيخا لاقليم المنزلة. وكان في حالة من الرواج كفيلة بأن تقعده عن اتخاذ أي موقف يمكن أن يهدد ثروته, اذ كان يملك أسطول صيد قدرته بعض المصادر الفرنسية بحوالي خمسة آلاف مركب, وعددا لابأس به من مصانع نسج القطن, ومن المتاجر, ومساحات شاسعة من الأراضي الزراعية, وفوق ذلك كان يملك حب الناس وتقديرهم.
ويقول الجنرال لوجييه معبرا عن هذا المعني ان كل الجهات التي مروا بها في طريقهم الي المنزلة لم تكن تهتف الا بالحب لطوبار والثناء عليه
ولذلك فحينما عين الجنرال فيال حاكما علي دمياط لم يكن يورق ذهنه شئ سوي شبح طوبار.. فأهدي اليه سيفا مذهبا ولم يشأ أن ينحيه عن منصبه. لكن حسن طوبار قابل ذلك بالسخرية الشديدة, فكيف يستميله سيف مذهب وهو يستطيع أن يسلح نفسه بالذهب تسليحا كاملا ثم كيف يهنأ له بال وهو يعيش في ذل مقيم يضغط العدو علي حريته ويذيقه هو وأهله أنواع الضيم وقد يعتدي علي كرامتهم ويهتك أعراضهم مثلما فعل في مناطق أخري؟
لابد أن أسئلة كهذه كانت تطل برأسها في أعماق حسن طوبار وهو يشتري من ثروته الخاصة أسلحة ويجهز أسطولا بحريا من القوارب لكي تذهب وتحارب الفرنسيين في البحيرة وتهاجمهم في دمياط وتقض مضاجعهم ليل نهار..
وقد استطاع بالفعل أن يلقي الرعب والفزع في قلوبهم. ورفض كذلك ان يلتقي معهم في أي مفاوضات حتي ولو كانت مع القائد الأكبر نابليون. رفض ايضا مقابلة الجنرال داماس ودعوة الجنرال دوجا للصلح.
ورفض كل شئ ماعدا قتالهم حتي اخر قطرة من دمه.. وراح يجوب القري ليؤلف الكتائب ويجهز الفدائيين ويزودهم بالأسلحة وبالروح المعنوية الخارقة..
وحينما استجمع نابليون كل طاقاته لمحاربة حسن طوبار, جهز له حملتين: برية وبحرية بقيادة كل من الجنرال أندريوس والجنرال داما, تحت اشراف الجنرال دوجا قائدا عاما.. وهاجم المنزلة ودخلها في6 اكتوبر سنة1798 ولم يتمكن من الايقاع بحسن طوبار, لأنه تمكن من الفرار الي الشام.
والواقع ان حسن طوبار في غيابه لم يكف عن المقاومة, فقد ذهب الي غزة واستأنف نشاطه من جديد, وكون جيشا من المناضلين وأسطولا مكونا من خمسين قطعة لكي يبحروا به إلي دمياط لمباغتة العدو. ورغم ان الظروف لم تمكن طوبار من اتمام هذه الحملة, إلا أن رعب الفرنسيين منها جعل نابليون يسمح له بالعودة الي مصر..
وتنتهى قصة الثائر البطل حسن طوبار بأن : مات الزعيم الثائر في29 نوفمبر سنة1800, وظل كفاحه يهدد زعماء الحملة الفرنسية حتي بعد موته! | |
|
مجدى سالم كبار الشخصيات
تاريخ التسجيل : 15/03/2009 المساهمات : 3058 العمر : 63 الموقع : مدينه المنصوره العمل/الترفيه : اعمال حره
| |
مجدى سالم كبار الشخصيات
تاريخ التسجيل : 15/03/2009 المساهمات : 3058 العمر : 63 الموقع : مدينه المنصوره العمل/الترفيه : اعمال حره
| موضوع: رد: عظماء الوطنية فى العصر الحديث..الجزء الثانى الجمعة يوليو 02, 2010 6:32 pm | |
| مواجهة الخديوي ورفض قراراته رفض عرابي الانصياع للخديوي بعد موقفه المخزي، وبعث إلى جميع أنحاء البلاد ببرقيات يتهم فيها الخديوي بالانحياز إلى الإنجليز، ويحذر من اتباع أوامره، وأرسل إلى "يعقوب سامي باشا" وكيل نظارة الجهادية يطلب منه عقد جمعية وطنية ممثلة من أعيان البلاد وأمرائها وعلمائها للنظر في الموقف المتردي وما يجب عمله، فاجتمعت الجمعية في (غرة رمضان1299هـ= 17 يوليو1882م)، وكان عدد المجتمعين نحو أربعمائة، وأجمعوا على استمرار الاستعدادات الحربية ما دامت بوارج الإنجليز في السواحل، وجنودها يحتلون الإسكندرية.كان رد فعل الخديوي على هذا القرار هو عزل عرابي من منصبه، وتعيين عمر لطفي محافظ الإسكندرية بدلا منه، ولكن عرابي لم يمتثل للقرار، واستمر في عمل الاستعدادات في كفر الدوار لمقاومة الإنجليز. بعد انتصار عرابي في معركة كفر الدوار أرسل عرابي إلى يعقوب سامي يدعوه إلى عقد اجتماع للجمعية العمومية للنظر في قرار العزل.في (6 رمضان1299 هـ = 22 يوليو1882 م) عُقِد اجتماع في وزارة الداخلية، حضره نحو خمسمائة من الأعضاء، يتقدمهم شيخ الأزهر وقاضي قضاة مصر ومُفتيها، ونقيب الأشراف، وبطريرك الأقباط، وحاخام اليهود والنواب والقضاة والمفتشون، ومديرو المديريات، وكبار الأعيان وكثير من العمد، فضلا عن ثلاثة من أمراء الأسرة الحاكمة.في الاجتماع أفتى ثلاثة من كبار شيوخ الأزهر، وهم "محمد عليش" و"حسن العدوي"، و"الخلفاوي" بمروق الخديوي عن الدين؛ لانحيازه إلى الجيش المحارب لبلاده، وبعد مداولة الرأي أصدرت الجمعية قرارها بعدم عزل عرابي عن منصبه، ووقف أوامر الخديوي ونظّاره وعدم تنفيذها؛ لخروجه عن الشرع الحنيف والقانون المنيف.اغلاق ترعة السويس (اسم قناة السويس آنذاك)معركة التل الكبير بمحافظة الإسماعيلية في 13 سبتمبر1882 (الموافق 29 شوال1299هـ) الساعة 1:30 صباحا واستغرقت أقل من 30 دقيقة. الإنجليز فاجأوا القوات المصرية المتمركزة في مواقعها منذ أيام والتي كانت نائمة وقت الهجوم. والقي القبض على أحمد عرابي قبل أن يكمل ارتداء حذائه العسكري (حسب اعترافه أثناء رحلة نفيه إلى سيلان) (ISBN 1-85532-333-8).بعدالمعركة قال الجنرال جارنت ولسلي قائد القوات البريطانية أن معركة التل الكبير كانت مثال نموذجي لمناورة تم التخطيط الجيد لها مسبقا في لندن وكان التنفيذ مطابقا تماما كما لو كان الأمر كله لعبة حربKriegspiel. إلا أنه أردف أن المصريون "أبلوا بلاءاً حسناً" كما تشي خسائر الجيش البريطاني.اختار ولسلي الهجوم الليلي لتجنب القيظ ولمعرفته بتفشي العشى الليلي (night blindness) بشكل وبائي بين الجنود المصريين إلا أنه لاحظ أن الجنود النوبيين والسودانيين لم يعانوا من هذا المرض.خيانة فرديناد ديليسبس واصلت القوات البريطانية تقدمها السريع إلى الزقازيق حيث أعادت تجمعها ظهر ذلك اليوم ثم استقلت القطار (سكك حديد مصر) إلى القاهرة التي استسلمت حاميتها بالقلعة عصـر نفس اليوم. وكان ذلك بداية الإحتلال البريطاني لمصر الذي دام 72 عاماً.احتجز أحمد عرابي في ثكنات العباسية مع نائبه طلبة باشا حتى انعقدت محاكمته في 3 ديسمبر1882 والتي قضت بإعدامه. تم تخفيف الحكم بعد ذلك مباشرة (بناءا على اتفاق مسبق بين سلطة الاحتلال البريطاني والقضاة المصريين) إلى النفي مدى الحياة إلى سرنديب (سيلان). انتقل السفير البريطاني لدى الباب العالي، لورد دوفرن، إلى القاهرة كأول مندوب سامي - حيث أشرف على محاكمة أحمد عرابي وعلى عدم إعدامه.النفي إلى سريلانكا قام الأسطول البريطاني بنفيه هو وزملائه عبد الله النديم ومحمود سامي البارودي إلى سريلانكا سرنديب سابقا حيث استقروا بمدينة كولومبو لمدة 7 سنوات. بعد ذلك نقل أحمد عرابي والبارودي إلى مدينة كاندي بذريعة خلافات دبت بين رفاق الثورة.العودة إلى مصر لدى عودته من المنفى عام 1903 أحضر أحمد عرابي شجرة المانجو (المانجو) إلى مصر لأول مرة.توفي في القاهرة في 21 سبتمبر1911 وقاد أول ثورة مصرية في العصر الحديث | |
|